• نوفمبر 22, 2024 - 3:07 مساءً

الحمام الزاجل .. مرسال السلام أصبح وسيلة لتدمير الشباب

كل يوم يكتشف رجال الداخلية طريقة جديدة لمحاولة تهريب المخدرات عن طريق الحمام الزاجل الذي كان مرسالا بين الدول والشعوب قديما ورمزا للسلام، الا ان تجار السموم حولوه من رمز للسلام إلى وسيلة لتدمير الشباب.
«الخليج» استعرضت الوسائل التي يستغلها المجرمون والعقوبات التي تقع عليهم في تلك الجرائم.
بداية قال أستاذ القانون في جامعة الكويت د. ابراهيم الحمود إن هذه الحيلة تعتبر خبيثة، والقصد منها تدمير الأسرة وأبنائها، فتجار المخدرات يعلمون بعقوبة التهريب والمتاجرة التي قد تصل إلى الإعدام أو السجن المؤبد، لذلك توجهوا إلى هذه الحيلة للابتعاد عن القانون.
وقال الحمود: هناك طريقة لحل هذه المشكلة، وتتعلق بضرورة تعاون وزارة الداخلية مع الهيئة العامة لشؤون الزراعة، وذلك لزيارة مربي الحمام لتحجيل جميع الطيور الزاجل تحت مسمى المربي المعني، أي بمعنى يتم ترقيم جميع الطيور وأرشفتها في أجهزة الحاسب الآلي للداخلية، والهيئة العامة للزراعة باسم المربي، مؤكدا أن هذا الأمر سيساهم كثيرا في معالجة هذه القضية قبل استفحالها.
بدوره قال عميد كلية العلوم الاجتماعية الأسبق وأستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت الدكتور يعقوب الكندري ان هناك الكثير من الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية السلبية التي تعود على المجتمع نتيجة تعاطي المخدرات، فمتعاطي المخدرات كثيرا ما يصاب باكتئاب وقلق وشعور بعدم الأمان، وأيضا هناك العديد من الآثار الاجتماعية التي يتسبب فيها الإدمان مثل التفكك الأسري والانحراف الاجتماعي وتفشي الجريمة وانتهاك القوانين، وأيضا هناك الكثير من الآثار الاقتصادية على متعاطي المخدرات مثل عدم قدرته على الإنتاج ناهيك عن إهدار المال وإنفاقه في شراء تلك المخدرات والتي لا فائدة منها.
وأشار الكندري إلى أن هناك وسائل متعددة للحصول على المخدرات مثل الأصدقاء الذين كانوا يتعاملون بشكل مباشر أو غير مباشر مع تجار المخدرات، وأيضا التجار بصفة عامة يتفننون في طرق وأساليب متطورة للحصول على المخدرات بأقل الأخطار وبتوزيعها بنفس الطريقة أيضا، مطالبا بتشديد الرقابة الأمنية من قبل وزارة الداخلية على مختلف وسائل البريد والتي تعد من احدث الوسائل لتهريب المخدرات وغيرها من الوسائل التي يمكن تهريب المخدرات عن طريقها.
وتابع: إن هناك حالات وأهلها لا يعرفون عنها أنهم مدمنون، مطالبا بضرورة توعية المجتمع عبر وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة، وذلك للحد من تزايد أعداد متعاطي المخدرات في الكويت، مشيرا إلى أن للمخدرات أضرارها التي تصيب الأمن القومي نتيجة تعاطيها والاتجار فيها وتهريبها فهذه المواد ما هي إلا سلاح في يد الأعداء لا تقل فتكا وتدميرا عن أي سلاح حديث عرفته الحروب المعاصرة.
من ناحيته قال أستاذ علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت الدكتور حسن الموسوي إن هناك بعض الشباب يعتبر الإدمان نوعا من الرجولة والرفاهية ويرون من يتعاطى المخدرات هو أكثر رجولة من غيره، مشيرا إلى أن سهولة الحصول على المخدرات عبر الوسائل المختلفة أدى إلى زيادة المتعاطين والمدمنين، مبينا أن المخدرات تؤثر تأثيرا كبيرا على متعاطيها على نحو خطير في بدنه ونفسه وعقله وسلوكه وعلاقته بالبيئة المحيطة به، وتختلف هذا الآثار من مادة إلى أخرى وتتفاوت في درجات تأثيرها وخطورتها على الفرد والمجتمع، مؤكدا أن دخول المخدرات عبر المنافذ يتم عبر وسائل معينة كدخولها في الألعاب والأطعمة بل وصل الأمر إلى أن بعض التجار يستخدمون وسائل البريد المختلفة في نقل تلك المخدرات.
وأشار الموسوي أن الأسرة عليها دور كبير في الحد من تعاطي المخدرات، من خلال مراقبة الأبناء والسؤال عن أصدقائهم وأقرانهم ووضع ضوابط ونظام داخل الأسرة، مطالبا وسائل الإعلام بالقيام بدورها على أكمل وجه لنشر الوعي داخل المجتمع والحد من انتشار الإدمان ومحاربته في مراحله الأولى.
ومن جانبه، قال فهاد الشمري «أحد هواة تربية الحمام الزاجل»: هناك نوع خاص من الحمام الذي يستخدم في الأساس لحمل الرسائل، وهذه السلالة في الغالب يكون سعرها من 300 إلى 1500 دينار حسب نوع وأصل الحمامة، اما النوع الآخر، فهو رخيص ويستخدم للأكل فقط، وتتراوح أسعاره من دينار إلى 3 دنانير.

Read Previous

الحريجي لـ الخليج : حل المجلس مجرد أمنيات لدى بعض من لا يريدون الاستقرار

Read Next

«الداخلية» : 200 حالة وفاة ضحايا حرب الشوارع في 6 أشهر

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x