قال القائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى البلاد جيمس هولتسنايدر ان السفيرة الجديدة لدى البلاد كارين ساساهارا والتي تمت تسميتها من قبل الرئيس جوبايدن العام الماضي لديها خبرة طويلة بالمنطقة والعالم، موضحا أن عملية تعيين الموظفين رفيعي المستوي غالبا ما تحتاج إلى وقت طويل بسبب الإجراءات المتعلقة بها وتصويت الكونغرس، وأشار إلى ان السفيرة ساساهارا اجتازت التصويت الأول، وهي بانتظار التصويت الثاني والأخير، الذي يمكن أن يتم في أي وقت، لافتا الى أنه بالإضافة إلى السفيرة الجديدة لدى الكويت، هناك 20 سفيرا آخر بانتظار تعيينهم حول العالم.
جاء ذلك في مجمل كلمته خلال مائدة مستديرة أقامها في مقر إقامته بمشاركة ممثلي الصحف المحلية والعالمية.
وشكر هولتسنايدر الإعلاميين على مشاركتهم في فعاليات مهرجان «اكتشف أميركا» في الأعوام الماضية، مبينا أهمية تسليط الضوء على العلاقات المتميزة بين الولايات المتحدة والكويت.
وكشف عن أنه سيتم إرسال وفد من رجال وسيدات الأعمال الكويتيين إلى الولايات المتحدة الأميركية في يونيو 2024 على غرار الوفد الذي تم إرساله هذا العام إلى بلاده بمشاركة 30 سيدة ورجل اعمال لاكتشاف إمكانيات الاستثمار هناك.
وأوضح هولتسنايدر «أن بلاده من الوجهات الدراسية المفضلة لدى الكويتيين والأفضل لهم لما تتمتع به الجامعات الأميركية في مختلف الولايات من إمكانات كبيرة وجودة عالية، لافتا إلى أن القسم القنصلي يضم فريق عمل رائعا ويعتبر من أسرع سفارات العالم من حيث اصدار التأشيرات الطلابية، حيث يمكن في بعض الأحيان الحصول على موعد في اليوم الثاني من تقديم الطلب».
وعن مشروع الممر الاقتصادي الذي يربط بين الهند وجنوب آسيا وأوروبا عبر الخليج العربي والشرق الأوسط، والذي تم الإعلان عنه مؤخرا في قمة مجموعة العشرين بالهند التي عقدت يومي 9 و10 من الشهر الجاري بمشاركة الرئيس الأميركي جو بايدن، قال هولتسنايدر: «لم يكن هذا المشروع مفاجئا بالنسبة لنا، وقد أعلن مؤخرا نائب مستشار الأمن القومي جون فينر أن الخليج هو مركز اقتصادي مهم في المنطقة، ويحقق رؤية مجموعة العشرين لدول العالم من خلال الازدهار للجميع، حيث يربط هذا الممر أوروبا بآسيا، مما يؤمن وظائف اضافية وتجارة اضافية، ويعتبر كذلك مهما للأمن الغذائي، واضافة الى الطرق وسكك الحديد الجديدة والمرافئ، فإن هذا الممر يعتبر مهما بالنسبة للتكنولوجيا الحديثة».
وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين وحول إمكانية لقاء ممثل صاحب السمو الأمير بالرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماع مجلس الامن المقبل في نيويورك، قال نرحب بالوفد الكويتي في نيويورك ومازلنا نعمل على ترتيب جداول اللقاءات مع الوفود القادمة الى نيويورك، ستوجد بعض اللقاءات مع الوفد الكويتي لكن ليس لدينا أي تفاصيل حتى الآن عن المشاركين فيها من الجانبين نظرا لعدم تحديد جدول اللقاءات.
وبخصوص ما إذا تم تحديد موعد للحوار الاستراتيجي بين البلدين في جولته السادسة، قال إن الكويت ستستضيف الجولة السادسة من الحوار والذي يعتبر جزءا مهما من علاقاتنا الثنائية مع الكويت، ولكن يظل خطوة مهمة نحرص على انجازها، والموضوعات التي تتم مناقشتها خلاله تشمل مختلف مناحي العلاقات الثنائية، مضيفا مازلنا نعمل على جدول الاعمال وتحديد التوقيت لهذه الجولة بمجرد ما تكون لدينا المواعيد سيتم الإعلان عنها، ونأمل أن يتم انعقاده قبل نهاية العام.
وعن جديد مهرجان اكتشف اميركا هذا العام، قال هولتسنايدر: لا شك أن مهرجان اكتشف أميركا يعد ذا أهمية خاصة في الكويت، حيث بدأ في الكويت ثم انتقل الى مختلف دول الخليج، وهو فرصة لإظهار غنى وتنوع الثقافة الأميركية من الموسيقى والثقافة والطعام والاقتصاد والسياحة وغيرها، ندعو الشعب الكويتي الى متابعة مواقع التواصل الاجتماعي للسفارة لمعرفة كل جديد، كاشفا عن أن فعاليات المهرجان ستبدأ في 19 أكتوبر المقبل ويستمر لأكثر من أسبوع وينتهي في 27 من الشهر ذاته.
وفيما يتعلق بلقائه مع نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد بحضور سفيري بريطانيا وأستراليا، قال: في الأسبوع الماضي كانت لنا فرصة للقاء مع الشيخ جراح جابر الأحمد، وتحدثنا عن مجموعة من الفعاليات القادمة في إطار تنسيق الجهود في المحافل الدولية، لا أريد الخوض في تفاصيل هذه المحاثات الديبلوماسية.
وردا على سؤال حول مدى قلقهم من توسع الدور الصيني في المنطقة، قال هولتسنايدر: كما قال الرئيس بايدن لسنا في مواجهة مع الصين، نريد أن يتم الالتزام بالقواعد والقوانين الدولية ومن خلال كل المجموعات الدولية التي نشارك فيها ومن خلال محادثتنا مع شركائنا في مختلف انحاء العالم سواء في مجموعة 7 ومجموعة 20 وغيرها.
وأضاف ان الصينيين جزء من المجموعات الدولية التي تشارك فيها الولايات المتحدة مثل مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجموعات أخرى. وهناك العديد من القضايا التي يعمل فيها الجانبان الأميركي والصيني بشكل وثيق، وتظل الصين ثاني اكبر شريك اقتصادي لنا. كل تركيزنا أن يكون هذا التعاون على أجندات إيجابية.
وبخصوص انضمام دول خليجية لتحالف بريكس، قال إن مجموعة بريكس تضم نماذج من ديموقراطيات عريقة في العالم، ولسنا متفاجئين من مشاركة دول في الشرق الأوسط سواء في مجموعة الـ20 او بريكس أو في أي تجمع دولي آخر، فدول مجلس التعاون تعتبر شريكا فعالا وديناميكيا في العالم، ونحن نرحب برؤيتهم في أي منظمة أو تجمع يلعبون فيه دورا إيجابيا ومشاركتهم في «البريكس» ستكون مفيدة.
وعن المناورات التي تجريها الولايات المتحدة في المنطقة بمشاركة 15 فرقاطة عسكرية وفي مناطق أخرى في العالم خلال هذه الأيام، قال إن هناك دائما تمارين مشتركة تجريها الولايات المتحدة في المنطقة مع شركائنا، فهناك تمرين مشترك يجري حاليا مع مصر والبحرين، وكثيرا ما نقوم بتمرينات مشتركة مع الجانب الكويتي ودول الخليج. فنحن نركز دائما على المنظومات الدفاعية للحفاظ على امن واستقرار شركائنا في المنطقة والعالم، وهو امر اعتيادي بالنسبة لنا وحلفائنا بالمنطقة، مضيفا: ونحن دائما حريصون على أن تكون لدينا القدرة على التصدي لأي تهديد يواجه دول المنطقة. ونحن ندعم حلفاءنا في المنطقة لكي يكونوا على أتم الاستعداد لمواجهة أي تهديد، مشيدا بدور الكويت في تقديم المساعدات للدول المنكوبة في القارة الافريقية.
وردا على سؤال حول فقدان الولايات المتحدة الاهتمام بالمنطقة، قال: لقد ذكر الرئيس بايدن عن مدى اهتمام الولايات المتحدة بأمن واستقرار دول المنطقة. ان منطقة الشرق الأوسط مليئة بالفرص الاستثمارية والاقتصادية التي قد يهتم بها الكثيرون، والقوات العسكرية الأميركية المتواجدة بالكويت هي رابع أضخم قوات من حيث العدد بأي مكان في العالم، كما أن لدينا قوات أخرى في البحرين ودول أخرى في المنطقة والتزامنا تجاه دول المنطقة لم ولن يتغير، وتركيزنا الحالي ينصب على الجيل الجديد من الشباب، وكيف يمكن أن نطور من علاقتنا التجارية والاستثمارية، وهذا تطور إيجابي.
وعن التعاون العسكري والأمني، قال إن لدينا تعاونا عسكريا كبيرا مع الكويت من حيث التدريبات والتمارين المشتركة.
وبخصوص تأثير أزمة حقل الدرة على مسيرة التطبيع بين طهران والخليج، قال: نحن نشجع الدول على المشاركة في المحادثات مع بعضهم البعض عبر القنوات الديبلوماسية.
وعن إمكانية ان تقوم الولايات المتحدة بدور الوساطة لحل أزمة خور عبدالله بعد حكم المحكمة الدستورية العراقية، قال القائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى البلاد جيمس هولتسنايدر انه في القضايا السيادية نشجع على الحوار الثنائي بين البلدين عبر القنوات السياسية والحوارية ونشجع الأطراف على الجلوس على طاولة واحدة لحل مثل هذه القضايا المهمة.
وعن التقارب السعودي -الإيراني أوضح أن بلاده ترحب بكل ما من شأنه تخفيض التوتر في منطقة الشرق الأوسط، وتنظر إلى ذلك على أنه تطور مهم، وترحب بالخطوات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في هذا الصدد، ولكن على إيران أن تتوقف عن سلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة، وان تتوقف عن اختلاق المشكلات ولكنها بصفة عامة خطوة إيجابية.