الخليج 
أكد السفير البريطاني ماثيو لودج، أن «العلاقات البريطانية – الكويتية التاريخية، تتخذ من الصداقة والشراكة والدعم المتبادل منطلقات ثابتة لها، وهذا كان سببا مباشرا لنمو وتطور هذه العلاقات بمرور السنين»، لافتا إلى ان «البلدين تجمعهما شراكة خاصة والعديد من أوجه التعاون، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد أن التعاون الدفاعي والأمني يتطور بصورة لافتة»، مرحبا بـ «الملحق العسكري الجديد كابتن فينلاي ماكلين، من كبار الضباط في سلاح الجو الملكي البريطاني، والذي التحق بعمله في السفارة أخيرا، بالتزامن مع انضمام الكويت للدول المستخدمة لليوروفايتر»، معربا عن سعادته لـ «استمرار تعاون البعثة العسكرية البريطانية مع زملائهم الكويتيين في كلية مبارك العبد الله للقيادة والاركان المشتركة والتي اضحت ذات سمعة كبيرة و دور رائد في المنطقة».
وأضاف لودج في كلمته التي ألقاها خلال الحفل الذي إقامته السفارة البريطانية ، بمناسبة عيد ميلاد الملكة إليزابيث: ان الملكة تجاوزت جدتها الملكة فيكتوريا ببقائها على عرش بريطانيا لمدة 64 عاما، لتصبح الملكة البريطانية الأكثر بقاء في الحكم، معربا عن «أطيب امانيه لجلالة الملكة إليزابيث الثانية بمناسبة الذكرى الـ 90 لعيد ميلاد جلالتها»، متمنيا لجلالتها «العمر المديد وموفور الصحة».
وجدد لودج التهنئة للكويت حكومة وشعبا وعلى رأسها صاحب السمو الأمير بمناسبة مرور 55 عاما على الاستقلال و 25 عاما على التحرير و10 أعوام على تولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم، موضحا أنه خلال هذه المناسبة تحدث عن «ديمومة واستمرار الشراكة والتحالف بين الكويت وحلفائها».
وأشار لودج إلى التعاون العلمي والأكاديمي المزدهر بين البلدين، موضحا أن العلاقات الاستثمارية والتجارية تزداد قوة كأحد أبرز مجالات التعاون، حيث ارتفع حجم الصادرات 6 في المائة، لافتا إلى تأسيس «المركز التجاري الكويتي – البريطاني» كشريك تجاري محلي، يساهم بصورة فاعلة في تشجيع المصدرين البريطانيين على دخول السوق الكويتي، مبينا أن «الاستثمارات الثنائية تحظى بدعم البلدين».
وتابع لودج «على صعيد التعاون الإنساني فالبلدان يلعبان دورا مهما في هذا المجال»، لافتا إلى أن «الشراكة الأمنية بين البلدين تزداد عمقا لمواجهة التهديدات المشتركة».
وجّه لودج، الشكر الجزيل لكل من الشركاء والضيوف على دعمهم لحفل هذه السنة، قائلا: «نحن هنا للاحتفال بالذكرى الـ 90 لعيد ميلاد صاحبة الجلالة الملكة إليزليث الثانية، التي ولدت يوم 21 أبريل 1926، إنه لشرف كبير أن أقف كسفير بريطاني في هذه الحديقة الجميلة لهذه البناية التاريخية في هذه المناسبة السعيدة. فخلال عشرين شهرا تقريبا، لاحظت من الوهلة الأولى العلاقة الوثيقة التي تجمع بين بلدينا وشهدت الروابط العميقة والواسعة التي تربطنا. وحتى لو تحدثت لساعات، فلن أستطيع الإحاطة بجميع تلك الروابط».
حضر الحفل أكثر من 500 ضيف، تمتعوا بالأداء الموسيقي الذي قدمته مجموعة من الموسيقيين الموهوبين من فرقة الفوج الملكي لاسكتلندا، كتيبة 3، فرقة بلاك واتش، لعزف الطبول والبوق.
