هناك عادات رمضانية كويتية كثيرة منها مازال متداولا ومنها لم يبق منه سوى الذكرى الجميلة، سنتطرق في هذا الشهر الكريم لبعض العادات الكويتية القديمة.
مدفــع رمضــــان
عند الغروب يحتفل الأولاد يوميا بانطلاق مدفع الإفطار وتعرف بالواردة، حيث يجتمعون بالقرب من مكان المدفع منذ العصر، وعندما ينطلق المدفع يأخذون بالتهليل واليباب. ويعد مدفع رمضان من العادات الكويتية القديمة، وجاء أول مدفع للكويت في عهد الشيخ مبارك الصباح، وذلك عام 1907. وتختلف الروايات التاريخية في تحديد من هم أول من استخدم هذا المدفع لتحديد لحظة إفطار الصائمين، لكن غالبيتها تجمع على أن الأمر تم بمحض الصدفة، حيث أراد السلطان المملوكي خشقدم في عام 865 هـ أن يجرب ويختبر مدفعا جديدا وصل لعاصمة مصر، القاهرة، ولدى إطلاق قذيفة ذلك المدفع، تصادف أن كان الوقت وقت المغرب وهي لحظة تناول الناس لطعام الإفطار، فظن الصائمون أن السلطان قد اختار هذا الوقت لكي يعلمهم بان ساعة الإفطار قد حانت.ولدى معرفة السلطان المملوكي خشقدم بالأمر، وأن الناس قد راقت لهم الفكرة، أمر بأن يكون إطلاق قذيفة من المدفع، أمرا تقليديا في شهر رمضان، ومنها انتقل هذا التقليد إلى بقية دول العالم العربي والإسلامي.
أبو طبيلــة
شخص يقوم بإيقاظ النائمين للسحور كل ليلة، فكان أبو طبيلة يسهر ليالي رمضان ويلف هنا وهناك وهو يقول (لا إله إلا الله محمد رسول الله) بغرض إيقاظ النائمين وحثهم على تناول طعام السحور، فمنهم من يقدم له الصحون المليئة بالهريس والتشريب، وهكذا حتى أواخر ليالي رمضان، وفي النهاية يودع الشهر ويردد بالألحان الحزينة (الوداع، الوداع يا رمضان وعليك السلام شهر الصيـام).