استنكرت فعاليات وطنية الحادث الإرهابي الذي أدمى قلوب الأهالي بتفجير مسجد الإمام الصادق الإرهابي، مؤكدين أن هذه العملية التي هزت القلوب لن تفرق بين الشعب الكويتي الذي اعطى نموذجا في الوقوف يدا واحدا ضد الإرهاب.
بداية اكد وكيل وزارة الأوقاف المساعد للشؤون الإدارية والمالية الأمين العام للجنة العليا لتعزيز الوسطية فريد عمادي أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في وأد الفتنة وعدم المشاركة في نشر الشائعات واستشعار المسؤولية في حماية أمن الكويت، والحفاظ على كل من يعيش على تلك الأرض الطيبة.
وأشار عمادي إلى أهمية قيام وزارات الدولة متعاونة متكاتفة بدورها في نشر الوعي وقيم الوسطية وتحذير الشباب بالدرجة الأولى من أفكار تلك التنظيمات الفاجرة، مؤكدا ان الشعب الكويتي «يعتز بتلاحمه وتعاضده في كل التحديات».
وقال ان الشعب الكويتي شعب متماسك ويعتز بتلاحمه «وستبقى الكويت عصية على هؤلاء لأننا شعب واحد ولن نسمح لبذور الإرهاب والتطرف بالنمو في أرض الكويت الطاهرة»، مشيرا إلى ان سمو أمير البلاد جسد ذلك بزيارته إلى موقع حادث مسجد الامام الصادق.
واوضح «أن مثل هذه الجريمة النكراء بحق الاسلام والإنسانية التي نفذها ذلك التنظيم الإرهابي يهدف إلى جر الكويت إلى أتون الفتنة وإلى سفك الدماء كما يحدث في بعض دول الجوار»، معربا عن استنكار اللجنة العليا لتعزيز الوسطية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومركز تعزيز الوسطية للحادث الأثيم الذي استهدف مسجد الصادق في منطقة الصوابر.
وذكر ان الهاجس الأمني يطفو على السطح من جديد بما يستدعي التخطيط العاجل والطارئ لخطة استراتيجية أمنية ودينية شاملة لحفظ الضرورات الخمس وحفظ الدماء وتفويت الفرصة على أعداء الإسلام وحمايته من الفئة الضالة التي تعيث في الأرض فسادا بالتكفير والتفجير، مرتدين بذلك لباس الدين ومتسترين بزي المسلمين والاسلام منهم براء.
وبين عمادي «ان النصوص الشرعية والمقاصد المرعية جاءت بتحريم الغدر والخيانة وتحريم قتل الانفس المعصومة وازهاق الارواح والاعتداء على الاموال والسعي في الارض بالفساد»، مبينا ان الحاجة ماسة إلى مزيد من التلاحم الشعبي وإعلان خطة شاملة لمحاربة الإرهاب والتطرف.
وشدد على اهمية تضافر جميع الجهات الحكومية والأهلية للوقوف صفا واحدا في وجه كل من يريد السوء لهذا البلد ولا يرقب في المسلمين إلا ولا ذمة، ويستبيح دماءهم باسم الدين، معربا عن ادانة هذا الاعتداء الأثيم، سائلا المولى عز وجل أن يجعل الكويت واحة أمن وأمان وأن يحفظها من كل مكروه.
من ناحيته اكد رئيس مجلس الادارة المدير العام لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج الصباح وقوف الكويتيين جميعا في وجه الفتن والمؤامرات التي تستهدف النيل من وحدتهم الوطنية وامن بلادهم واستقرارها.
وقال الشيخ مبارك ان المسؤولين عن الحادث الإرهابي الذي شهده مسجد الامام الصادق وادى إلى استشهاد 27 شخصا واصابة 227 من المصلين الابرياء لن يتمكنوا من تحقيق غاياتهم الدنيئة في تفتيت كيان المجتمع الكويتي المتماسك ودق اسفين الفتنة بين ابنائه وطوائفه.
واضاف ان هذا الحادث الاجرامي الاثم لن يزيد الكويتيين الا تمسكا بوطنهم وارتباطا بأرضهم وتعزيزا للحمتهم الوطنية والتفافا حول قيادتهم الحكيمة تحت ظل سمو امير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم.
وذكر ان الكويت ليست في منأى عما تشهده المنطقة من سعي حثيث إلى تفتيت مجتمعاتها وتمزيق كياناتها وإضعاف جبهاتها الداخلية واثارة الفتن بين مكوناتها، معربا عن ثقته الكاملة بقدرة الكويت على تجاوز هذه المحنة بحكمة قيادتها وتكاتف ابنائها.
وأكد الشيخ مبارك الدعيج اهمية الدور الذي يؤديه الاعلام الرسمي والخاص في وأد الفتنة والحفاظ على كيان المجتمع وتعاضده والحذر من التداعيات الخطيرة للمؤامرات التي تستهدف اضعاف وحدته وتسعى إلى تمزيق نسيجه الاجتماعي.
وأعرب عن خالص تعازيه وصادق مواساته لضحايا هذا العمل الاجرامي سائلا المولى تعالى لهم الرحمة والمغفرة وللمصابين الشفاء العاجل.
من ناحيتها دانت رابطة الأدباء الكويتيين العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مسجد الامام الصادق بالصوابر ظهر اليوم في محاولة للنيل من وحدة أهل الكويت وزعزعة الأمن والأمان فيها.
وقال الأمين العام للرابطة طلال الرميضي ان التفجير «محاولة دخيلة فاشلة على المجتمع الكويتي المتماسك وقد جبلت الكويت على الوسطية والتسامح والألفة والمحبة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والحكومة الرشيدة».
واوضح الرميضي أن مثل هذه الأفعال الإجرامية المرفوضة لن تؤثر في وحدة الشعب الكويتي الأصيل وسيتم التصدي لها بالفكر السليم والعقل المستنير «لإبطال مثل هذه المحاولات الفاشلة لضرب وطننا العزيز».
وقدم الرميضي تعازيه الحارة لأسر الشهداء وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين في هذا الحادث الغادر سائلا الله عز وجل أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.
بدوره استنكر رئيس نقابة الكهرباء والماء دعيج خليفة العازمي وبشده وبإدانة هذا العمل الإجرامي والغريب على مجتمعنا الكويتي المحب للتعايش والسلام مع جميع أبناء الكويت أيا كان انتماءاتهم فجميعنا مسلمين ومحبين لهذه الأرض الطيبة، لذا نحن نستنكر التفجير الإرهابي الذي أصاب مجموعة من الصائمين والمصلين لا ذنب لهم الا انهم خرجوا لاداء الصلاة في المسجد
كما اكد العازمي ان من قاموا بهذا العمل الاجرامي ما هم الا مجموعة من المجرمين والإرهابيين المفسدين في الارض والذين لن يفلتوا من العقاب، ولن يستطيعوا ان ينالوا من وحدتنا الوطنية وتماسك هذا الشعب ولا يزيدنا هذا الا تلاحم واصرار على العيش بامان وسلام في هذه الارض الطيبة.
كما نعلن وقوفنا خلف قيادتنا السياسية وسمو الامير الشيخ صباح الأحمد في هذا الموقف العصيب، وتخليص بلدنا من هؤلاء المجرمين والقتلة، ولا يسعنا سوا الا ان نعزي انفسنا واهالي الضحية والشهداء منهم ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
في سياق متصل استنكر محمد باني الفضلي رئيس نقابة العاملين بالقطاع النفطي الخاص الحادث المأساوي الذي تعرضت له البلاد ظهر هذا اليوم في مسجد الإمام الصادق من تفجير وحشي لا يمت للاسلام بصلة.
وقال الفضلي ان هذا العمل الإرهابي لن يضعف شعب الكويت، ولكنه يزيدهم إصرارا وقوة وإيمانا بالله بأن الله فوق الجميع، وأن يده سوف تطال بإذن الله كل من يعبث بأمن الوطن ويزهق الأرواح دون وجه حق.
وبين بأن من يدعون الاسلام نقول لهم أن الاسلام بريء منكم، فالاسلام دين التسامح والسلام وأن من يفجر مساجد الله وبيوت المسلمين في يوم مبارك وشهر فضيل إنما هو خارج عن ملة الإسلام وسوف يلاقي حسابه في الدنيا والآخرة.
وأكد محمد باني الفضلي وقوفه وجميع مجلس إدارة النقابة تحت تصرف القيادة السياسية الحكيمة تحت ظل ورعاية صاحب السمو أمير البلاد، مؤكدين في الوقت نفسه على ضرورة التكاتف والتلاحم في هذه الفترة وعدم الالتفات إلى الاشاعات التي تبث الفتن ويسوقها المجرمون.
وختم الفضلي بالتعازي القلبية والمواساة إلى القيادة السياسية والشعب الكويتي وأسر الضحايا، متمنين من المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدين بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يمن بالشفاء العاجل على المصابين، وأن يتم الاقتصاص بأسرع وقت ممكن من المجرمين حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه العبث بالكويت وأبنائها، ونقول كلنا الكويت، وكلنا تحت أمرة القيادة السياسية.
من ناحيته استنكر الشيخ مطلق أبورقبة العتيبي التفجير الإرهابي الذي تعرضت له البلاد ويؤكد على الوقوف صفا واحدا خلف قيادتنا السياسية، كما يتقدم بواجب العزاء للشعب الكويتي ولذوي الضحايا سائلا المولي عز وجل أن يتغمدهم بواسع مغفرته ورحمته ويعجل بشفاء المصابين بالقريب العاجل، وأن يرد كيد المعتدين في نحورهم ويحفظ الكويت وشعبها بقيادة صاحب السمو وولي عهده الأمين من كل مكروه.