أحمد إسماعيل بهبهاني 
خواطر كثيرة يثيرها الأسبوع الكويتي الثامن في مصر، والذي اختُتم في نهاية الأسبوع الماضي، ولقي من النجاح ما يجعلنا أكثر اعتزازا بالعلاقات التي تربط بين الكويت ومصر والشعبين الشقيقين، وأكثر تمسكا بما سبق أن أكدناه من أن هذه العلاقات أقوى وأمتن من أن يؤثر فيها حادث عابر، أو مشكلة عارضة، لأنها متجذرة في الأعماق، وراسخة في القلوب، ولأنها أيضا لم تنشأ بقرار أو معاهدة، وإنما أوجدتها الصلات والروابط الطبيعية والإنسانية بيننا وبين أشقائنا في مصر منذ مئات السنين.
لقد وجدنا، خلال أيام الأسبوع الكويتي في مصر، من الحفاوة والترحيب ما يفوق الوصف، ولقينا الدعم والمساندة من كل الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية، وقد تجلى ذلك بوضوح منذ فترة التحضير والإعداد للأسبوع، وقبل انعقاده بوقت طويل، وجرى تذليل كل العقبات التي واجهتنا، بصورة لا تترجم فقط قوة العلاقات بيننا، وإنما تطمئننا أيضا إلى مستقبل الاستثمار في مصر، وإلى مصداقية ما وعد به الرئيس عبدالفتاح السيسي من أن مصر مقبلة على مرحلة مهمة من الانفتاح الاقتصادي والاستثماري، ولديها الإرادة القوية والرغبة الأكيدة في تشجيع المستثمرين ورجال الأعمال المصريين والعرب والأجانب على العمل والاستثمار في مصر.
ولا شك في أن الإقبال الكبير الذي شهده الأسبوع الكويتي، من جانب كبار المسؤولين والاقتصاديين ورجال الأعمال والصحافيين والإعلاميين والكتاب والفنانين المصريين، والتغطية الواسعة والمتميزة التي حظي بها في الصحف ووسائل الإعلام المصرية، كل ذلك يعبر عن مدى النجاح الذي حققه، والذي جاء أيضا موافقا لتوقعاتنا، فنحن ننظر إلى مصر على أنها القلب الكبير الذي يتسع لكل أشقائها العرب، ونعلم أيضا أن للكويت لديها مكانة خاصة ومتميزة.
وإذا كنت لا أستطيع في هذه المساحة أن أعدد أسماء من يستحقون الشكر والتقدير، لكل من وقفوا وراء هذا النجاح الكبير الذي أسعدنا وأسعد كل المشاركين في الأسبوع، فإنني أرسل من الكويت باقة ورد ورسالة عرفان لكل الأشقاء في مصر على حفاوتهم وترحيبهم ودعمهم، واحتضانهم فعاليات الأسبوع الكويتي الثامن في جمهورية مصر العربية.
مع كل التمنيات للكويت ومصر بدوام الخير والازدهار، والأمن والاستقرار.
