admin 
أكد سفير جمهورية مصر العربية في الكويت أسامة شلتوت أن انعقاد اللجنة العليا المشتركة المصرية-الكويتية بالقاهرة في 12 سبتمبر الجاري برئاسة وزيري خارجية الدولتين هو أحد أبرز نتائج زيارة الدولة التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى جمهورية مصر العربية في أبريل/مايو الماضي، موضحا أن تلك الزيارة لعبت دورا محوريا في عقد اللجنة المشتركة لأول مرة منذ عام 2018 في تأكيد لإرادة الجانبين المصري والكويتي على تعزيز العلاقة الأخوية الراسخة بينهما وتطلعهما لدفعها قدما خلال المرحلة المقبلة.
وشدد السفير شلتوت خلال لقاء مع ممثلي عدد من الصحف ووكالات الأنباء على التزام الكافة بالتوجيهات الصادرة عن قيادتي البلدين بتعزيز العلاقات وتنميتها بما يعود بالنفع على الشقيقتين مصر والكويت.
وأشار شلتوت إلى لقاء وزير الخارجية عبدالله اليحيا برئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية د.مصطفى مدبولي، الأمر الذي يعكس عمق العلاقات بين الدولتين.
وشدد على ان الرئيس عبدالفتاح السيسي في لقائه مع وزير الخارجية عبدالله اليحيا تناول مختلف القضايا الدولية والإقليمية، واكد على اهمية تعزيز الاستثمارات الكويتية والترحيب بها.وفيما يخص اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، أكد السفير شلتوت أن اللجنة قامت بمراجعة شاملة للعلاقات الثنائية في كل المجالات، ووضعت لها رؤية مستقبلية قابلة للتنفيذ والمتابعة، مشيرا إلى أهمية تلك الخطوة في ظل حجم التحديات التي تواجهها المنطقة في الوقت الحالي من الناحيتين السياسية والاستراتيجية.
تعزيز التعاون
وأكد السفير المصري أن تعزيز التعاون والتكاتف بين الدول الشقيقة مثل مصر والكويت هو رسالة لأي طرف يسعى لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، مضيفا أن إصدار الكويت لبيان رسمي تعرب عن تضامنها مع مصر ورفضها لتصريحات الجانب الإسرائيلي بشأن محور فيلادلفيا، وهو ما تم إعادة تأكيده خلال اللجنة العليا المشتركة، هو نموذج لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول الشقيقة.
وأشار السفير إلى انعقاد عدد من اللجان الفرعية بين البلدين قبل انعقاد اللجنة العليا المشتركة، حيث انعقدت الدورة الخامسة من اللجنة القنصلية المشتركة يوم 27 أغسطس التي انتهت باتفاق الجانبين حول العديد من المسائل القنصلية التي تلبي تطلعات المواطنين المصريين والكويتيين، إضافة إلى تحديد نقطة اتصال بين وزارتي الصحة في البلدين لتفعيل مذكرة التفاهم بين الدولتين في المجال الصحي والدوائي.
اللجنة التعليمية المشتركة
ولفت شلتوت كذلك إلى انعقاد اللجنة التعليمية المشتركة الرابعة يوم 9 الجاري، مشيرا إلى تناولها لعدد من الموضوعات التعليمية مع استعراض مبادرة «أدرس في مصر» التي لفتت انتباه الجانب الكويتي، وكذلك بحثت فرص التعاون لإنشاء برامج تعليمية ذات شهادات جامعية مزدوجة بين جامعات مصر والكويت، فضلا عن برامج التبادل الطلابي وبرامج تبادل أعضاء هيئة التدريس.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، أوضح السفير شلتوت أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ ما يزيد على 3 مليارات دولار في عام 2023، مبينا أن أهم الصادرات المصرية إلى الكويت هي الكيبلات المعزولة، والتلفزيونات، والخضراوات والفواكه، والملابس الجاهزة، والرخام والجرانيت، والأدوية.
وأضاف أن الاستثمارات الكويتية في مصر بلغت نحو 20 مليار دولار، موضحا أن أبرز مجالات الاستثمار الكويتي في مصر هي القطاع المالي، ويليه الإنشاءات، ثم القطاع الصناعي ويتبعه القطاع الخدمي.
وعن التسهيلات الخاصة للمستثمرين، أكد ان مصر ستوفر جميع الحوافز والتسهيلات للمستثمرين سواء عن طريق الرخصة الذهبية، مشيرا الى ان الجانبين اتفقا على تنشيط الزيارات بين المستثمرين في البلدين.
وكشف عن اجتماع مرتقب الاربعاء القادم بين السفير وأعضاء مجلس التعاون الكويتي -المصري من الجانب الكويتي لشرح جميع التطورات الخاصة بالاستثمار في مصر.
10 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية
وأعرب السفير المصري أسامة شلتوت عن ترحيب القاهرة بكل المستثمرين الكويتيين، وكذلك ترحيب السفــــــــارة بالتواصل مع الأشقاء الكويتيين المستثمرين في مصر أو الراغبين في الاستثمار بمصر، مبينا أنه جار العمل على تنظيم اللجنة التجارية المشتركة بين البلدي`ن في أقرب فرصة.
وأضاف السفير شلتوت أن اللجنة شهدت توقيع 10 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات حماية المنافسة، وتنمية الصادرات الصناعية، وحماية البيئة، والسياحة، والشبـــــاب والنشء، والإسكان والتعمير، والإعلام، والرياضـــــــة، والتعاون العلمي الفني في مجال التخطيط، وبين معهدي الدراسات الديبلوماسية في البلدين، بالإضافة إلى محضر الدورة الثالثة عشرة للجنة المصرية الكويتية-المشتركة، موضحا أنه جار العمل بين الطرفين على تنفيذ وتفعيل كل هذه الاتفاقات في أقرب فرصة.
وقال ان هناك 22 اتفاقية تمت مناقشتها وجار التباحث عليها، متوقعا التوقيع عليها في الدورة المقبلة الـ 14 للجنة المشتركة التي من المقرر انعقادها في الكويت العام المقبل.
منصة العمل لاستقدام العمالة
وحول اللقاء الذي جمع الوفد الكويتي بوزير العمل المصري، قال السفير المصري اسامة شلتوت «اتفقنا على موضوع تنفيذ منصة العمل لاستقدام العمالة المصرية الى الكويت، مشيرا الى وجود ربط الكتروني لهذه المنصة مع عدد من الدول العربية والخليجية».
وأشار إلى أن هذه المنصة تتضمن كل البيانات الخاصة بالمتقدم على الطلب، واصفا هذه المنصة بالآمنة، حيث انها توفير جميع المعلومات عن العمالة المصرية الراغبة في العمل بالخارج من شهاداتهم وخبراتهم العملية وإمكانية اجراء الراغب في استقدامهم (الكفيل) مقابلات شخصية معهم لاختبارهم.
وأوضح أن الكويت سترسل وفدا فنيا للقاهرة للاطلاع على التجربة المصرية المتبعة حاليا مع إحدى دول الخليج، مبينا أنه تم الاتفاق مع الجانب الكويتي بدراسة استقدام العمالة بعد استيفاء الجانب الكويتي من دراسة سوق العمل والتركيبة السكانية التي سيتم الانتهاء من هذه الدراسة قريبا وبعدها سيتم فتح المجال للعمالة المصرية.
