أحمد إسماعيل بهبهاني 
في زيارتي للقاهرة الأسبوع الماضي، ورؤيتي على أرض الواقع، مدى التطور الذي شهدته مصر، منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة المسؤولية، في كل مجالات الحياة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والنقلة الكبيرة التي تحققت في ناحية الأمن والاستقرار، والتي شكلت بالتأكيد الأرضية الصالحة لسائر الإنجازات الأخرى.. كل ذلك أعادني إلى لقائي الأول بالرئيس السيسي في القاهرة، قبل فترة من توليه منصب الرئاسة، في لقاء مطول، وكان مدخلنا للتعرف على فكره ورؤيته السياسية والإستراتيجية، وإحاطته الشاملة والدقيقة بقضايا وطنه وأمته، وكذلك طموحاته المستقبلية لمصر والمنطقة كلها، وهو ما ازددنا معرفة به أيضا في لقائنا الثاني بالرئيس السيسي عندما زار الكويت، بعد انتخابه رئيسا للجمهورية.
ولا شك أن ما تشهده مصر الآن، يؤكد لنا أن تلك الرؤى التي حدثنا عنها الرئيس السيسي، قد شرع في تحويلها إلى واقع حقيقي منذ اليوم الأول لتوليه مسؤولية الحكم، وليس أدل على ذلك من تلك المشاريع الكبرى التي انطلق المصريون يؤسسونها في طول البلاد وعرضها، ومنها حفر فرع جديد لقناة السويس، واختصار العمل فيها إلى عام واحد، وكذلك مشروع المليون ونصف المليون فدان الذي دشن الرئيس السيسي الأسبوع الماضي الاحتفال ببدء حصاد محصوله، فضلا عن عشرات المصانع التي أقيمت، أو يجري العمل على إقامتها، وكذلك العديد من المناطق الحرة التي يتم التخطيط لها، وما رافق ذلك من رفع لرواتب العاملين بالدولة، ومد مظلة التأمين الصحي لعدد كبير من المواطنين، والمخطط لها أن تشمل كل مواطني مصر، إضافة إلى مشاريع الإسكان الاجتماعي، وغيرها من المشروعات التي لمس قيمتها وأهميتها كل مواطن على أرض مصر.
وفي كل زيارة جديدة لي إلى مصر الشقيقة، أشعر بأنها في سباق مع الزمن، لتعويض ما فاتها، ولإنجاز الكثير مما تطمح إليه، وأرى شعبها أكثر حماسا وأشد طموحا لتحقيق آماله وأحلامه، تماما كما أرى قيادتها السياسية أوثق إيمانا بشعبها، وبقدرته على تحقيق المستحيل، وعدم التوقف ـ ولو للحظة ـ عن العمل والبناء، حتى تعود مصر إلى سابق عهدها، قائدة ورائدة لمنطقتها، وفاعلة ومؤثرة في مجريات الأحداث، على صعيد العالم كله، وستظل مصر أم الدنيا.
