قال الأستاذ خالد عبدالمحسن الياقوت، مدير إدارة الأمن والسلامة، بأن إدارة الأمن والسلامة تسعى جاهدة إلى توفير عنصري الأمن والسلامة داخل الحرم الجامعي لتهيئة الجو العلمي والأكاديمي المناسب لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس والموظفين؛ للمساهمة بشكل فاعل في أداء رسالة الجامعة السامية تجاه المجتمع، حيث نحرص في الإدارة على الوجود في جميع المناسبات لتحقيق الأهداف التي وضعتها الإدارة، بتعزيز المفاهيم الخاصة بالسلامة، وكذلك التوعية بالأمن الجامعي كمطلب أساسي، وتضم الإدارة بهيكلها التنظيمي مراقب التخطيط والمتابعة الذي يندرج تحته رئيس قسم التخطيط ورئيس قسم المتابعة اللذين يندرج بمسؤولياتهما مفتشو الأمن والسلامة والمنسقون الإداريون ومساعدو المفتشين، وكذلك تضم الإدارة مراقب الأمن والسلامة الذي يندرج ضمن مسؤولياته رئيس قسم الأمن ورئيس قسم السلامة اللذان لهما دور في متابعة الإطفائين وأفراد الأمن وشعب الإشراف الأمني والمتابعة الأمنية، وقد تم أخيرا إضافة العديد من ضابطات الأمن في المواقع الجامعية للتواجد في الأماكن الخاصة بالنساء. وقد بين الياقوت بعض مهام قسم المتابعة بإصدار التصاريح المؤقتة للطلاب غير المقيدين وهويات ذوي الاحتياجات وتصاريح دخول مواقف السيارات وهويات حفلات التخرج السنوي.
التوعية الصحية
وبين الياقوت أن الإدارة تركز بشكل كبير على سلامة جميع مرتادي الجامعة، حيث تم العمل بنظام العيادات الطبية لتغطي كل مواقع الجامعة، وبلغ عدد العيادات الطبية 13 عيادة موزعة في موقع كيفان، بواقع 4 عيادات، و3 عيادات في كل من موقع الشويخ والخالدية، وكذلك عيادة واحدة في كل من موقع الجابرية والعديلية، وفي الوقت ذاته هناك عيادة طبية تم توفيرها في موقع الشدادية، حيث تضم هذه العيادات الممرضين والمضمدين المدربين على التعامل مع الحالات الطارئة وغير الطارئة، وتتضمن التجهيزات الطبية اللازمة، حيث بلغ عدد المترددين على هذه العيادات خلال عامي 2013 و2014 ما يقارب 74635 شخصا في كل المواقع.
وقد تم تكريم الإدارة من قبل وزارة الصحة في يوم الصحة العالمي، موضحا الياقوت أنه من خلال المشاركات المتعددة في العديد من المعارض والمناسبات الصحية شكلت الإدارة علاقات مميزة جعلت المعارض ذات الصلة حريصة على مشاركة إدارة الأمن والسلامة بها.
وفي الصدد ذاته بين الياقوت أنه تم التعاون مع وزارة الصحة أخيرا في تنظيم حملة كبير تهدف إلى التوعية والتحذير بمخاطر التدخين شملت العديد من الفعاليات بتفاعل طلابي وإداري.
كما بين الياقوت أنه خلال يتم استغلال يومي الجمعة والسبت كيومي عطلة رسمية، وخلو الجامعة عادة من الطلبة والمرتادين لإقامة دورات عملية للمسعفين والإطفائيين حرصا على التأهيل والتدريب المتواصل. كما يتم بشكل متواصل إصدار وتوزيع البروشورات والمطبوعات التوعوية بكثير من الأمراض والمواسم كنوع من نشر الثقافة الصحية، بالتعاون واعتماد من وزارة الصحة.
إخلاءات وهمية
قامت الإدارة بعمل عدة إخلاءات وهمية وذلك بهدف رفع الجاهزية والتدريب على حالات الطوارئ في حال ـ لا سمح الله ـ حصل مكروه، وذلك بتعاون مشترك بين وزارة الصحة ممثلة بإدارة الطوارئ الطبية وإدارة الإطفاء ووزارة الداخلية، وكذلك تمت إضافة إدارة التعامل مع المتفجرات في الإخلاءات، وذلك أسهم في زيادة الخبرات والتعامل مع حالات الإصابات الكيميائية، ومن المواقع التي تمت فيها هذه الإخلاءات سكن الطلبة بموقع الشويخ وكلية الآداب بكيفان ومركز العلوم الطبية بالمبنى الخاص بكليات الطب المساعد والأسنان والصيدلة، وكذلك المبنى الخاص بكلية الطب في يوم مختلف.
وبسؤاله عن الفترة الزمنية التي تستغرقها عملية الإخلاء والأعداد التي تم إخلاؤها، قال الياقوت إنه في موقع الجابرية بكلية الطب تم إخلاء كل من في المبنى في خلال 3 دقائق فقط، في حين استغرقت كل العملية ما يقارب نصف ساعة فقط كإنهاء تام، وتم إخلاء ما يقارب 1700 شخص من المبنى القديم، ولم يتم الاقتصار على الإخلاء بل تم الترتيب للتعامل مع 18 إصابة عادية و5 إصابات خطيرة وحالة انحشار تطلبت تدخل الإطفاء وإدارة المتفجرات، وذلك بالتنسيق مع لجنة الطوارئ بالأمن والسلامة لتأمين وإرشادهم للمكان المطلوب، وفي المبنى الجديد في مركز العلوم الطبية كونه يحمل مساحة أكبر تم إخلاء ما يقارب 3 آلاف ومائة وخمسين شخصا. ومن خلال الخبرة المكتسبة في التعامل مع كل الوزارات المعنية والمعارض المتكررة ارتأت الإدارة خلال عمليات الإخلاء وضع مراكز مؤقتة للحفاظ على ترتيب وسير الأمور بالشكل المطلوب.
مكافحون للحرائق
وفي مجال الحرائق بيَّن الياقوت أن هناك حرصا شديدا على عدم حدوث أي حرائق، وذلك من خلال توفير النظم لإجراءات السلامة الوقائية، وفي الوقت ذاته يتم التعاون بشكل مستمر مع الإدارة العامة للإطفاء لمتابعة الأدوات المتوافرة في هذا الأمر وصلاحيتها وتتوافر مراكز للإطفاء باطفائيين مدربين في كل مواقع الجامعة موجودين على مدار الساعة للتعامل مع أي طارئ، حيث شهدت السنوات الأخيرة تناقصا في عدد الحرائق التي تم التعامل معها في الجامعة، وذلك من 19 حريقا في 2012 إلى 11 حريقا في 2014 تم التعامل معها في اللحظة نفسها مما منعها من الانتشار دون خسائر تذكر.
هويتك
وعن إصدار الهويات الجامعية للطلبة المستجدين بيَّن الياقوت أنه للسنة الثانية على التوالي يوجد فريق من إدارة الأمن والسلامة لإصدار وتسليم الهويات الجامعية في حال تسجيل الطالب المستجد جدوله الدراسي في صالة القبول والتسجيل بالشويخ، وذلك كنوع من التسهيل والسرعة في الإجراءات، ولكي يستفيد منها الطالب في الوقت نفسه.
وكذلك فيما يخص هويات الطلبة المستمرين تم العمل بنظام مكتب في كل موقع يتم من خلاله اصدار الهويات دون الحاجة إلى زيارة الإدارة في الخالدية، وذلك تخفيفا على الطالب والطالبة من التنقل في ظل الاختناقات المرورية، وتشمل المكاتب الخالدية وكيفان والشويخ والجابرية.
مهام ميدانية
وتقوم الإدارة بالعديد من المهام الميدانية التي ذكر منها الياقوت التنظيم الأمني لحفل الأمير السنوي، وحفل التخرج برعاية سمو ولي العهد السنوي، وكذلك في اختبارات التقييم والقياس التي تقام يوم السبت، حيث يتم إرشاد الطلبة إلى أماكن قاعات الاختبارات وتنظيم دخولهم وخروجهم والحرص على توفير الجو الآمن خلال هذا اليوم، كما توجد الإدارة ميدانيا في صالة القبول والتسجيل للترتيب للطلبة المستجدين والمتقدمين لمقاعد الجامعة، من خلال وضع الحواجز وترتيب الدخول والحرص على التنظيم من غير حصول عرقلة أو زحمة مع الأعداد الكبيرة المتقدمة.
وفي جانب آخر لا يقل أهمية عن البقية تقوم الإدارة بالوجود ميدانيا في انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت وانتخابات الجمعيات الطلابية، حيث بين الياقوت أن الإدارة في مثل هذه المناسبة المهمة للجموع الطلابية تحرص على التنظيم والوقوف منذ بداية فتح الصناديق وحتى فرز نتيجة آخر صندوق وإعلان النتائج
ومن الجدير بالذكر أن العمل في التنظيم لانتخابات الاتحاد يتم بشكل تطوعي دون مقابل مادي من الجامعة على هذه المجهودات الكبيرة التي تستغرق وقتا طويلا وعملا جبارا.
تواصل مستمر
ومن خلال حرص الإدارة على التواصل المستمر مع الجمهور والحضور في مختلف المناسبات قامت الإدارة بالتنظيم في معرض سلامتك تهمنا، وتقديم المحاضرات المختلفة التي كان منها المتفجرات في موقع الشدادية والسلامة في المباني والدفاع المدني والاختناقات المرورية والوقاية الدفاعية، كذلك تم عقد محاضرات عن مرض الكبد الوبائي وفيروس الكورونا وطرق تجنب العدوى، وعن احتياطات الأمن والسلامة في المباني الإنشائية.
وفي ختام هذا اللقاء نصح الياقوت الطلبة باتباع إرشادات الأمن والسلامة داخل الحرم الجامعي والتعاون مع رجال الأمن، وذلك لتحقيق المصلحة للجميع وألا يتردد أي طالب في التواصل مع غرفة المراقبة بإدارة الأمن والسلامة في حال الحاجة من خلال الخط الساخن للطوارئ 333.