تستعد سلطنة عمان خلال هذه الأيام لانتخابات مجلس الشورى للفترة الثامنة، وسط تطلعات من المواطن العماني لتحقيق مزيد من المكتسبات خلال الفترة المقبلة من عمر المجلس، للمساهمة بشكل أكبر في عملية البناء والمساهمة في مسيرة التنمية في السلطنة.
وقال تقرير صادر عن المركز الإعلامي العماني، إن انتخابات مجلس الشورى العُماني للفترة الثامنة والتي ستجرى خلال أكتوبر المقبل، تكتسب أهمية كبيرة في ضوء عدة اعتبارات وهي أنها تمثل مرحلة متطورة من العمل البرلماني في السلطنة تنظيما وممارسة وفي قواعد العملية الانتخابية.
وأشار التقرير إلى زيادة عدد ممثلي الولايات، استنادا إلى النظام الأساسي للدولة، وقانون انتخابات أعضاء مجلس الشورى، وتم رفع تمثيل ولاية جعلان بني بوحسن إلى عضوين ابتداء من الدورة الثامنة، بدلا عن عضو واحد سابقا، بعد تجاوز عدد سكانها 30 ألف نسمة، وبالتالي سيرتفع عدد أعضاء المجلس إلى 85 عضوا، كما أصبحت 24 ولاية تنتخب كل منها عضوين و37 ولاية أخرى تنتخب كل منها عضوا واحدا، لافتا إلى أن الإحصائية النهائية لعدد المرشحين بعد انتهاء فترة تقديم طلبات سحب الترشح يوم 25 من أغسطس الماضي أفرزت عن 596 مرشحا بينهم 20 امرأة.
وتتواصل الاستعدادات في السلطنة على قدم وساق منذ فترة مبكرة لإنجاز هذا الاستحقاق البرلماني الذي يرسخ ركائز الديموقراطية والممارسة السياسية، في إطار من الخصوصية العُمانية بكل تجلياتها ووفق المبادئ التي تحكم الشورى العمانية المندرجة تحت عناوين رئيسية هي فلسفة التدرج والتمسك بالقيم الإسلامية.
وأكد التقرير أن أهم ما يميز انتخابات الفترة الثامنة أن التصويت سيتم باستخدام النظام الإلكتروني عن طريق شاشات اللمس، وتؤكد بحوث استطلاعات الرأي العام ارتفاع نسبة المشاركة المستندة على تطور مستوى الوعي الانتخابي، والصلاحيات التشريعية والرقابية التي يتمتع بها المجلس خلال فترته القادمة، مما يعزز من التطور وتأصيل الممارسة البرلمانية.