• نوفمبر 22, 2024 - 4:58 مساءً

الرئيس السيسي: لن نترك مصر لتسقط وتُقدم لها مواد الإغاثة

اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي جولة آسيوية شملت كلا من الصين وسنغافورة وإندونيسيا، ونجح خلالها في ابرام العديد من الاتفاقيات وعقد لقاءات مع كبار الشركات والمستثمرين لخلق فرص اقتصادية واستثمارية في مصر.
وفي لقاء تلفزيوني لقناة الأخبار الرئيسية في آسيا أكد الرئيس أن الانتخابات البرلمانية سوف تجرى في مناخ آمن، منوها إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعقد مصر فيها انتخابات فيما بعد 30 يونيو حيث سبقها الاستفتاء على الدستور ثم الانتخابات الرئاسية.
وأضاف أن الشعب المصري هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في اختيار من يمثله وإنه إذا استبعد الشعب بعض التيارات التي مارست العنف ضده فهذا حقه واختياره بإرادته الحرة، ومن ثم فإن اختيار المرشحين هو أمر يرتبط بالمزاج العام للشعب المصري وليس بالقيادة السياسية.
وردا على استفسار بشأن الحكومة المدنية التي تم تشكيلها عقب البرلمان ودورها في اختيار وزير الدفاع، أوضح الرئيس أن الحكومة الحالية في مصر مدنية بالكامل، موضحا أن وزير الدفاع يتم ترشيحه من قِبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة ويخضع هذا الترشيح فيما بعد للقبول أو للرفض، أخذا في الاعتبار أن رئيس الدولة هو القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف الرئيس أن كون وزير الدفاع شخصية عسكرية فهذا أمر لا يؤثر من قريب أو بعيد على مدنية الحكومة.
وفيما يتعلق بالجهود التي يُمكن أن تبذلها الدول الآسيوية لمكافحة الإرهاب، أوضح الرئيس أن التصدي لهذه الآفة يتطلب استراتيجية عالمية شاملة لا تقتصر على البُعد الأمني فقط ولكن تشمل أيضا إيجاد حلول عملية للعديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية بل والدينية التي لم يتم التعامل معها بالشكل اللازم على مدار سنوات مضت.
وفي سياق متصل، أوضح الرئيس أن تيار الإسلام السياسي كانت لديه فرصة للمشاركة ولكن عند التطبيق العملي اصطدمت أيديولوجيته وأدبياته بالواقع، إذ يقدم تنظيرا لم يتم اختباره عمليا وعندما يصل إلى السلطة لا يتعامل بالشكل المناسب مع الواقع ومن ثم لا يحقق نجاحا.
وأضاف الرئيس أن المواطنين يستشعرون أن القيادات السياسية ذات هذا التوجه غير قادرة على إدارة شؤون البلاد بكل تعقيداتها وتحدياتها، فضلا عن أن معتنقي هذا الفكر تسيطر عليهم فكرة «الاستحواذ والتمكين» حيث إنهم قد يصلون إلى السلطة بطريقة ديموقراطية ولكنهم ليسوا على استعداد لتداول السلطة أو لتركها بشكل سلمي.
وأكد أن الإسلام لا يختلف مع الواقع ولا مع الإنسانية وإنما يتم استخدامه لتحقيق أغراض سياسية وأجندات خاصة هي في الواقع بعيدة تمام البعد عن صحيح الدين وإنما تُعد تطرفا وإرهابا.
وردا على سؤال حول سبب انجذاب البعض إلى الأفكار المتطرفة والجماعات الإرهابية، ذكر الرئيس أن ذلك ينبع من فهم خاطئ للدين وبسبب مشكلات أخرى لم تتم مواجهتها بالشكل المناسب ومن بينها المشكلات الاقتصادية والبطالة، فيقوم الطرف الآخر بتقديم فكرة ظاهرها جذاب تختصر حلول كافة المشكلات في أمر واحد وهو «إقامة الدولة الدينية»، ومن ثم يتعين على الدول العربية والإسلامية الاضطلاع بدورٍ هام في التنوير ونشر الوعي حتى لا يقع الشباب فريسة في براثن التطرف والإرهاب.
وتعقيبا على استفسار بشأن الأحكام الصادرة بشأن صحافيي الجزيرة، أكد الرئيس أنه لا تعقيب على أحكام القضاء، منوها إلى المكانة والاستقلالية اللذين يتمتع بهما القضاء المصري الذي يمارس عمله دون أي تدخل سياسي، معربا عن تفهمه لاهتمام العاملين بالإعلام والصحافة بهذه القضية.
وأضاف قائلا: «لن نترك مصر لتسقط وننتظر من يقدم لها مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية»، مشيرا إلى أنه عما قريب سيكون لمصر برلمانها الجديد الذي له الحق في مناقشة كافة القوانين.
وذكر السيسي بأن زيارته إلى سنغافورة وغيرها من جولاته الخارجية تهدف إلى دعوة المستثمرين للعمل والاستثمار في مصر بما يساهم في توفير فرص العمل وتشغيل الشباب والقضاء على أحد أهم مسببات التطرف والإرهاب. ونوّه السيد الرئيس إلى أن مصر تحتل المرتبة الثانية في قائمة أكثر الدول تحقيقا لعوائد الاستثمار، ويصاحب ذلك مناخ آمن وانحسار في الأعمال الإرهابية.

Read Previous

محلب: نضع آمالًا واسعة على البرلمان المقبل

Read Next

الإمارات شيعت شهداءها: مستمرون في إزاحة الظلم والضيم عن إخواننا اليمنيين

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x