admin 
- الاستثمارات الكويتية في تركيا وصلت إلى 2 مليار دولار وتتركز في التمويل والعقارات
- تركيا في العصر الجديد ستركز على مواصلة نمو الاقتصاد من خلال الاستثمار والإنتاج والتصدير
- تركيا بتتمتع بصناعة متطورة في مجالات متنوعة والتطورات في قطاعات الدفاع والسيارات مذهلة
- ندعم أي مبادرات لمواصلة تطوير العلاقات الاستثمارية بين تركيا والكويت
قالت سفيرة الجمهورية التركية لدى دولة الكويت طوبى نور سونمز إن العلاقات الاستثمارية والتجارية تكمن في قلب علاقاتنا السياسية الممتازة مع الكويت، والتي وصلت إلى مستوى مثالي بتوجيهات من الرئيس رجب طب أردوغان وصاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
واضافت السفيرة سونمز في كلمتها خلال فعالية تعريف المستثمرين الكويتيين بالفرص الاستثمارية المتاحة في تركيا والتي نظمها اتحاد شركات الاستثمار بالتعاون مع سفارة الجمهورية التركية في دولة الكويت وبحضور رئيس مكتب الاستثمار في رئاسة الجمهورية التركية أحمد بوراك داغلي أوغلو ، نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات الاستثمار صالح السلمي ، و المدراء التنفيذيين للشركات الاستثمارية في الكويت .. إننا نعمل بجد لتحسين هذه العلاقات من خلال تشجيع المستثمرين من كل من تركيا والكويت على بذل الجهد والتمويل في مشاريع عالية القيمة من شأنها أن تعود بالنفع على كلا البلدين.
وفي هذا الصدد، أعتقد أن تركيا والكويت يتطلعان إلى الاتجاهات المستقبلية لاقتصادهما في مواجهة الديناميكيات العالمية المتغيرة باستمرار والتحديات الجيوسياسية التي لا تنتهي أبدًا.
وقالت السفيرة سونمز أعلنت تركيا مؤخراً عن بداية “قرن تركيا”، كما كشف عنه الرئيس رجب طيب أردوغان، مع خريطة طريق شاملة لبناء تركيا أقوى وأكثر ازدهاراً ، ونحن نتجه نحو القرن الثاني لجمهوريتنا. أعلن الرئيس أردوغان أن تركيز تركيا في العصر الجديد سيكون على مواصلة نمو الاقتصاد التركي من خلال الاستثمار والإنتاج والتصدير والتوظيف. وتحقيقا لهذه الغاية، اعتمدنا منظورا جديدا للإدارة الاقتصادية يركز على الاستقرار المالي من خلال أدوات السياسة النقدية الجديدة.
واضافت من جانبها، تسير الكويت في رحلة تحويلية مع رؤية 2035، التي تهدف إلى بناء كويت جديدة كقوة استثمارية إقليمية ذات اقتصاد متطور ومستدام. ونعتقد أن الاستثمارات المتبادلة بين بلدينا يمكن أن تساهم في هذه الرؤى الطموحة من خلال المشاريع المستدامة التي من شأنها خلق فرص عمل جديدة، وتطوير بنية تحتية جديدة، وتعزيز الإنتاجية من خلال تبادل التقنيات والمهارات الجديدة.
وقالت السفيرة سونمز نرى أن قيمة الاستثمارات الكويتية في تركيا وصلت إلى 2 مليار دولار وتتركز بشكل رئيسي في التمويل والعقارات. وعندما نأخذ في الاعتبار الروابط الثقافية والتاريخية والدينية التي نتمتع بها، وقدرات البلدين، فإن هذه القيمة تختلف كثيراً عن الإمكانات الفعلية. ليس هذا فحسب، بل أعتقد أن الوقت قد حان أيضًا لتنويع الاستثمارات الكويتية في تركيا.
وتابعت السفيرة سونمز أثبت الأداء الاقتصادي لتركيا خلال الوباء والأزمة المالية العالمية أن اقتصادها المتنوع قوي ومرن. وبصرف النظر عن ذلك، تتمتع تركيا بصناعة متطورة في مجموعة متنوعة من المجالات. وكما تعلمون، فإن التطورات في قطاعات الدفاع والسيارات وغيرها من قطاعات التكنولوجيا المتقدمة التركية مذهلة وتحظى بمتابعة الإعجاب في جميع أنحاء العالم.
ولقد قدمنا للتو سيارتنا الكهربائية الأولى التي تسمى، TOGG. ولقد كشفنا النقاب عن أول طائرة مقاتلة بدون طيار، كيزيليلما. هذه مجرد أمثلة قليلة لقدرتنا الإنتاجية الكبيرة وخبرتنا الفنية التي يمكن رؤيتها في جميع جوانب القطاعات الصناعية تقريبًا، بما في ذلك القطاعات الثقيلة. لقد نجحنا كثيرًا بفضل مبادرات ودعم الرئيس أردوغان. وأؤكد لكم أن تركيا سيكون لديها اقتصاد أقوى من أي وقت مضى في السنوات القادمة، وأولئك الذين يستطيعون قراءة وتقييم السياسات الاقتصادية الجديدة لتركيا جيدًا يمكنهم الحصول على نصيب الأسد في المستقبل.
وقالت السفيرة سونمز ، أود أن أشير إلى أننا، كسفارة تركية، سنكون في خدمتكم الكاملة لدعم أي مبادرات لمواصلة تطوير العلاقات الاستثمارية بين تركيا والكويت. ومن خلال الجمع بين نقاط قوتنا، يمكننا بناء شراكة نموذجية ستكون قصة نجاح يمكن محاكاتها.
وقبل أن أختتم ملاحظاتي، أود أن أتطرق إلى المأساة الإنسانية الخطيرة التي تتكشف في غزة. ونعتقد أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام في المنطقة هو حل القضية الفلسطينية بتسوية عادلة ومعقولة تراعي التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، شرقا وغربا. القدس عاصمة لها.
بدوره، أشاد رئيس اتحاد شركات الاستثمار صالح السلمي بقوة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين التي تعود إلى عام 1961، وهي في نمو مستمر على مستوى التعاون الاقتصادي وفرص الاستثمار أيضا.
وأضاف ان كلا من تركيا والكويت تشتهران بموقعهما الاستراتيجي، ما يوفر فرصا ممتازة للتجارة والاستثمار، لافتا إلى أن «تركيا تعمل كجسر بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، في حين أن الكويت، التي تقع في قلب شبه الجزيرة العربية، تعمل كبوابة لمنطقة الخليج، وتخلق هذه الميزة الجغرافية بيئة مواتية للاستثمار الثنائي والتعاون التجاري».
وتابع: «تفتخر تركيا باقتصادها الحيوي والديناميكي، مع قطاعاتها المتنوعة التي تتراوح بين التصنيع والبناء والسياحة والزراعة والتكنولوجيا،
ومن ناحية أخرى، توفر الكويت، المعروفة باحتياطياتها النفطية الوفيرة، ثروة من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات والبنية التحتية والتمويل والعقارات»، موضحا أن «حجم التجارة الثنائية بين البلدين قد وصل إلى نحو مليار دولار أميركي في 2021، يتمثل معظمها في العصائر (beverage) والآلات والمنتجات الكيماوية والمواد الخام والأغذية والحيوانات والزراعة … إلخ».
وقال السلمي «ان العلاقات التجارية والاقتصادية بين الكويت وتركيا تطورت بشكل مطرد على مر السنين، وحاليا، تعمل أكثر من 447 شركة كويتية في تركيا وبلغت القيمة الإجمالية لاستثمارات هذه الشركات نحو 2.5 مليار دولار أميركي في عام 2020»، مؤكدا أن «الاستثمارات الكويتية في تركيا تتركز في مجالات التمويل والعقارات والتجارة والصناعة».
في المقابل، أشار السلمي إلى أن «50 شركة تركية تعمل في الكويت، معظمها في قطاع البناء ويساهمون في تطوير البنية التحتية في الكويت، وحتى الآن، نفذت الشركات التركية 50 مشروعا في الكويت بقيمة إجمالية تبلغ نحو 9 مليارات دولار».
وأكد رئيس اتحاد شركات الاستثمار أن «هناك اتجاها متزايدا بين المواطنين الكويتيين للاستثمار في القطاع العقاري التركي، وتماشيا مع هذا الاتجاه، اشترى المواطنون الكويتيون 1671 عقارا في تركيا في عام 2022. وفي الوقت نفسه، بلغ عدد السياح الكويتيين الذين زاروا تركيا نحو 480123 سائحا العام 2022».
