أعربت الفنانة زهرة الخرجي عن سعادتها بالنجاح الكبير لشخصية «صفية» التي قدمتها في مسلسلها «عام الجمر» وعرضته قناة الإمارات معتبرة المسلسل تجربة جديدة، في الدراما الخليجية، لاسيما أن أحداثه تدور في إطار بوليسي، ويكتنفها الكثير من الغموض والتشويق، ويتناول حادثة مفجعة وقعت في أواخر القرن الماضي، كان ضحيتها سكان إحدى القرى البسيطة التي التهمتها النيران حينذاك، إذ كابد أهالي تلك القرية خسائر جمة في الأرواح والممتلكات. والمسلسل من تأليف يوسف إبراهيم وإخراج عمر إبراهيم، فيما تقاسم بطولته نخبة من النجوم منهم أحمد الجسمي وعبدالمحسن النمر وباسمة حمادة وأبرار سبت ومرعي الحليان وغيرهم.
وقالت الخرجي «عام الجمر» استنزف طاقتي، وأرهقني كثيرا، خاصة أنني قضيت أسابيع عدة في بلاتوهات التصوير، إذ كنت أواصل تصوير مشاهدي قبل أن يخيم الليل وبعد طلوع الصباح في اليوم التالي، لكننّي شعرت أخيرا بالفرحة العارمة، وبأن تعبي لم يذهب هباء، خاصة أن الجمهور الذي دأب على تقديم الدعم والتشجيع لي يستحق مني الكثير لأقدمه من أجله واسترسلت قائلة: لكل مجتهد نصيب، وبلا شك فإن نصيبي هو محبة الناس التي لا تقدر بثمن.
على جانب آخر، أبدت الخرجي ارتياحها الشديد، خاصة بعد ردود الفعل الايجابية التي لاقتها عن دور السيدة العصامية الذي جسدته في المسلسل الإماراتي «دبي لندن دبي» قائلة: الحمد لله، نال دوري في العمل استحسان المشاهدين، وأدركت ذلك من خلال كلمات الثناء التي يرددها الكثيرون على مسامعي أينما ذهبت، وهذه دلالة واضحة على النجاح، خصوصا أن شخصيتي في المسلسل كانت مميزة، لامرأة تواجه قسوة الحياة وتكافح بشدة من أجل تأمين الحياة الكريمة لأسرتها، وضمان المستقبل المشرق لأطفالها ريثما يكبرون وأردفت: أحببت الدور كثيرا، مثلما أحببت قصة العمل التي طرحت موضوعات بالغة الأهمية، منها الاحباطات التي تثبط معنويات الشباب ممن يتوجهون إلى العاصمة البريطانية لندن، إما لاستكمال الدراسة أو لإثبات مواهبهم الأخرى، قبل أن يصطدم البعض منهم بجدار الواقع القاسي، فيعود إلى أرض الوطن خاوي الوفاض الخرجي التي أثبتت حضورها بقوة في الدراما الإماراتية، لم تخف اشتياقها للعمل في نظيرتها المحلية التي غابت عنها لافتة إلى أنها تجهل مصير المسلسل المشترك «وصايف» للكاتب عبدالعزيز الحشاش والمخرج الجزائري أحمد صالح، والذي كانت أعلنت مطلع العام الحالي عن المشاركة في بطولته مع المطربة شمس إلى جانب باقة من الفنانين من الوطن العربي، وقالت: لا علم لديّ إذا كان سيتم تصوير العمل حقا أم لا، فلم يبلغني أحد بموعد التصوير الجديد منذ تأجيله كاشفة في الوقت ذاته عن أنها تفكر جديا في خوض غمار الإنتاج التلفزيوني والمسرحي متى سنحت الفرصة، لاسيما أنها تمتلك الخبرة الجيدة لتولي مهمة الإنتاج، إضافة إلى قدرتها على التمويل المالي للأعمال الفنية. وتطرقت الفنانة زهرة الخرجي إلى الإعلان الذي قدمته في شهر رمضان الماضي، لمصلحة إحدى شركات الاتصالات برفقة الفنان خالد العبيد المتواري عن خارطة الوسط الفني منذ سنوات، إضافة إلى الفنانين محمد جابر ومحمد صفر، معتبرة إياه بمثابة نقلة مبتكرة في مجال الإعلان التجاري، وكاشفة عن انه حاز المراكز الأولى في استفتاءات عديدة. وتمنت أن تلتقي الفنان خالد العبيد في عمل فني قريبا، على غرار الأعمال التي جمعتهما في الماضي، ومنها «مدينة الرياح» و«الجوهرة والصياد» و«رحلة العجائب» وغيرها.