• نوفمبر 24, 2024 - 11:36 مساءً

أشكناني لـ الخليج : الاستعانة بالمقاول العالمي ضرورة لضمان الجودة وسرعة التنفيذ

دافعت مديرة إدارة التصميم في قطاع هندسة الطرق في وزارة الأشغال العامة المهندسة سهىاشكناني عن الاستعانة بمقاولين عالميين لتنفيذ المشروعات بأن المشروعات الضخمة للطرق والجسور تتطلب مستوى عاليا من الكفاءة والجودة وسرعة التنفيذ حتى لا ينعكس ذلك على مدة انجاز المشروع.
وكشفت أشكناني في حوار مع «الخليج» ان كلفة إجمالي المشاريع التي تم طرحها أخيرا في الربع الأول من عام 2015 تبلغ مليارا و500 مليون دينار، مشيرة إلى أن إدارة التصميم رسمت خطة شاملة ومتكاملة ومدروسة بميزانيات معتمدة ومتوافقة للخطة التنموية للدولة ( الخطة السنوية والخطة الانمائية الخمسية) والتي تنتهي في عام 2020، لطرح وتنفيذ كثير من مشاريع الطرق والجسور الضخمة والعامة بالكويت.
وقالت اشكناني: إن المشاريع عبارة عن تطوير وتحسين للطرق القائمة واعادة تأهيلها لتصبح طرقا ذات مواصفات عالمية وقياسية للطرق السريعة أو استحداث وانشاء طرق سريعة جديدة بتنفيذ احدث الوسائل والتقنية الحديثة مع طرق تخديمية للمناطق المطلة عليها، مع استحداث جسور علوية وتقاطعات حرة الحركة من دون اشارات ضوئية، أو انشاء واستحداث طرق رئيسية شريانية للربط بين المناطق السكنية، بالاضافة إلى انشاء طرق سريعة وجسور علوية وتقاطعات لخدمة المدن الاسكانية الجديدة خارج المنطقة الحضرية وربطها مع الطرق القائمة والرئيسية.
واضافت أن هذه المشاريع تشتمل على انشاء طرق اقليمية تربط شرق الكويت بغربها وشمال الكويت بجنوبها والمنافذ الحدودية عليها، وذلك لتسهيل حركة المرور والانتقال للشاحنات والسيارات العسكرية على هذه الطرق، بعيدا عن الازدحامات المرورية ومن دون المرور داخل الطرق الرئيسية والسريعة داخل المدينة. وكل هذه المشاريع انتهت الادارة من اعداد التصاميم وتجهيز المستندات الفنية والتعاقدية النهائية لها عن طريق مكاتب استشارية عالمية، بالتعاون مع مكاتب محلية، حيث يوجد لدى الادارة 45 مشروعا مستقبليا بين عقود واتفاقيات دراسة وتصميم ومشاريع بتصميم طرق وبنية تحتية لمناطق سكنية من تصميم الوزارة وفي ما يلي التفاصيل:

< بداية نريد إلقاء الضوء حول اهمية دور إدارة التصميم في قطاع هندسة الطرق؟
ـ هناك دور فعال ومهم لادارة التصميم داخل قطاع هندسة الطرق، وتعتبر العصب الرئيسي لانطلاقة الخطط والاستراتيجيات والبرامج الزمنية لتصاميم جميع مشاريع الطرق المحلية والرئيسية والسريعة، وكذلك الطرق المستقبلية والجسور بالكويت وتتولى الادارة باقسامها الاربعة (تصميم الطرق، وشبكة صرف مياه الامطار والعقود وقسم الخدمات المساندة).
كما تختص الادارة بالكثير من المهام والاعمال والمسؤوليات المناطة بها، وتتمثل في اعداد ومراجعة الدراسات والتصاميم لمشاريع الطرق الحالية والمستقبلية بداية من اعداد فكرة تصميم المشروع إلى اعتماد التصاميم النهائية وأخذ موافقات الجهات المعنية ذات العلاقة واهمها «بلدية الكويت، ووزارة الداخلية والادارة العامة للمرور» وغيرها من الجهات الخدمية بالدولة للتأكد من خدماتها القائمة والمستقبلية، وعدم تعارضها مع حرم الطريق لهذه المشاريع، ومن ثم تتولى الادارة اعداد وتجهيز جميع المستندات الفنية والتعاقدية لطرح هذه المشاريع والتي تم تصميمها عن طريق اتفاقيات استشارية للدراسة من التصاميم فتم ابرامها مع مكاتب استشارية عالمية بالتعاون مع مكاتب محلية، بحيث يتم عمل التصاميم لشبكة الطرق الرئيسية والسريعة والاقليمية في الكويت لتشمل تطوير وتحسين ورفع اداء وكفاءة شبكة الطرق القائمة واستحداث طرق جديدة وجسور علوية وتقاطعات وفق احدث المعايير والمواصفات العالمية والقياسية للطرق السريعة؛ بهدف تحقيق انسيابية ومرونة في الحركة، ورفع مستوى السلامة على شبكة الطرق وايجاد الحلول الطويلة المدى للنقاط والاماكن التي تعاني من مشكلة الازدحامات المرورية بمختلف مناطق الكويت، بالاضافة إلى تصميم ربط شبكات الطرق الداخلية والبنية التحتية للمناطق السكنية الحضرية والجديدة مع الشبكة العامة والرئيسية للطرق ومجاري الامطار.
كما أن وزارة الاشغال العامة جهة تنفيذية تقوم بتصميم وتنفيذ المشاريع بناء على طلبات جهات أو مؤسسات حكومية اخرى أو هيئات أو وزارات، وذلك بالتنسيق مع جهات معنية بالدولة ذات العلاقة بأمور وشؤون النقل والطرق والتنظيم، وهي بلدية الكويت ووزارة الداخلية (الادارة العامة للمرور) واخذ موافقاتها واعتماداتها على الدراسات المرورية المعدة من قبل المكاتب الاستشارية، سواء كانت عالمية أو محلية لاي مشروع ومن ثم يتم السير باعمال التصاميم، بالاضافة إلى موافقات وزارات الخدمات الاخرى للتأكد من عدم تعارض مسار حرم الطرق لكل مشروع مع خدمات الجهات الاخرى سواء كانت قائمة أو مستقبلية.
< هناك شكوى من المدة القصيرة المحددة للمشروعات كيف يتم وضع المدة الزمنية لكل مشروع؟
ـ الاتفاقيات الاستشارية الخاصة بالدراسة والتصميم والاشراف على مشروع إنشاء طرق وجسور وخدمات أخرى لأي مشروع من مشاريع الطرق الجارية والمستقبلية والتي يتم تصميمها عن طريق مكاتب عالمية بالتعاون مع مكاتب محلية، حيث يتم تحديد المدد الزمنية من بدء إعداد فكرة التصميم (المبدئي) إلى الانتهاء من التصاميم واعداد وثائق المناقصة وتجهيزها للطرح وتقييم ودراسة وعطاءات المناقصة يتم تصميمها على شكل أطوار ومراحل لكل منها فترة زمنية محددة، بحيث تغطي المدة الإجمالية للاتفاقية الاستشارية والتي تم التعاقد عليها مع المكتب الاستشاري المصمم وهذه المدة الزمنية يتم تقديرها من قبل الوزارة للانتهاء من الاتفاقية.
وبناء على كبر وحجم المشروع وطبيعة الأعمال فيه وطول الطرق وحجم الخدمات فيه مقارنة بمشاريع سابقة ومماثلة لنفس نوعية الأعمال، بالاضافة للمتطلبات الفنية المطلوبة من قبل الوزارة عند إعداد الشروط المرجحة لأي اتفاقية استشارية، وأي اتفاقية استشارية تشمل التصميم التجهيزي والتصميم الأول والتصميم النهائي واعداد المستندات التعاقدية، بالاضافة إلى تصميم العطاءات وتجهيز مستندات الطرح.
< هناك بعض الاخطاء التي تظهر عند تنفيذ المشاريع كيف يتم التعامل معها؟
ـ قد تظهر وتواجه تنفيذ المشاريع مثل هذه الملاحظات لكن لا يطلق عليها أخطاء بقدر ما تكون عوائق متمثلة في مسارات أو خدمات تابعة لجهات خدمية أخرى تقرض تنفيذ المشروع على سبيل المثال لا الحصر خطوط مياه أو خطوط كهرباء أو أنابيب نفط أو خطوط هاتف لم تكن موجودة خلال فترة اعداد التصاميم الأولية النهائية للمشروع نفذتها في فترة لاحقة لطرح المشروع ويتم التعامل مع مثل هذه الحالات بالتنسيق مع الجهة المعنية بهذه الخدمات ومحاولة ايجاد الحلول المناسبة، واقتراح البدائل إما بحماية هذه الخدمات أو بترحيلها أو محاولة تعديل التصاميم بحيث يتم تفادي هذه الامور.
< ما أبرز التحديات التي تواجه عملية التصميم لأي مشروع؟
ـ إنه من أهم الصعوبات والتحديات التي تواجه عملية التصميم لاي مشروع هي إزالة العوائق والتعارضات التي تعترض مسار حرم الطريق سواء كانت عبارة عن مباني قائمة أو مسارات لخدمات مستقبلية لجهات حكومية أخرى أو مظلات أو حدائق خطوط كيبلات ضغط عال أو خطوط وأنابيب نفط إلى آخره أو مواقع مخصصة لمشاريع مستقبلية، وهذا يتطلب فترة زمنية ليست بقصيرة للحصول على الموافقات منه كل الجهات التي تتبعها هذه التعارضات والتنسيق مع بلدية الكويت، وهي الجهة المختصة لإزالتها، بتثبيت وتسليم حرم الطريق للوزارة خاليا.
< هناك حديث عن اتفاقية لمراجعة مشاريع الطرق قبل تنفيذها هل تم شيء في هذا الصدد؟
ـ نعم هناك اتفاقية استشارية لتقديم الدعم الفني لمشاريع قطاع هندسة الطرق حيث تم اعداد الشروط المرجعية لتلك الاتفاقية وهي تتضمن تقديم خدمات الدعم الفني لقطاع هندسة الطرق من قبل استشاري عالمي له خبرة في مجال اعمال الطرق السريعة والجسور والانفاق والبنية التحتية لمشاريع الطرق الكبرى، وكذلك تقديم خدمات استشارية للمشاريع بمختلف المراحل لتطوير منهاج هذه المشاريع وتقديم افضل الطرق واحدث التقنيات للوصول إلى متابعة وطريقة تحكم افضل والمساعدة الفعالة في تنفيذ المشاريع بكفاءة عالية وفق البرنامج الزمني لكل منها وايجاد الحلول والبدائل لجميع المعوقات التي تواجه هذه المشاريع.
كما تشتمل الاتفاقية على تطبيق المعايير الفنية والادارية لجميع الاجراءات والانشطة المختلفة ونقل الخبرات والتقنيات الحديثة وتطوير قدرات الجهاز الفني والتقني بقطاع هندسة الطرق من خلال برامج التدريب وتحديث دليل التنفيذ وعمل دليل لمراجعة التصميم ودليل الاجراءات الادارية المختلفة، وكذلك دراسة وعمل المخطط التنفيذي لتطوير وادارة الطرق.
< ما تقييمكم لأداء المكاتب الاستشارية المحلية؟
ـ المكاتب المحلية لا تقارن بالمكاتب الاستشارية العالمية من حيث مستوى الاداء والخبرة والكفاءة والجودة في الانتاجية والقدرات والمهارات الفنية والهندسية لبعض التخصصات والتنفيذ ولكن بشكل عام مطلوب من المكاتب المحلية المزيد من التعاون والتنسيق والتضامن مع المكتب العالمي والسرعة في متابعة وزارات الخدمات، وتذليل الصعوبات التي تواجه المكتب العالمي في الحصول على أي بيانات أو معلومات من قبل هذه الجهات، الا ان هناك بعض المكاتب المحلية اصبحت عالمية في ادائها ولها القدرة والخبرة العالية على القيام باعمال التصاميم والاشراف على مشاريع جسور وطرق وبنية تحتية، وذلك يعتمد على القدرة المالية والادارة والمهنية والخبرة العالية حجم المشروع وطبيعة ونوعية الاعمال فيه.
< هناك شكوى من اصرار الوزارة على الاستعانة بالمقاولين العالميين ما ردكم على ذلك؟
ـ الوزارة تحرص كل الحرص على جودة تنفيذ اي مشروع من مشاريع الطرق العملاقة والحيوية والتي تم تصميمها من قبل مكتب استشاري عالمي بالتعاون مع مكتب محلي، لذا فان ذلك يعتمد على صعوبة تنفيذ المشروع وتعقيدات الاعمال التخصصية المطلوبة فيه، سواء كانت تقاطعات رئيسية أو جسورا وانفاقا مما يتطلب مستوى عاليا من الكفاءة والجودة وسرعة التنفيذ حتى لا ينعكس ذلك على مدة انجاز المشروع والانتهاء من المشروع وفقا للبرنامج الزمني المقرر له، لذا وبتوجيه من الاستشاري المصمم بأنه يتم تنفيذ المشروع عن طريق مقاولين عالميين نظرا لحجم المشروع وضخامته وكثرة الخدمات والمسارات والتحويلات المطلوبة فيه والتي تتطلب الخبرة والمهارة العالية في التنفيذ.
< هناك حديث عن اتفاقية لتنظيم شبكة الطرق داخل منطقة الوزارات في جنوب السرة ماذا تم في هذا الصدد؟
ـ هناك اتفاقية استشارية لتطوير شبكة الطرق بمنطقة الاستعمالات الحكومية (بجنوب السرة) وتم ابرامها مع مكتب استشاري عالمي بالتعاون مع مكتب محلي وتم الانتهاء من اعداد التصاميم لشبكة الطرق والجسور في تلك المنطقة ليتم تنفيذها على ثلاث مراحل من خلال ثلاثة عقود منفصلة.
< هل ترين ان المهندسة الكويتية اثبتت جدارتها داخل وزارة الاشغال بشكل عام وقطاع الطرق بشكل خاص؟
ـ اثبتت المهندسة الكويتية قدرتها وكفاءاتها وجدارتها داخل الوزارة بصفة عامة وداخل ادارة التصميم بصفة خاصة، من خلال حرصها على اكتساب الخبرة العملية والتعلم والاستفادة من الخدمات الاجنبية؛ نظرا لإشرافها كمهندس مشروع على الاتفاقيات الاستشارية المبرمة مع مكاتب عالمية ومتابعتها لكل مراحل التنافسية منذ بدء التصاميم وحتى الانتهاء من تجهيز المستندات لطرح المشروع.
كما اثبتت جدارتها في اعداد التصاميم لشبكات الطرق وصرف مياه امطار لمنطقة سكنية كاملة، وعمل تصميم للطرق وخدمات صرف مياه الامطار بناء على طلب جهات حكومية وغيرها من الأمور الاخرى.
< ماذا عن الكوادر الوطنية العاملة في إدارة التصميم هل يتم تدريبها على احدث المجريات في هذا التخصص؟
ـ التدريب مهم وعامل رئيسي في تنمية مهارات ورفع قدرات الكوادر الوطنية العاملة بالادارة من الناحية الهندسية والفنية لذا حرصت الادارة على اشراك المهندسين في الكثير من الدورات التدريبية سواء كانت داخلية أو خارجية في مجال تخصص العمل، مثل دورات تصميم شبكة الطرق السريعة والجسور أو فيما يخص تصميم شبكات صرف مياه الامطار، وغيرها من الجوانب التعاقدية الأخرى.
< ما هي ابرز ملامح الخطط المستقبلية للادارة؟
ـ وضعت الادارة ضمن اولوياتها واهتماماتها تنفيذ خطة تشمل على الكثير من المشاريع الحيوية والمستقبلية وفقا للبرامج الزمنية المقررة لها وهي تشمل اتفاقيات التصميم والاشراف مع المكاتب الهندسية والمستشارين العالميين والمحليين، وتشمل ايضا المناقصات المطلوب طرحها في المستقبل القريب والبعيد لانجازها من قبل مقاولين محليين وعالميين والخطة فيها تقديرات مستقبلية وتتضمن تطوير مشاريع كثيرة في الكويت، ومنها طرق اقليمية جنوبية وشمالية من البلاد، وهناك مشاريع اخرى ضمن الخطة لكن لم تنته بعد، ومخصص لها مبالغ وميزانية كبيرة ومدرجة ضمن الخطة ومنها ما تم طرحها وما سيطرح خلال العام الحالي أو العام المقبل وبشكل عام يبلغ عدد هذه المشاريع المستقبلية 45 مشروعا، تم طرح 7 مشاريع منها حتى الآن، وهناك ستة مشاريع اخرى في طور الاعلان عنها من قبل لجنة المناقصات المركزية، كما انه لدى الادارة خطة طموحة لمشاريع قيد الدراسية ووضع افكار جديدة لتطوير شبكة الطرق الرئيسية لبعض المناطق المهمة بالسكان نظرا للتوسعات العمرانية، وكذلك تطوير الطرق الاشعاعية والدائرية على سبيل المثال طريق الفحيحيل السريع (30)، وكذلك ربط المدن الاسكانية الجديدة في شمال البلاد وغربها بشبكة الطرق السريعة والاقليمية الجديدة نظرا للتوسعات العمرانية والزيادة السكانية والكثافة المرورية المتوقعة حتى عام 2030، وجميع هذه المشاريع ستساهم بشكل كبير في توفير عامل الوقت والمسافة وتحقيق الانسيابية في المرور وتخفيف الازدحامات المرورية على الطرق السريعة والمسافة، وتوفر السلامة لمستخدمي هذه الطرق، خصوصا التي تشهد الحوادث اليومية المتكرة مثل طريق النويصيب وطريق الموت (306).

 

Read Previous

نواب: الالتزام بتوجيهات سمو الأمير للنهوض بالكويت ومواجهة التحديات

Read Next

مشكلة التعثر الدراسي طلاب ضحايا لنظام القبول

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x