استنكرت ناشطات كويتيات الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الامام الصادق، وأكدن انه دليل على مدى ظلامية وانحراف فكر هذه الجماعات الإرهابية، مطالبات الجهات الأمنية بألا يهدأ لهم بال حتى يتم كشف من وراء هذه الفعلة النكراء وتقديمهم إلى القصاص العادل.
ووصفت الناشطة السياسية نجاة الحشاش حادث تفجير مسجد الامام الصادق بالجريمة النكراء التي وقعت يوم الجمعة الماضي، مستنكرة التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجد اﻹمام الصادق والذي راح ضحيته ثلة من شهداء الوطن، وسقوط عدد من الجرحى، وأكدت الحشاش أن هذه المرحلة تتطلب وحدة الشعب الكويتي، وأن هذه الجريمة المدانة من كل مكونات المجتمع لن تنجح في خلق شرارة الصدام بين فئات المجتمع، بل إنها ستزيد من تماسكه الوطني، وقدرته على إفشال كل المخططات التي تستهدف أمن البلد.
وبينت الحشاش أن مثل هذه الهجمات لا تراعي حرمة المكان ولا الزمان ولا الدين أو الذمة، وتوضح لنا بما لا يدع مجالا للشك مدى ظلامية وانحراف فكر هذه الجهات الإرهابية، مشددة على ضرورة محاربتها وكشف مخططاتها، ومؤكدة أن الكويت ستبقى آمنة مستقرة ومتماسكة تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد.
وتوجهت الحشاش ببالغ العزاء لصاحب السمو أمير الكويت ولأسر الضحايا الذين قضوا في أثناء هذه العملية الإرهابية الجبانة، راجية ان يتغمد الله برحمته القتلى ويدخلهم فسيح جناته.
ومن ناحيتها استنكرت الناشطة السياسية غنيمة الحيدر بشدة هذا العمل الخسيس الذي طال مسجد الامام الصادق، وأدى إلى استشهاد وجرح عدد من المصلين، مؤكدة ان تلك الاعمال الجبانة لن تؤثر في وحدة وتماسك شعبنا الكويتي العظيم، داعية الجميع إلى تفويت الفرصة على من يستهدف أمن واستقرار البلاد.
وطالبت الجهات الأمنية بألا يهدأ لها بال حتى تتوصل إلى كشف من وراء هذه الفعلة النكراء، وتعلنهم على الملأ وتقدمهم إلى القصاص العادل، كما أهابت بالشعب الكويتي الذي شهد تاريخه على تماسكه صفا واحدا في الأزمات والفتن إلى أن يتعاون مع الجهات الأمنية من أجل القبض على من وراء هذه الجريمة والمحافظة على أمن واستقرار البلاد.
وأوضحت الحيدر أن هذه الجريمة الإرهابية إنما هي امتداد للمخطط الإرهابي الدموي الذي استهدف قبل ذلك في المملكة العربية السعودية مسجد العنود في الدمام، ومسجد القديح بالقطيف، وحسينية الدالوة في الأحساء، وهو مخطط مدمر يهدف إلى إشعال نار الفتنة الطائفية في بلداننا، وذلك في ظل الأوضاع الملتهبة التي تعيشها المنطقة، وما تواجهه شعوبنا من مؤامرات إمبريالية ومخططات صهيونية خبيثة ونشاطات إرهابية إجرامية تقوم بها القوى الظلامية، وفي مقدمتها ما يسمى داعش، التي تستهدف دفع مجتمعاتنا نحو التفتيت وتقسيم بلداننا ودفعها نحو صراعات دموية عبثية وحروب أهلية مدمرة.
ودعت الحيدر المواطنين والمقيمين كافة إلى اليقظة وعدم الانجرار وراء مثيري الفتنة، مؤكدة ضرورة قطع دابر الإرهاب والإرهابيين وحماية مجتمعنا الكويتي الآمن من المؤامرات الخارجية والصراعات الطائفية الدموية والحروب الأهلية المدمرة، وهذا ما يتطلب إلى جانب الإجراءات القانونية الحازمة في ملاحقة الإرهاب والإرهابيين ومن يقف وراءهم، أن يتم التصدي الواضح لدعاة التكفير ومثيري الكراهية والنعرات الطائفية، وإعادة النظر جذريا في برامج التعليم والإعلام التي تبث مثل هذه السموم، والأهم من هذا كله أن يعاد الاعتبار في بلادنا إلى مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية والقيم الديموقراطية والإنسانية.
فيما استنكرت الأكاديمية د. سهام القبندي التفجير الإرهابي، مشيرة إلى أن هذا الحادث المؤلم عمل اجرامي جبان، يتنافى مع القيم والمبادئ الاسلامية والانسانية كافة، معربة عن استنكارها الشديد لاستهداف المواطنين الأبرياء وهم يتعبدون في بيوت الرحمن، وعلى المجتمع الدولي التعاون من أجل القضاء على هذه الآفة الخطيرة (الإرهاب)، والتي تتطلب تعاونا دوليا وثيقا لمحاربته، وتخليص المجتمع الدولي من شروره، متمنية الشفاء العاجل للجرحى، وأن يتغمد الله القتلى بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وحفظ الله الكويت وشعبها وأميرها من كل مكروه.
وطالبت القبندي الداخلية، ممثلة بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح، بسرعة التحرك للقبض على الجناة المجرمين وكشف مخططاتهم ومن يدعمهم ويسهل أعمالهم ويتعاون معهم، ووضع خطة أمنية محكمة للتصدي للإرهاب، وحفظ أمن الكويتيين والمقيمين، مبينة أن هذا التفجير مخطط خبيث وجبان يستهدف أمن البلد برمته، وإدخال البلاد في فتنة عظيمة حفظها الله منها وعلى الداخلية سرعة كشف المخطط.
وأضافت القبندي: لنقف صفا واحدا، ولنعبر عن وحدتنا الوطنية، ووقوفنا مع إخواننا الشيعة من أبناء الكويت في مصابهم الجلل لأنه مصاب الكويت التي تجمعنا، كما نطالب كوادر حركة العمل الشعبي وأبناء الشعب الكويتي بضرورة الإسراع إلى بنك الدم للتبرع بدمائهم للمصابين الذين نسأل الله لهم الشفاء العاجل، وهذه ستكون رسالة واضحة لمن يتقصد الكويت بالشر والإرهاب بأن دماء أبناء الشعب الكويتي تمتزج عند المحن، ونطالب بالإعلان الشعبي لإعادة بناء المسجد بأموال شعبية ليكون شاهدا حيا على وحدتنا الوطنية، ويكون نبراسا لأجيالنا القادمة بأن الكويت لا يمكن أن تُبنى وتحيا بعد الله إلاّ بهذه الوحدة الوطنية.