وجَّه المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء المصري، الشكر لكل من يكتب عنه في الصحف ويوجه له النقد في وسائل الإعلام أو من يطلب رحيله هو وحكومته، لافتا إلى أنه سيظل يعمل حتى آخر يوم له في الحكومة لأنها أمانة ويجب أن يؤديها.
وأضاف «محلب»، عبر مداخلة هاتفية لبرنامج «القاهرة اليوم» مع ضياء رشوان، على فضائية «اليوم»، أنه لا يتفق مع من يقول إن زياراته الميدانية داخل الشارع «شو إعلامي»، لافتا إلى أنه يتواجد فى الشارع مع المواطنين لأن المرحلة تتطلب ذلك، بالرغم من وجود ترهل إداري وبيروقراطية يجب أن تمحي، وأوضح أن مناطق الدرب الأحمر وإمبابة ومعهد القلب، التي شهدت تغييرا كبيرا في الفترة السابقة، تؤكد أن زياراته الميدانية ليست «شو إعلامي»، قائلا: «الشو الإعلامي مش بيزود، والناس هى اللي بتقيم مجهودك».
وقال، إن المؤشرات التي تخرج وتقول إن الرئيس عبدالفتاح السيسي غير راض على أداء حكومته ليست صحيحة، لأنه يتلقى تقارير وافية عن اجتماع الرئيس بالوزراء بعد انتهائها.
وأضاف «محلب»، أن الرئيس السيسي يطلب دائما مزيدا من العمل والجهد لأن أحلامه وطموحاته بالنسبة لهذا الوطن كبيرة وتتطلب من الجميع بذل أقصى مجهود، لا سيما أن الدولة في احتياج لمزيد من التنمية بأسرع جهد وطاقة لأن الوقت هو التحدي، وأوضح أنه لم يفاجأ بحجم التحديات والمشاكل التى تواجه الوطن عند توليه مسؤولية رئاسة الحكومة، لأنه يعرفها كونه جزءا من المجتمع الذى يعيش فيه، قائلا «محدش بيتفاجئ ببلده وأي واحد مصري من طين هذا البلد حاسس ببلده تماما».
وعن قول البعض إن حكومته ليست سياسية، أشار محلب إلى أن قمة السياسة هي أن تخدم هذا الشعب وتستطيع حل مشاكله، لافتا إلى أن حكومته «تكنوقراط» وتعمل بأقصى طاقة لتحقيق هدف واحد هو التنمية ومواجهة التحديات، مضيفا «هذه الحكومة استطاعت أن تضع بعض علامات النجاح على الطريق». وقال، إنه دائما غير راض عن أي عمل يقوم به لأنه لديه إحساس أنه يستطيع بذل جهد أكثر من ذلك، مضيفا «والمقياس الوحيد اللي أقدر أقوله ان أنا مراضي ضميري، والرضا عن الأداء مش أنا اللي أقدر أقيمه». وقال «محلب»، إن كل مسؤول يُقيم من خلال حجم الأهداف التي حققها بعدما أوكلت إليه، لافتا إلى أن هناك عددا من وزراء حكومته حققت أهدافا موكولة لهم، وآخرين لم يستطيعوا أن يحققوا أهدافها بنسبة 100 في المائة وهذا تقييم يومي لهم تجاه أدائهم.
واختتم محلب، تصريحاته بأن العاصمة الإدارية الجديدة، سيتم تنفيذها بجهد وبأيدي المصريين وستكون عاصمة جميلة تليق بمصر، وسيكون هناك مجال كبير للاستثمار وفرص كثيرة للكثيرين من المستثمرين.