• نوفمبر 24, 2024 - 6:40 صباحًا

ناشطون لـ الخليج: إلى متى الهروب من الكويت في الأعياد والمناسبات؟

بمجرد أن تأتي الأعياد أو المواسم ينطلق المواطنون بعشرات الآلاف إلى خارج البلاد بحثا عن أماكن جديدة، بهدف تغيير الجو، والعودة إلى البلاد بعد الإجازة «بمود» جديد.
ويرى البعض أن الكويت تفتقر إلى السياحة، وهناك تقصير من الدولة في هذا الجانب لذلك يفضل الناس السفر إلى الخارج لما يقدم لهم من خدمات.
«الخليج» ناقشت الأسباب التي تدفع الناس إلى «الهروب» من الكويت في الأعياد والاجازات والمناسبات المختلفة، فطالب ناشطون بضرورة تنشيط السياحة الداخلية لإقناع المواطنين بعدم الهجرة في المواسم، وإنفاق هذه الاموال لتنمية الاقتصاد المحلي.
بداية أكد الناشط والمرشح السابق محمد بداح السليماني يسعى الناس عند السفر من الكويت إلى الخارج إلى تغيير الجو في المقام الأول ورؤية أناس جدد سعيا منهم إلى العودة بمزاج مختلف وكسر روتين الحياة التي يعيشونها.
وأضاف: اختلفت وجهات السائح الكويتي خلال السنوات الماضية من مكان لآخر بسبب تصاعد التوتر والانفلات الأمني والتأزيم السياسي المستمر وعدم الاستقرار في الكثير من تلك الدول التي تعتمد على السياحة كقطاع حيوي مهم من مصادر الدخل القومي، ومن تلك الدول «مصر وتونس وسورية واليمن ولبنان»، فتغيرت وجهات الناس إلى البلدان الأوروبية، بعدما كان الكثير منهم يفضل الذهاب إلى بعض الدول العربية.
وأضاف: هناك من الناس من يجمع أموالا طوال العام من أجل السفر آخر العام إلى بلد ما يشعر فيه بالسعادة، من خلال رؤيته أماكن جديدة، خاصة الأماكن الطبيعية، ويبحث المواطن الكويتي في المقام الأول عن الأمن في ذلك البلد الذي سيذهب إليه.
وتابع: فلا يفضل أحد الذهاب إلى بلد غاب فيه الأمن، وتوجد به حوادث السطو المسلح وقتل الأجانب وتكرار حالات «حوادث الخطف»، وقطع الطرق، وتعطل الطرق العامة السريعة، إلى غير ذلك من أمور يرفضها الإنسان بطبعه.
وقال: لا أحد يمكن أن يتنبأ بمصير السياحة في بعض البلدان العربية حاليا، والتي اعتمدت في فترات طويلة على السياحة كأحد مصادر الدخل القومي لديها، خاصة أن تراجع السياح العرب والأجانب عن تلك الدول متوقف أساسا على الاستقرار الأمني، لذلك نجد أن السياحة في سورية، على سبيل المثال، تعتبر القطاع الأكثر تأثرا بالأحداث التي تشهدها سورية، حيث تلقت ضربة قوية ومباشرة، فقد تراجعت بنسبة تجاوزت 100 في المائة.
ولفت إلى أن الوضع الحالي في لبنان شكل هاجسا لدى السياح العرب، وأصبح للاعلام دور رئيسي في تخويف الناس من لبنان وغيره من البلدان التي توجد بها صراعات.
وأضاف: من خلال نقل الإعلام للأحداث المؤسفة مثل «الفوضى، والبلطجة والسرقات والضرب والخطف»، إضافة إلى التنكيل برجال الأمن في تلك البلدان جعل الناس تتساءل عن وجهتها السياحية هذا العام وهل سيتم تغييرها؟
وزاد: أخافت وسائل الإعلام الناس، وجعلتهم يتراجعون عن التفكير في السفر إلى الكثير من البلدان العربية، والتفكير في بعض دول آسيا وتركيا التي فازت بنصيب الأسد من السياح العرب الذين تركوا الدول العربية بسبب عدم الاستقرار الأمني.
وقال: هناك وجهات ثابتة لدى بعض الأسر الكويتية كل عام مثل « لندن، وباريس» وشهدت بعض الدول الآسيوية، مثل تايلاند وسريلانكا إقبالا من السائح الكويتي كذلك خلال هذه المرحلة، كل بحسب مقدرته الاقتصادية، وأتوقع أن يزداد الإقبال على تلك البلدان خلال الأعوام القادمة، بعد أن خسرت مصر وتونس ولبنان وسورية الكثير من هؤلاء السياح.
وأوضح أن عودة السائح الكويتي إلى بلدان آسيا وتركيا مرة أخرى سوف يعتمد على الأسعار والمعاملة، إضافة إلى أن الأوضاع في دول الربيع العربي لو تحسنت سيكون للغة دور كبير في عودة السائح الكويتي إلى وجهته الأولى التي كان يذهب إليها قبل الأحداث التي نراها عبر وسائل الإعلام المختلفة، فالناس تنظر إلى نوعية الخدمات التي تقدم إليها ونظافة المكان، وقوانين البلد.
وأشار إلى أن السياحة في الكويت تعتمد في المقام الأول على المولات، وأعتقد أنها جيدة، وهي شيء مشرف لما تتمتع به من فخامة، سواء في البنيان أو ما يعرض بها. من ناحيته قال الكاتب الإعلامي والإذاعي مبارك العنزي: يسعى الناس من خلال السفر إلى الخارج إلى تغيير الجو، وكسر روتين الحياة، لافتا إلى أن السياحة ليست مجرد بنية تحتية بل لا بد أن تكون في البداية قائمة على إيمان الدولة بالسياحة، وأن تكون هناك سياسة للدولة للعمل على جذب السائح، سواء كانت سياحة داخلية أو خارجية.
وقال: مع الأسف لا يوجد تطور للسياحة داخل الكويت، لافتا إلى أن آخر مشروع سياحي تم في الكويت منذ سنوات كانت المدينة الترفيهية، والآن نصف ألعابها معطلة.
وأضاف: شواطئ الكويت تحولت ما بين شواطئ خاصة إما بالفنادق أو المؤسسات التي بنيت على تلك الشواطئ، إضافة إلى أنه لا يوجد فعاليات سياحية حقيقية في الكويت من شأنها أن تجذب السائح، لافتا إلى أن مهرجان هلا فبراير تحول إلى مهرجان غنائي أكثر منه سياحي.
وتابع: السياحة بمفهومها الحقيقي ثقافة، ونحن ليست لدينا ثقافة استقبال السياح، فجو الكويت لم يعودنا على ذلك، والخير الذي يعيش فيه الناس لم يدفعهم إلى العمل في السياحة.
وقال: بالإضافة إلى كل ذلك فالدولة لا تؤمن بالسياحة حتى أن السياحة في الكويت لا تتعدى كونها إدارة داخل وزارة، ولو كانت هناك أهمية بالسياحة لكان لدينا اليوم مؤسسة أو وزارة لها قوانينها من أجل السياحة.
وأشار إلى أن هناك بعض الدول الخليجية التي تسعى إلى أن تتحول إلى دول سياحية في المقام الأول، وتنمي حاليا هذا الجانب، مثل قطر والبحرين، لذلك من المفترض أن يكون لدى الكويت خطط مستقبلية لتنمية السياحة في البلد.
من جانبه قال المرشح والناشط السياسي مبارك عناد الهيفي: تختلف وجهات الكويتيين في الأعياد والمناسبات المختلفة إلى دول الخارج، والغرض من السفر في المقام الأول هو تغيير الجو، وكسر الروتين الذي يعيشه الإنسان في الحياة.
وأضاف: في السابق كنا نرى الناس في الأفلام يذهبون إلى مزارعهم (العزبة) لتغيير الجو في الإجازات، والآن الناس تسافر سعيا منها إلى العودة مرة أخرى بمزاج جديد، وهو أمر جيد ففي السفر العديد من الفوائد.

Read Previous

المكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة: لن نعتمد القبول إلا بعد التأكد من صحة شهادة الثانوية

Read Next

نقابيون: نظام الأنشطة الجامعية بدائي وروتيني

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x