الخليج 
غص مسجد الدولة الكبير، مساء السبت، بالمعزين في شهداء تفجير مسجد الإمام الصادق الإرهابي، يتقدمهم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد؛ لمشاطرة عوائل الشهداء أحزانهم، وتأدية واجب العزاء.
وبعث سمو الأمير ببرقيات تعاز إلى أسر الشهداء، عبر فيها عن بالغ تأثره ومشاركته لهم مشاعر الحزن والأسى لهذه الفاجعة الأليمة. وأعرب عن خالص تعازيه وصادق مواساته بهذا المصاب الجلل، مؤكدا أن هذا العمل الإجرامي الجبان لن ينال من نسيج الكويت وتماسك شعبها ووحدته الوطنية، أو يزعزع جبهتها الداخلية، وأن مدبري ومنفذي هذه الجريمة النكراء ومن يقف وراءهم سيقعون في يد العدالة لينالوا جزاءهم جراء ما اقترفته أيديهم الآثمة.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع: إن هذا الحادث المأساوي والإرهابي الذي استهدف الكويت وأمنها أوصلنا من خلاله رسالة مفادها أن الوحدة الوطنية الكويتية لا تُمزَّق ولن يستطيع كائن من كان أن يعبث بأمنها. وزاد: إن هذه الأعداد الكبيرة من المعزين في شهداء الكويت دلالة قاطعة على أن الكويتي وقت الشدة تجده في جميع المواقف، سواء اختلفوا في الأفكار أو الأعمال السياسية أو الاجتماعية او الاقتصادية، لكن وقت الشدة تجدنا كالبنيان المرصوص، وكشف عن أن «هناك قرارا اتُخذ في مجلس الوزراء بشأن تكثيف الكاميرات الأمنية في المساجد وتركيب أجهزة لكشف المعادن»، معتبرا ان «مثل هذه الامور الفنية تحتاج إلى تنسيق اكبر مع الجهات المعنية في الحكومة».
من جانبه أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله أن الرسالة قد وصلت بزيادة اللحمة وقوة العزيمة بين أطياف الشعب الكويتي، والدليل وجود الآلاف من الجموع التي ملأت المسجد الكبير من الداخل والخارج لتأدية واجب العزاء. وأضاف أن عزاءنا الرئيسي هو التلاحم والوحدة بوجود قائد مسيرتنا سمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين. وقال إننا اليوم نعلن للعالم أجمع ان مثل هذه العمليات الإجرامية ما هي إلا داعم للوحدة وتحدٍ لهذا العدو.
