• نوفمبر 23, 2024 - 6:00 صباحًا

شريفة العثمان لــ الخليج : دور المرأة الكويتية واضح في كل المجالات

أكدت صاحبة أحد المشاريع الصغيرة في مجال الموضة والفاشون شريفة العثمان أن المرأة الكويتية، على مر العصور، لها دور قوي على مختلف المستويات السياسية والاجتماعية والأسرية، مشيرة إلى أن دور المرأة الكويتية لا يقل عن دور الرجل، وأنها نجحت أخيرا في البرلمان الكويتي، ورأيناها وزيرة ورأيناها نائبة تركت بصمتها، على الرغم من أنها لم تنجح في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إلا أن دورها واضح وضوح الشمس للجميع، ولا يستطيع أحد أن ينكر هذا الدور. والى تفاصيل الحوار:

< هناك من يطالب المرأة بأن تجلس في بيتها فماذا تقولين في ذلك؟
ـ أنا داعمة للمرأة الناجحة في العمل وفي البيت، والمرأة الكويتية أينما وضعت قدمها نجحت وأنجزت، فلا يوجد فارق في وجود المرأة في البيت أو في العمل طالما أنها تقوم بما عليها وتؤدي عملها بكل إخلاص وتفان، لذلك المرأة الكويتية أينما وضعت عملت وأنجزت لذلك نجدها ناجحة في كل مجال كنائبة ووزيرة وإعلامية ومحامية ودكتورة ومهندسة، وأنا دائما أشجع المرأة الناجحة في أي مكان.
< هل هناك دعم يقدم من قبل الدولة للمشاريع الصغيرة؟
ـ بالفعل هناك دعم تقدمه الدولة لدعم المشاريع الصغيرة، وهذا الدعم يقدم من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وإضافة إلى الدعم المادي هناك دعم معنوي، من خلال تشجيع مؤسسات الدولة المختلفة الشباب على إقامة مشاريع صغيرة من شأنها أن تنهض بالاقتصاد المحلي مع مرور الزمن وتقدم تلك المشاريع.
< كيف بدأتِ مشروعك؟
ـ بدأت المشروع بقيامي بشراء بدل سهرة من الخارج وعرضها عبر مواقع التواصل المختلفة للبيع، وكل البضائع التي لدي تركية، وذهبت بنفسي لشرائها من محلات مختلفة وموديلات مختلفة.
< متى بدأت الفكرة لديك؟
ـ الفكرة بدأت فيها من قرابة سنتين، سافرت إلى تركيا وفكرت في شراء بعض البدل الخاصة بالسهرة، ومن ثم بيعها عبر مواقع التواصل.
< لماذا فكرتِ في مجال الموضة والفاشون؟
ـ الفكرة أتت إلي بسبب اهتمامي بنفسي وملابسي، فأنا دائما أهتم بأناقتي وبأن أرتدي ما يميزني، وكان شغفي بهذا المجال هو الدافع نحو فكرة أن أنشئ متجرا عبر مواقع التواصل التي أصبحت متاحة أمام الجميع، فتلك المواقع من خلال المشاركين فيها تعتبر سوقا رائجة، لذلك سافرت لشراء الملابس من تركيا، وسعيت خلال رحلتي إلى شراء ما يميزني عن غيري.
< كيف تتميزين عن غيرك في هذا المجال؟
ـ التمييز في هذا المجال لا يأتي من فراغ، فقمت بشراء بدلة واحدة فقط من كل موديل (قطعة واحدة)، فقط حرصا مني على ألا يتكرر الموديل، فالفتاة التي ترتديه لا تجده على فتاة أخرى، وهذا هو ما تميزت فيه عن غيري، خاصة أننا اليوم نجد أن بدل السهرة متكررة، فكثيرا ما تجد في مناسبة ما بدلة بنفس الشكل ترتديها أكثر من فتاة، وهذا الأمر يزعج الكثيرات ممن يفضلن التميز، وتكرار الموديلات والتصاميم يعود إلى سرقة البعض لتلك الموديلات وتقليدها لدى بعض الخياطين؛ لذلك أشتري البدل من قطعة واحدة فقط لا مثيل لها في الكويت.
< بعد رحلة الشراء من تركيا ما هي الخطوة التالية في مشروعك؟
ـ الخطوة التالية كانت طباعة كروت باسم المشروع «أفوفا فاشون»، إضافة إلى حسابي في الإنستجرام الذي أروج فيه تلك الأزياء المختلفة.
< هل البداية كانت صعبة بالنسبة لك؟
ـ بالفعل البداية في أي مجال تكون صعبة، فالصعوبة كانت في بحثي عن الملابس والتي سعيت أن تكون مميزة وغير مقلدة، فالإنسان الذي يريد النجاح لا بد أن يسعى، والفكرة الأساسية لدي أن أشتري قطعة واحدة فقط من الموديل لكي لا يتكرر، وسعيت إلى أن يكون «الكيس» الذي توضع فيه البدلة عليه اللوجو الخاص بي، والبدلة نفسها وضع عليها اللوجو الخاص بي، إضافة إلى وضع اللوجو على الفواتير وهذه الأمور جميعها أمور مكلفة جدا في البداية.
والأمر لم يتوقف على ذلك فقط، فأنا دائما أسعى إلى التواصل مع الناس عن طريق الإنستجرام، وأتعرف على أذواقهم المختلفة، ولدي كتالوج من المحل نفسه الذي قمت بشراء البدلة منه، إضافة إلى أنني سعيت إلى عرض الملابس عن طريق موديلات تقوم بارتداء الملابس ومن ثم أخذ صور لها، وهو أمر مكلف كذلك، فالموديل تأخذ على البدلة أجرا، وحرصت كذلك على اختيار مصورة محترفة في عملها لكي أظهر تلك البدل في صور احترافية تليق بها، وأقوم بنفسي باختيار أفضل الصور من أجل عرضها على متابعيني وكل خطوة لها أجرها.
< ما المشاكل التي واجهتك في بداية إقامة المشروع؟
ـ في البداية كانت بعض التعليقات التي أزعجتني قليلا إلا أنها لم تثنيني عن الاستمرار في فكرة المشروع، فكانت التعليقات أن البدلة موجودة في مكان ما داخل الكويت على غير الحقيقة.
< كيف تعاملتِ مع هؤلاء الناس؟
ـ سعيت إلى تجاهلهم تماما والمضي قدما في مشروعي دون التفكير في أحد، فسعادتي كانت بسعادة من يشتري تلك الملابس.
< ماذا أضاف لكِ هذا المشروع؟
ـ اهتمامي بأناقتي وملابسي والموضة التي تنزل في العالم ومتابعتها والتعرف عليها، والقراءة المستمرة في هذا المجال الممتع بالنسبة لي، أسعى دائما في ملابسي أن تكون متناسقة وتتناسب تماما مع المكان الذي أكون فيه.
< مجال الأزياء به تنافس وهناك الكثير من الناس استغلوا مواقع التواصل كمتاجر مفتوحة لهم فكيف تميزتِ؟
ـ عدد المتابعين لدي قرابة 5 آلاف متابع من داخل الكويت، والناس تحرص على متابعتي ومتابعة بدل السهرة التي أعرضها، فأنا لا أحرص على الشكل الخارجي فقط، بل أحرص كذلك على الخامات التي أشتريها، وأقوم ببيعها فلا بد أن تكون على أعلى مستوى، سواء كانت في الخامة أو في الشكل، وأحرص على أن تكون البدلة «ما في منها في الكويت».
< هل هناك مقاسات معينة تحرصين عليها عند الشراء من الخارج؟
ـ بالفعل كل بدلة لها مقاسات مختلفة، لكني أحرص على شراء قطع بحيث تتناسب مع بعض القياسات التي توجد في الكويت، كأن تكون البدلة « استريتش» يمكن أن يرتديها أكثر من شخص بمقاسات مختلفة.
< هل تأخذين رأي أحد عند شراء تلك الموديلات؟
ـ أحرص على أخذ رأي أختي عند شراء تلك القطع.
< ما هو طموحك المستقبلي في هذا المجال؟
ـ أسعى دائما إلى التميز في هذا المجال، وأن يكون لي مشترون مميزون من المشاهير، سواء فنانات أو غيرهن.
< هل هناك بلد آخر غير تركيا تقومين بالشراء منه؟
ـ لا أشتري في الوقت الحاضر إلا من تركيا لما تتمتع به من ذوق راق ورائع، سواء في الموديلات أو الخامات، أو التصاميم المختلفة التي تتنوع أشكالها وألوانها داخل المحلات المختلفة.
< هل شاركتِ في معارض لعرض هذه الأزياء؟
ـ بالفعل كان هناك معرض من عدة أشهر شاركت فيه بعرض هذه الأنواع المختلفة من الملابس، وكان ولله الحمد هناك إقبال من الناس للتعرف على المشروع وعلى البدل والموديلات التي أعرضها، وكانت المشاركة في هذا المعرض أمرا جيدا.
< هل هناك إقبال بعد مرور عامين من مشروعك على شراء تلك الملابس والموديلات؟
ـ لله الحمد هناك إقبال ونجاح أحققه يوما بعد يوم، وهناك تشجيع من قبل أهلي لي لكي أستمر في فكرتي وأسعى إلى مزيد من الاجتهاد والتميز في هذا المجال الذي أراه فعلا مجالا متميزا بكل المقاييس.
< بماذا تنصحين الشباب الكويتي الذين لديهم أفكار لمثل هذه المشاريع؟
ـ أنصح الشباب دائما بالاستمرار في المضي قدما في مشروعة، وألا يتوقف بسبب كلمة أو شيء يمكن أن يحبطه، فالنجاح يستحق من الانسان أن يحاول ألاف المرات لكي يصل في النهاية إلى تحقيق حلمه، وأنا أرى أن سعادة الإنسان الحقيقية في تحقيق الإنسان طموحه، والسعي إلى هدفه بشكل مباشر، وعدم الالتفات إلى ما يعكر صفو خطواته نحو النجاح، فطريق النجاح أراه طريقا طويلا ينبغي من كل إنساني يسعى إلى السير فيه أن يتقدم بخطى ثابتة إلى الأمام دون النظر إلى الخلف، حتى لو كانت البداية في مشروعه فاشلة إلى حد ما، فالنجاح لا يأتي ما بين يوم وليلة، فعلى الإنسان «الصبر والعمل، والاجتهاد والسعي دائما لكي يكون الأفضل في مجاله»، من خلال المتابعة المستمرة والقراءة في هذا المجال، والنجاح والتقدم لا بد أن يتحققا فكما قيل لكل مجتهد نصيب من النجاح.
< ماذا عن أسعار ملابسك؟
ـ أحرص دائما على أن تكون أسعار البدل التي أروج لها مثل أسعار السوق، فهي أسعار تناسب الجميع، وأحرص على ذلك سعيا مني إلى أن أسعد الآخرين ببدل ذات ذوق رفيع عالي المستوي، وبأسعار في متناول أيديهم.
< هل هناك مواسم محددة تسافرين فيها إلى تركيا لشراء الملابس التي ترغبين في بيعها؟
ـ وقت سفري أحدده أنا وأسعى دائما إلى ألا يكون في وقت مزدحم بالسياح الأجانب لكي استطيع أن أشتري الموديلات التي تروق لي، وأستطيع كذلك أن أتجول في الأسواق لأري الأنسب والأفضل، فأنا لا أشتري القطعة في يوم وليلة، بل أقوم بالبحث في الأسواق من أجل اختيار أفضل الأذواق وأجملها، سواء في الشكل أو الخامة، وأعتقد أنني بقدر تعبي في هذا الأمر أحصل دائما على التميز عن غيري من خلال تمييز القطع التي أقوم ببيعها.
< هل تستغرقين وقتا طويلا خلال رحلة سفرك لشراء الملابس؟
ـ في الغالب أسبوعين، وأسعى خلال تلك المدة، التي تعتبر جميع أيامها عمل في البحث عن الملابس، أن تكون البدل التي أقوم بشرائها لا يكون لها مثيل في الكويت، ومن أجل ذلك لا بد أن أكون على اطلاع كامل بما يباع داخل الكويت، فمن أجل أن أنجح في عملي لا بد أن أكون على معرفة تامة بما يباع داخل الكويت.
< كيف تعرفين أن هذه القطع غير موجودة في الكويت؟
ـ أتابع مواقع التواصل المختلفة، وأتعرف على أحدث فساتين السهرة والبدل المختلفة التي يرتديها الفنانون، إضافة إلى متابعة المعروضات في الأسواق المختلفة ومن ثم أقوم باختيار أفضل الموديلات من الخارج عند سفري، لذلك دائما أتحدى أي شخص يقول بأن القطع التي أشتريها من الخارج لها مثيل في الكويت.
< هل فكرتِ في أن تقومي بإنشاء مصنع للملابس داخل الكويت من خلاله تقومين بتصميم تلك الملابس وبيعها؟
ـ طموح الإنسان ليس له نهاية خاصة إذا كان يعمل في مجال هو يحبه، لكن في الوقت الحالي أسعى إلى أن أسير في مجالي بهذه الطريقة التي أتبعها من خلال شراء البدل والموديلات المختلفة من الخارج، ومن ثم بيعها إلى الناس عن طريق مواقع التواصل، وإن شاء الله مستقبلا أسعى إلى تحقيق المزيد من النجاح في عملي.

Read Previous

المطالبة بتعديل وزاري .. إصلاح أم تكسب سياسي؟

Read Next

فعاليات لـ الخليج: العمل الخيري الكويتي فوق شبهات دعم الإرهاب

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x