الخليج وجهت السلطات السعودية ضربة جديدة للإرهاب، وضبطت كميات من المواد المتفجرة ومعملا لتجهيز الأحزمة الناسفة يديره سوري ينتمي إلى تنظيم «داعش»، وفلبينية تقيم معه بطريقة غير شرعية، وذلك داخل منزل سكني في حي الفيحاء بمدينة الرياض.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي قوله، انه «امتدادا للجهود والمتابعة الأمنية المستمرة في تعقب أنشطة الفئة الضالة»، توصلت الجهات الأمنية إلى معلومات مهمة بشأن وجود «معمل متكامل داخل منزل سكني بحي الفيحاء بمدينة الرياض، يتم فيه تحضير المواد المتفجرة وصناعة الأحزمة الناسفة، وتجهيزها لتنفيذ عمليات إجرامية». وأضاف انه «يتولى مسؤولية ذلك المدعو ياسر محمد شفيق البرازي سوري الجنسية دخل البلاد في العام 1431هـ (العام 2010)، وتقيم معه بصفة غير نظامية في نفس المنزل امرأة فلبينية الجنسية تساعده في خياطة وتحضير وتجهيز الأحزمة الناسفة، وعادة ما ترتدي في غيابه حزاما ناسفا، كما تأكد قيامه بتشريك المنزل من الداخل والخارج بمواد شديدة الانفجار غير عابئ بأرواح الأبرياء من القاطنين والمترددين على الحي، واتخاذه من موقع ثان في حي الجزيرة بمدينة الرياض مأوى للمطلوبين أمنيا». ونظرا لخطورة هذه المعلومات وحفاظا على أرواح القاطنين بجوار الموقع الأول بحي الفيحاء، أعدت الجهة المختصة كمينا أمنيا تم توظيفه في القبض على البرازي خارج نطاق ذلك الحي، فيما باشرت فرق متخصصة بإزالة المتفجرات التعامل مع حالة التشريك بالموقع وإبطال مفعول المواد المتفجرة، وتأمينه بشكل كامل من دون وقوع أي أضرار، والقبض كذلك على المرأة الفلبينية وتدعى ليدي جوي ابان بالي نانج والمتغيبة بحسب تاريخ بلاغ صاحب العمل منذ خمسة عشر شهرا.
وأوضح البيان أنه خلال عمليات تفتيش المنزل، ضبطت السلطات المختصة حزامين ناسفين مجهزين بالمواد المتفجرة وتم إبطالهما، ومعملا متكاملا لصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة، وسلاحا رشاشا مع ثلاثة مخازن وعدد 88 طلقة، إضافة إلى جهازي «هارد ديسك» وثلاث كاميرات. أما الموقع الثاني والكائن بحي الجزيرة، فتبين من مداهمته عدم وجود أحد بداخله، واحتوائه على بعض الأثاث والملابس والآثار التي دللت أوليا على أنه معد لإيواء المطلوبين أمنيا ولتجهيز الانتحاريين منهم. وأضاف البيان ان «الجهات الأمنية لاتزال تتبع وترصد هذه المخططات الإجرامية.
