• نوفمبر 23, 2024 - 12:08 صباحًا

سياسيون وقانونيون لـ الخليج: الكويت تتكفل بالمواطن من المهد إلى اللحد

تقدمت الكويت 7 مراتب في مؤشر أفضل مدن للمعيشة في العالم، بحسب دراسة صادرة عن وحدة المعلومات التابعة لمجلة الإيكونوميست. وجاءت الكويت في قائمة هذا العام في المرتبة 83 عالميا، مقارنة مع المرتبة 90 في مؤشر عام 2014، وصنفت المجلة مدينة الكويت بين أفضل عشر مدن عالمية تحسنا في مستوى المعيشة.
وأكد أكاديميون، في تصريحات متفرقة لـ «الخليج» استحقاق الكويت هذا التصنيف المتقدم، نظرا لتكفل الدولة بالحاجات الاساسية للمواطن من المهد إلى اللحد.
وقالت أستاذة علم الاجتماع في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د. سهام القبندي إن مقياس رضا أي مواطن في أي مجتمع هو بمقدار اندماجهم فيه وشعورهم بالرضا عن الخدمات المقدمة والأمن والأمان وزيادة الإبداع وزيادة الإنتاجية للمواطن في المجتمع، مشيرة بأنه لا توجد دراسة إلا ولها أهداف معينة.
وبينت القبندى أن الكويت دولة رعاية اجتماعية فهي التي تقدم خدماتها بالكامل بالمجان للمواطن، فالمواطن يحصل على الخدمات الصحية والتعليمية والإسكانية وغيرها من الخدمات المجانية المقدمة من الدولة، وأغلب المواطنين يحصلون على تلك الخدمات مما يوفر لهم الشعور بالرضا، كما أن الدولة تتكفل بكل الأمور الحياتية للمواطن منذ نشأته إلى أن يدخل المرحلة الجامعية، فالطلاب خلال دراستهم لهم مكافأة، كما أن الدولة ترعاهم بعد تخرجهم من خلال البحث عن عمل، بالإضافة إلى منح من لا يعمل أو من يعمل في القطاع الخاص ما يسمى بدعم العمالة.
وأوضحت القبندي أن مفهوم الرفاهية يختلف من مجتمع إلى آخر، فالكويت تتمتع بمساحة كبيرة من الحرية والتي تصب في مصلحة الكويت والكويتيين، بالإضافة إلى أن المواطن يستطيع أن يمارس شعائره الدينية بحرية دون أي تضييق كما يحدث مع بعض الشعوب الأخرى، مبينة أن الديموقراطية الكويتية لها سماتها الخاصة بها، فاستطاعة الناخب أن يختار من يمثله في مجلس الأمة سواء أكان الاختيار صحيحا أم خطأ هي في حد ذاتها تتيح مساحة كبيرة من الديموقراطية، فالحرية في اختيار هذا أو ذاك تصب في مساحة الحرية التي تتمتع بها الكويت، ولا يعني ذلك أنى أقول أن الديموقراطية الكويتية ناجحة 100%، ولكن تتعلق بمقدار فهم المواطن للحالة السياسية والنضج في اختيار المرشح الذي يمثله.
من جانبه قال الأكاديمي والكاتب الصحافي د. يعقوب الشراح إن نسبة الرفاهية بالنسبة للكويت عالية، فأحيانا يؤدي الفقر إلى عدم الرضا، بمعنى ألا يكون راضيا عن حياته، فالطفل الكويتي تتبناه الدولة من يوم ميلاده إلى أن يتم تعيينه من قبل ديوان الخدمة المدنية، وهذا أيضا يؤكد على مقدار الرفاهية التي تعيشها الكويت.
وأشاد الشراح بالمساحة التي توجد عند الكويتيين من الفكر والثقافة والحرية وغيرها من تلك الأمور تجعل المواطنين أكثر رضا والتي تتمثل في الثقافة العامة التي يتمتع بها المجتمع الكويتي، وانفتاح الشباب الكويتي على العالم مما يجعله يدرك ما يدور حوله وما يتمتع به من مميزات تميزه عن الآخر مما يشعره بنوع من الرضا.
وبين الشراح أن وسائل الإعلام المختلفة لعبت دورا كبيرا في تبيان هذا الأمر للمواطنين، مبينا أن الشباب أصبح الآن أكثر وعيا من ذي قبل بسبب تطور التكنولوجيا واتصال الشباب الكويتي بالعالم المختلفة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومعرفة ما يدور في البلدان المختلفة وما تتمتع به تلك البلدان وما تمتاز به الكويت، فتوضح تلك الوسائل ما تمتاز به الكويت عن غيرها من الدول.
وأوضح الشراح أن مستوى المعيشة يلعب دورا مهما في خلق ظاهرة الترفيه السياسي، فالشباب أصبح الآن يخوض في كل المجالات، فأصبح يخوض في السياسة والاقتصاد وفي كل شؤون الدولة فأصبح يبدى رأيه في كل الأمور، مبينا أن العامل الآخر الذي جعل الكويتيين أكثر تعبيرا عن الرضا من غيرهم يتمثل في وجود قدر كبير من الحريات، وذلك من خلال الديموقراطية التي تتمتع بها الكويت، وكل ما ذكر هي أدوات تعبر عن أن الكويتيين أكثر رضا من غيرهم.
ومن ناحيته قال المحامي والقانوني مزيد اليوسف إن الشعب الكويتي يعيش في رفاهية وهناك تحسنا في مستوى المعيشة لدى الأفراد، كما أن هناك إنجازا للعديد من المشاريع التنموية التي ينتظرها المواطن الكويتي كمستشفى جابر وجسر جابر وطريق الجهراء ومصفاة الزور وغيرها من المشاريع التنموية التي بانتهائها سوف تقضي على الكثير من المشكلات التي يشعر بها المواطن.
وأوضح أن الإشكالية التي تواجه المواطن الكويتي هي مشكلة السكن فقط وغلاء أسعار العقارات ويمكن حلها من خلال البناء الأفقي، مشيرا إلى أن الدولة ملتزمة بالمواطن الكويتي منذ ولادته فالمواطن يتمتع بتأمين صحي مجان ودعم للعمالة إذا كان عاملا في القطاع الخاص بالإضافة إلى أنه يأخذ معاشات حكومية لابأس بها، بالإضافة إلى أن المعاش الذي يتقاضاه المواطن الكويتي يستطيع من خلال أن يعيش حياة كريمة.
وتابع اليوسف: أستطيع أن اقول إن المواطن الكويتي بالنظر إلى كثير من البلدان هو الأفضل بل إنه «مرتاح»، مؤكدا أن الحكومة مطالبة بحل المشكلة الإسكانية والتي يعاني من ويلاتها المواطن.

Read Previous

باسمة حمادة تصور «القصر الكبير»

Read Next

«الشؤون» كثَّفت الحملات على مواقع العمل وخالفت المنتهكين لقرار «الأماكن المكشوفة»

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x