• نوفمبر 23, 2024 - 7:34 صباحًا

علي المتروك: الشفافية ومحاربة الفساد واختيار الشخص المناسب .. 3 قواعد لإعادة الكويت الجميلة

«أعتبر نفسي إنسانا متعدد المواهب، فقد تنقلت بين القطاع الحكومي والصناعي والتجاري».. هكذا يكشف الوجيه علي المتروك عن جانب من سر تميز شخصيته فقد ، شغل منصب مدير ادارة املاك الدولة لمدة 21 عاما، وساهم بتأسيس شركات كويتية كبرى كامطاحن والاسماك والفنادق.
هذا الشغف بالعمل والمشاريع نشأ مع المتروك منذ «منذ نعومة أظافري فقد اشتغلت في التجارة، عندما كنت صغيرا فكنت ابيع البيض والجراد بعد انتهاء الدوام المدرسي لحبي وشغفي بالعمل التجاري».
وبرؤية الخبير الاقتصادي الذي عايش فترات كثيرة في الكويت يؤيد المتروك فكرة انتهاء عصر الرفاه «اذا لم نقف موقف الحازم في صنع القرار»، مطالبا السلطتين التنفيذية والتشريعية بالتعاون من أجل مصلحة البلد.
ويرة ان الكويت القديمة التي أصبحت حلما جميلا بإمكاننا تحويله إلى حقيقة باتباع 3 قواعد هي: «الشفافية ومحاربة الفساد واختيار الشخص المناسب في المكان المناسب».
المتروك في حديث شامل بين الحياة العملية والشخصية والطقوس الرمضانية يتحدث في هذا الحوار وفقا لصحيفة «الانباء»:ـ أعتبر نفسي إنسانا متعدد المواهب، فقد تنقلت من القطاع الحكومي والصناعي والتجاري حيث كنت اشغل منصب مدير ادارة املاك الدولة لمدة 21 عاما، ما اتاح لي أن اعاصر عهودا كثيرة مرت بها الكويت.
وبالنسبة لمشواري في الصناعة، أعتبر من مؤسسي شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية وشركة الاسماك الكويتية وشركة الفنادق الكويتية عندما قمنا ببناء فنادق في الكويت ومصر والمغرب.
وبالنسبة للمطاحن، جاءت فكرة التأسيس عندما وجدنا ان الكثير من الطحين كان يخلط بالذرة ويباع على أنه قمح، كما أن الزيت (دلال حاليا) كان يخلط بدهن الخنزير يفطر الصائمون عليه وبعدها أصبح علامة تجارية كويتية تحت اسم (زيت دلال) وقد طلبنا عباد الشمس وكان يعصر في الكويت حتى اصبحت أهم وانجح الشركات الكويتية منذ الستينيات إلى الآن.
ولابد أن أذكر أن الفضل كله يعود إلى قائد النهضة آنذاك الأمير الراحل المغفور له الشيخ جابر الاحمد، فقد شهدت الكويت على يده عصرها الذهبي وازدهرت في شتى نواحي الحياه سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
] حدثنا عن كيفية تحضير جدول أعمالكم خلال شهر رمضان؟
ـ اعتدت أن أنام بعد صلاة الفجر وأستيقظ في الساعة العاشرة صباحا وبعد صلاة الظهر أتابع أعمالي الخاصة وأغادر المكتب الساعة الثالثة عصرا من كل يوم. وأحرص بعد العمل على استغلال وقتي في قراءة القرآن الكريم والصحف ومتابعة الاخبار العالمية والبورصة بشكل عام.
] ماذا عن ذكريات الطفولة في شهر رمضان؟
ـ عندما كنت صغيرا، اعتدت على نقل الاطعمة للجيران حيث كانوا يتبادلون الاطعمة آنذاك ومازالت تلك العادات موجودة حتى الان. ومازلت اذكر (المنبه) أو (أبو طبيلة) الذي كان ينبه الناس على السحور مما أعطى رمضان في السابق نكهة خاصة، اضافة إلى الفرق الشعبية التي كانت تمر على المنازل وهي «القرقيعان».
] هل هناك تقليد خاص بعائلة المتروك في شهر رمضان؟
ـ لله الحمد موائد العائلة لا تخلو من الزوار حيث اعتدنا على الافطار مع اقاربنا وأصدقائنا ناهيك عن اجتماعاتنا اليومية في الديوانية. وقد زرت الكثير من الدول العربية في شهر رمضان ولكن لم أرى بلدا مثل الكويت في الالتزام بمظاهر رمضان فحتى غير المسلم لا يستطيع أن يفطر جهرا احتراما لمشاعر الصائمين.
] حدثنا عن تاريخ تأسيس مصنع أصباغ المتروك؟
ـ يعتبر مصنع أصباغ المتروك من أقدم المصانع الكويتية العاملة في مجال الاصباغ. وكنت استورد الاصباغ من انجلترا حيث كانت تربطني علاقة طيبة مع صاحب المصنع وكان يعطيني اصباغا (سلفة أو تحت الحساب) إلى أن توفي وتولى العمل ابنه حيث رفض سياسة ابيه وطلب الدفع الفوري.
وبعدها قبلت اقتراح مدير التصدير في المصنع البريطاني بتأسيس مصنع وقد ساعدنا على استيراد معدات قديمة وبسعر معقول، واليوم أصبح من أكبر المصانع المتخصصة في صناعة الاصباغ في الكويت.
] في ضوء ذلك، هل تعتبر نفسك شخصا عصاميا؟
ـ نعم فمنذ نعومة أظافري اشتغلت في التجارة، فعندما كنت صغيرا كنت ابيع البيض والجراد بعد انتهاء الدوام المدرسي لحبي وشغفي بالعمل التجاري. وبعدما كبرت، كنت أساعد أبي وخالي في المطالبات والمشتريات والمبيعات وامور اخرى محاسبية.
] هل تنوي تأسيس مصانع جديدة في الكويت؟
ـ نعم فاذا توافرت الفرص سوف نتوسع في القطاع الصناعي المحلي من منطلق ايماننا بأهمية الصناعة في تنويع مصادر دخل الدولة والوصول إلى مستوى حضاري يوازي الدول المتقدمة.
] هل يمكن أن نقول بأن عصر الرفاه قد انتهى؟
ـ ذلك قد يحدث ان لم نقف موقف الحازم في صنع القرار. واستغربت كثيرا عندما قرأت عن الرفض النيابي من مسألة تقنين الدعوم واعتقد أن هذا الامر غير حكيم على الاطلاق.
ويجب على السلطتين التنفيذية والتشريعية التعاون من أجل مصلحة البلد، فكل من يقطن ارض الكويت لا يمانعون من رفع الدعم عن البنزين، وما نحتاجه هو «جز الصوف عن الخروف» أي تقليص نصف الميزانية التي تضخمت نتيجة الرواتب الخيالية والهدر المالي العجيب دون وجود انجاز يذكر.
] ما توقعاتك الاقتصادية لعام 2016؟
ـ الكل يقول أن عام 2016 سيكون عاما صعبا ولكن انا متفائل بطبيعتي والاصلاح يعتمد على ما سوف تتخذه الدولة من إجراءات اصلاحية.
وأقول «لا تضيق الدنيا بعاقل، لكل داء دواء ولكل مشكلة حل». واقترح أن تشكل لجنة من اقتصاديين لترتيب الاولويات وأن تكون من خارج الدوائر الحكومية لأن «أهل مكة أدرى بشعابها» ومازال في الكويت عقول جبارة تحب الكويت وتعمل لمصلحتها.
] أين تجد فرص الاستثمار الجاذبة اليوم؟
ـ استطاعت بعض الدول الشيوعية مثل هنغاريا وشرق اسيا أن تسرق الاضواء من القارة الاوروبية ولكن بشكل عام الفرص موجودة في كل مكان في العالم ولكن يعتمد ذلك على نوع المشروع. واعتقد أن منطقة الخليج لن تفقد اهميتها من حيث الاستثمارات الاجنبية وذلك كله يعتمد على الإجراءات الحكومية لمواجهة انخفاض أسعار النفط.
] برايك، كيف يمكننا تخطي هذه الازمات؟
ـ الكويت بلدكم «عضوا عليها بالنواجذ». فالبلد قد قام بسواعد أبنائه المخلصين، ولكن كويت اليوم ليست مثل كويت القديمة التي اصبحت مجرد حلم جميل، ولكن هناك 3 قواعد بالامكان أن ترجعنا إلى الزمن الجميل: أولا: الشفافية، ثانيا: محاربة الفساد، ثالثا: وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.

Read Previous

خولة مبارك الحساوي: أفتخر بأنني ابنة رجل نقش اسمه في جدار الوطن

Read Next

عبدالوهاب الوزان: من أبرز الدروس المستفادة .. التباطؤ في التصدي للمشاكل الاقتصادية والسياسية يزيدها تعقيدًا

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x