• نوفمبر 23, 2024 - 3:13 مساءً

شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في أكبر قمة دينية

في زيارة هي الأولى من نوعها في تاريخ المؤسستين الدينيتين.. انعقد في العاصمة الإيطالية روما امس الاثنين لقاء قمة بين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وذلك لبحث جهود نشر السلام والتعايش المشترك.
وناقش اللقاء تنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان من أجل نشر ثقافة الحوار والتعايش بين الشعوب والمجتمعات.
اعقب لقاء القمة جلسة حوارية ترأسها الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، وعضوية كل من الدكتور محمود حمدي زقزوق ، رئيس مركز الحوار بالأزهر ، والدكتور محيى الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ومن الفاتيكان الكاردينال جان لوى توران، رئيس المجلس البابوي للحوار، وذلك لمناقشة إعادة تفعيل لجان العمل المشتركة بين الأزهر الشريف والفاتيكان
وأعرب الأب رفيق جريش المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية عن ترحيب الكنيسة باللقاء بين قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وتأتى هذه الزيارة بعد زيارة القديس البابا يوحنا بولس الثاني لمشيخة الأزهر بالقاهرة ولقائه بالامام الأكبر المرحوم الشيخ محمد سيد طنطاوي فى فبراير 2000.
وقال الأب رفيق جريش نتمنى النجاح لهذا اللقاء لأن ما بين الكنيسة الكاثوليكية ومشيخة الأزهر أكبر جامعة سنية فى العالم الإسلامي قواسم مشتركة فى تحقيق السلام خاصة فى شرقنا ومن أجل خير المجتمع الإنساني كله.
من جانبه صرح السفير حاتم سيف النصر، سفير جمهورية مصر العربية لدى الفاتيكان، تعقيبا على الإعلان عن اللقاء الهام المرتقب بين فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان، بأن الاستعدادات تجري على قدم وساق لإتمام الترتيبات النهائية لعقد ذلك اللقاء الاستثنائي في مقر القصر البابوي بالفاتيكان؛ وأضاف سيف النصر أن زيارة الطيب هي أول زيارة في التاريخ لشيخٍ للأزهر الشريف إلى الفاتيكان للقاء بابا الكاثوليك.
وأضاف السفير المصري أن تلك السابقة تأتي في توقيت له دلالاته الهامة، حيث تحمل في طياتها تأكيدا عمليا على أهمية تقوية أطر الحوار بين القادة الدينيين للرسالات السماوية وتوسيع أرضية التفاهم حول القيم السامية المشتركة بينها، كما أنها تبعث برسالة واضحة لنبذ كل أنواع الغلو والتشدد والتعصب والفكر الظلامي المتطرف.
ونوه سيف النصر إلى ارتياحه إلى مدى الترحيب الحار الذي يلمسه من كافة الدوائر في حاضرة الفاتيكان – وعلى رأسهم البابا فرانسيس – بزيارة فضيلة الإمام الطيب، التي تأتي تلبية للدعوة التي وجهها قداسة البابا لفضيلته، وتأتي تجسيدا لرغبة أكبر قيادتين دينيتين في تقديم نموذج حي للعالم للتعايش والوئام والسلام والسماحة والتسامح.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين مصر والفاتيكان تشهد نموا منذ اللقاء الذي تم بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والبابا فرانسيس في 24 نوفمبر 2014، والذي وفر أرضية راسخة لتنمية العلاقات.

Read Previous

سيف بن زايد: محمد بن راشد قائد التميز الحكومي

Read Next

الرئيس المصري: لا تسبقوا الأحداث ف سقوط الطائرة

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x