احتفلت وزارة الإعلام العُمانية بتكريم الإعلاميين العُمانيين الحاصلين على جوائز دولية خلال عامي (2015و2016م) وتدشين بعض من إصدارات وزارة الإعلام من بينها كتاب «خطب وكلمات جلالة السلطان المعظم» وكتاب «عُمان في التاريخ» و«سلطنة وسلطان» و«الجولات السامية لجلالة السلطان» وكتاب مشاركة شعب وازدهار وطن وتكريم المتقاعدين وموظفي الوزارة ممن أمضو 20 عاما في الخدمة.
رعى الحفل الذي جاء بعنوان (إعلامنا عهد يتجدد) الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام الذي قال في كلمة له إن هذا الحفل يأتي ليحتفي بالمنجز الإعلامي العُماني على الصعيدين العربي والدولي الذي يعكس عُمان حضارة وأرضا وإنسانا إضافة إلى الإحتفاء بعدد من الإصدارات الفكرية والوثائقية التي ساهمت بها وزارة الإعلام في (2015/2016). وتقدم معاليه بالشكر للمؤلفين والكتاب والمجيدين الذين ساهموا برفد المكتبة المعرفية الإنسانية بهذه الإصدارت ومنها ماتقوم به الوزارة من إعادةٍ لطباعة الإضافات والتحديث وذلك لكثرة الطلب على هذه الإصدارات مثل كتاب كلمات وخطب حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد الذي لقي إقبالا واسعا على مستوى العالم وأصبح مصدرا مهما للدراسة والبحث والتحليل.
ووضح الدكتور وزير الإعلام إن الوزارة قامت خلال العامين الماضيين بإشراف مجلس الوزراء ومتابعته والتعاون مع العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة بتنفيذ عددٍ من البرامج والفعاليات والمشاريع الإعلامية الداخلية والخارجية منها على سبيل المثال برنامج مهارات التعامل مع وسائل الإعلام لعدة مراحل والذي لا يزال قائما وذلك بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ومؤسسة تومسون الدولية للتدريب في لندن حيث يشارك في هذا البرنامج أكثر من عشرين مؤسسة حكومية ويتلقى فيه المتدرب دورات مكثفة في تعزيز الحضور الإعلامي للمؤسسات الحكومية.
وأشار إلى أن الوزارة قامت بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس بدراسة استشارية تعد الأولى من نوعها حول الاحتياجات المعرفية للجمهور من وسائل الإعلام العُمانية، وذلك بالتعاون مع كافة قطاعات المجتمع وستعلن عن نتائجها في ندوة قريبة قادمة وذلك في حلقة عمل تناقش التحديات التي تواجه دوائر الإعلام والعلاقات العامة في المؤسسات الحكومية.
وأعلن عن بدء تفعيل برامج التدريب الإعلامي عن طريق مركز التدريب الإعلامي الذي أقره مجلس الوزراء في وقت سابق من هذا العام والذي تشرف عليه وزارة الإعلام بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وجامعة السلطان قابوس واعتماد برامجه من أشهر المراكز الدولية للتدريب الإعلامي.
وأشار إلى أن الوزارة قامت بمراجعة كافة التشريعات والقوانين المتعلقة بالعمل الإعلامي، مضيفا أن الوزارة قامت أيضا بالتنسيق مع جمعية الصحفيين العُمانية وصناع القرار في المؤسسات الصحفية والأكاديمية لطرح مشروع ميثاق أخلاقيات المهنة الإعلامية، داعيا كافة المعنيين من الإعلاميين وصناع القرار في المؤسسات الإعلامية بالتعاون والتفاهم من أجل إصدار مثل هذا الميثاق المهني الذي يأتي من المؤسسات المهنية كما هو معمول به في العديد من دول العالم.
ووضح أنه في المجال الدولي قامت الوزارة بالعديد من الفعاليات والبرامج الدولية مثل المساهمة في حفظ وأرشفة التراث الإعلامي للأمم المتحدة بالتعاون مع وزارة الخارجية.
كما حلت السلطنة ضيف شرف ممثلة بوزارة الإعلام في العديد من المحافل الدولية في كوريا الجنوبية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة الأردنية الهاشمية، وأقامت الوزارة عددا من مشاريع التعاون مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وجمهورية الصين الشعبية وغيرها من دول العالم.
وأعلن معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام عن تأسيس جائزة تحتفي بالمنجز الإعلامي محليا تبدأ في العام القادم بمجال الصحافة المطبوعة على أن يتم تطوير هذه الجائزة لتشمل كل مجالات العمل الإعلامي.
وقدم سالم بن عوض النجار كلمة المكرمين، عبر فيها عن شكرهم لوزارة الإعلام على هذه اللفتة التي تتوج عملهم وجهدهم.
وتضمن الحفل تقديم مقطوعات من الموسيقى العُمانية والعربية على آلة العود للعازف العُماني سالم المقرشي، ومقطوعات موسيقية عالمية وعربية على آلة البيناو وآلة الكمان للعازفتين العُمانيتين طاهرة الزدجالية وجوخة الناعبية وأقيمت فقرة موسيقية أخرى على آلة العود وآلة الكمان للعازفيين العُمانيين سالم المقرشي وطاهرة البلوشية وجوخة الناعبية.
وتم عرض تشويقة لفيلم «أودية عُمان»، وتقديم عرض مرئي عن الأعمال العُمانية الفائزة وعرف بالإعلاميين الحاصلين على جوائز إعلامية دولية.
وقام الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام راعي المناسبة بتكريم المؤلفين الذين دشنت كتبهم، والأعمال الفائزة بجوائز دولية، حيث تم تكريم الزميل فيصل بن سعيد العلوي الذي توج بجائزة الصحافة العربية في فئة الحوار الصحفي عن حواره مع الروائي واسيني الأعرج، والفائزون بجائزة السياحة العربية، والأعمال التلفزيونية الفائزة في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، والمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في تونس، كما تم تكريم المتقاعدين وموظفي الوزارة ممن أمضوا (20) عاما في الخدمة.
وقد دشنت وزارة الإعلام وأعادت إصدار وطباعة عدد من الكتب التاريخية والحضارية والتنموية والبيئية والجولات السامية وانجازات النهضة المباركة التي تحققت في العهد الزاهر لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد.
والكتب هي «كلمات وخطب جلالة السلطان المعظم» و«عُمان في التاريخ» و«الجولات السنوية السامية» و«سلطنة وسلطان» و«الطيور في عُمان» و«مشاركة شعب وازدهار وطن» وكتاب «السلطنة تتجلّى: منظورات عالمية» و«سلطنة عُمان» إضافة إلى كتاب عن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة باللغة الأردية.
وقد جمعت وزارة الإعلام كلمات وخطابات المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ابتداء من البيان التاريخي الأول الذي توجه به جلالته للشعب العُماني يوم تسلمه زمام الـحكم في 23 يوليو 1970 م وإلى الخطاب الذي ألقاه جلالته في افتتاح الفترة السادسة لمجلس عُمان 2015م.
ويعد هذا الكتاب توثيقا تاريخيا لمسيرة النهضة المباركة من خلال التوجيهات والأوامر السامية التي حفلت بها الخطابات والكلمات والتي على أساسها بنيت الخطط الخمسية التي أسست لدولة عصرية حديثة ستكمل بعد أيام السنة الـ46 من مسيرة بناء وتعمير وضع لبنتها جلالة السلطان ذلك أن الطابع العام الذي يطغى على معظم خطابات جلالته هو تكوين صورة لمعالم المرحلة القادمة من مسيرة البناء في الدولة العُمانية الحديثة عن طريق إعطاء الخطوط العريضة لفهم المرحلة المقبلة، إضافة إلى أن كل خطاب يحمل دلالات ومعان رمزية تعطي شمولية لكل خطاب مهما كانت خصوصية المناسبة التي ألقي فيها لكنها تصب في الوقت نفسه في بوتقة الهدف الرئيسي لجلالته وهو بناء عُمان على سواعد أبنائها.
وقامت وزارة الإعلام بإعادة طباعة كتاب «عُمان في التاريخ» من أجل توفير المعلومة الصحيحة وسرد الوقائع التاريخية الحضارية لمراحل الحقب العُمانية عبر العصور والأزمان.
ويعتبر كتاب «عُمان في التاريخ» نتاج الجهد الكبير الذي بذل من أجل كتابة أول تسلسل تاريخي لعُمان بأسلوب بحثي حديث واستغرق هذا العمل جهد كبار العلماء العرب الذين قاموا بإجراء دراسات موسعة، قامت بمراجعتها لجنة خاصة طرح بعدها هذا العمل للنقاش على مدى أربعة أيام بجامعة السلطان قابوس في سبتمبر عام 1994م.
وطبعت وزارة الإعلام كتاب «الجولات الداخلية للسلطان قابوس بن سعيد وأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية (1971- 2000م)« من تأليف الباحث محمد بن وني بن بطي الخميسي.
وحرص المؤلف في هذا الكتاب الذي يقع في 250 صفحة على توثيق كل ما يتعلق بالجولات السلطانية السامية خلال الفترة من عام (1971م – 2000م) والأماكن التي زارها الركب السامي والمخيمات السلطانية ومرافقي جلالته.