• نوفمبر 24, 2024 - 1:39 مساءً

الرعاية السامية لافتتاح مستشفى الأحمدي تجسد اهتمام سمو الأمير بالقطاع النفطي ودوره في دعم الاقتصاد الوطني

تحت رعاية وحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أقيم حفل افتتاح مستشفى الأحمدي.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والشيخ جابر العبدالله، والشيخ فيصل السعود، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير المالية أنس الصالح وكبار المسؤولين بالدولة، وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني والإدارة العامة للاطفاء.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى وزير النفط ووزير الكهرباء والماء كلمة بهذه المناسبة، قال فيها:« يسرني بداية أن أحييكم أكرم تحية في حفل افتتاح مستشفى الأحمدي الجديد وتدشين العمل به وإنني أجد لزاما علي وإحقاقا لهذه المكرمة الأميرية الكبيرة أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الأمير لرعايته السامية لهذا الحفل فقد أسبغ بشموله هذه الرعاية أكرم مقاما وأعز منزلة وأسمى شرفا يناله القطاع النفطي بما جادت به معيته في هذا اليوم الأغر وهذا ليس بمستغرب عليكم يا صاحب السمو وذلك لإيمانكم برسالة القطاع النفطي ودعمكم المتواصل لأبنائكم العاملين فيه.
إن رعايتكم يا صاحب السمو لحفل الافتتاح هذا إنما ينم عن اهتمامكم الكبير بهذا القطاع وثقتكم المطلقة بدوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني للدولة وعمله على استكمال نهضة البلاد ودفع مسيرة التنمية فيها تحقيقا للرفاه والتقدم لهذا الوطن العزيز المعطاء، لذا فإننا نتقدم لمقامكم السامي بعظيم الامتنان، ومعربين لكم عن بالغ سعادتنا لهذه الرعاية السامية التي نثمنها جميعا ونجعل منها مشكاة نستنير بها الطريق نحو تحقيق أهدافنا وتطلعاتنا وآمالنا.
كما يسرني أن أرحب بسمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء الموقرين والشيوخ والوزراء والحضور الكرام حيث إن مشاركتكم الكريمة إنما تعكس الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية في البلاد لكل ما من شأنه أن يدعم مسيرة النهضة والتقدم لبلدنا العزيز فلكم كل الشكر والتقدير.
إننا نحتفل من قلب الكويت النابض.. مدينة الأحمدي تلك المدينة التي تعد مهد الصناعة النفطية في البلاد تلك المدينة التي يحكي تاريخها مسيرة وطن واجه فيه أبناؤها تحديات عديدة من أجل تنمية الاقتصاد الوطني إنها مدينة الأحمدي التي ارتبط تأسيسها ببزوغ فجر جديد احتضن بلدنا الحبيب وأحاط به تلك المدينة التي سميت تيمنا بالمغفور له بإذنه تعالى الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل حيث شهدت الكويت الفتية في عهده اكتشاف النفط وبدء تصديره وقد بذل المغفور له جهده وطاقته للعمل على مد جذور الصناعة النفطية وجعل مدينة الأحمدي مركزا لها وها نحن اليوم نجني ثمار ما صنعه الآباء والأجداد وجادت به أنفسهم حيث ترفل دولتنا ولله الحمد والمنة بأثواب التقدم والأمن والأمان يقول تعالى (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه).
إن مسيرة النماء والعطاء لم تنقطع بين ماضينا التليد وحاضرنا المشرق، فقد حرصت القيادة السياسية الحكيمة على توفير كل سبل الدعم والتأييد لرسالة هذا القطاع، فهاهو ذا صاحب السمو يغمرنا برؤاه ومبادراته وتوجيهاته السامية للعمل على ازدهار الصناعة النفطية واستمرار تطورها، وقد احتفلنا مؤخرا بتحقيق واحدة من توجيهاته السامية بتنمية موارد الطاقة المتجددة حفاظا على البيئة ومواردنا القومية وعملا على تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة، وذلك من خلال تدشين العمل بأول مشروع بيئي رائد في مجال توليد الطاقة البديلة في الكويت، وهو مشروع سدرة 500 للطاقة الشمسية للإسهام في إنتاج النفط من حقل أم قدير في غرب الكويت.
كما يعمل القطاع النفطي على تنفيذ رؤيتكم يا صاحب السمو في جعل الكويت قبلة للباحثين ومركزا علميا متميزا في مجالات أبحاث النفط والغاز على مستوى المنطقة عبر إنشاء مركز الكويت لأبحاث النفط والغاز، والذي سيتولى العمل على دعم أنشطة البحث لتطوير الصناعة النفطية في البلاد.
حضورنا الكريم إننا ننتهز هذه المناسبة للإشادة بما بذله القطاع النفطي في مجال الحفاظ على الثروات الوطنية والاهتمام بالصحة والسلامة والبيئة، فقد استطاعت شركة نفط الكويت الوصول بنسبة حرق الغاز من 17 في المائة في عام 2005 إلى ما يقارب 1 في المائة في مارس 2017 وهو ما جعل الكويت في مكانة عالية بحصولها على تكريم في هذا الشأن من قبل أرفع المحافل الدولية والإقليمية وعلى رأسها الأمم المتحدة.
أما على صعيد توفير منافذ لتصدير النفط الخام إليها، فقد تم توقيع اتفاقية شراكة مع شركة النفط العمانية لتطوير مصفاة الدقم والتي سيتم ربطها لاحقا بمجمع الصناعات البتروكيماوية، هذا بالإضافة إلى إنشاء وتشغيل مشروع مصفاة النفط في فيتنام بالتعاون من شركة التكرير اليابانية، وكذلك تشغيل منشأة تصدير الغاز المسال في أستراليا.
ولتأمين التنوع في الصناعات النفطية والعمل على توفير احتياجات السوق المحلية لتوليد الطاقة الكهربائية، فقد تم البدء بأعمال الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة وتشكيل هيكلها الإداري لتنضم إلى مظلة الشركات النفطية التابعة لمؤسسة البترول الكويتية.
إننا يا صاحب السمو، وفي غمرة العمل على تحقيق أهدافنا الاستراتيجية الرامية إلى رفع الطاقة الإنتاجية، لم يغفل القطاع النفطي الاهتمام بالعنصر البشري والعمل على توفير بيئة عمل آمنة وإيجابية جاذبة، فهانحن نعلن اليوم وبمعيتكم تدشين مستشفى الأحمدي الجديد لتقديم الرعاية الصحية والطبية لجميع العاملين في القطاع النفطي.
ويعد افتتاح هذا المستشفى امتدادا لمسيرة قامت من خلالها شركة نفط الكويت بتقديم الرعاية الصحية للعاملين في القطاع، حيث بدأ ذلك في الأربعينيات من القرن الماضي ثم أنشئ بعدها مستشفى الأحمدي القديم في مطلع الستينيات.
وإننا لسعداء بأن نشهد تحقيق المزيد من التقدم في مجال الرعاية الصحية للقطاع النفطي حيث يوفر من خلال مستشفى الأحمدي الجديد أحدث وسائل العلاج الطبية وسبلها.
ولا يفوتني في هذا الصدد أن أعرب عن بالغ الشكر والتقدير لدور شركة نفط الكويت الجوهري في مشروع إنشاء مستشفى الأحمدي الجديد والعمل على تشغيله مستقبلا، كما أشكر كل العاملين على مستوى القطاع بمختلف مستوياتهم الذين أسهموا في إنجاز هذا المشروع وكذلك أتقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم في الإعداد والتجهيز لهذا الحفل.
وفي الختام أرحب مجددا بضيوفنا الكرام وأتقدم مرة أخرى بكل امتنان للرعاية الأميرية السامية من قبل حضرة صاحب السمو الأمير، حفظه الله، ولكل الحضور الكرام على تلبية الدعوة والمشاركة في هذا الحفل.
كما تم عرض فيلم وثائقي حمل عنوان «المسؤولية الاجتماعية لشركة نفط الكويت» بعدها ألقى الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت كلمة جاء فيها:« يسرنا نحن العاملين في شركة نفط الكويت أن نرحب بكم في حفل افتتاح مستشفى الأحمدي الجديد كما يشرفنا بداية أن نكون بمعية صاحب السمو الأمير وإنه من دواعي فخرنا واعتزازنا أن يشمل صاحب السمو برعايته السامية هذا ،فلكم جزيل الشكر على ما تفضلتم به من رعاية كريمة وحللتم أهلا بين أبنائكم العاملين في القطاع النفطي في هذا اليوم المميز كما نتقدم بوافر الامتنان لضيوفنا الكرام على تلبية الدعوة ومشاركتهم لنا الاحتفال بهذا الإنجاز.
لا يخفى على أحد بأن العنصر البشري يعتبر اللبنة الأساسية لأي تقدم أو تطور ننشده فهو أثمن مورد يفتخر به القطاع النفطي ولا جدال في القول بأن استراتيجية القطاع النفطي للعام 2030 إنما قامت على رعاية العنصر البشري والاهتمام به وجعله ركيزة مهمة ومحورا أساسيا في تحقيق أهدافنا الاستراتيجية.
ومن هذا المنطلق أخذت شركة نفط الكويت على عاتقها العمل على تحقيق مقتضيات استراتيجية القطاع فيما يتعلق بالاهتمام بالجانب البشري ففضلا عما نص عليها نظامها الأساسي بالإشراف على عمليات استكشاف وإنتاج النفط والغاز ونقله وتصديره فإن الشركة تضطلع أيضا بتقديم مجموعة كبيرة من الخدمات المساندة والتي لا تقل أهمية عن مهامها الرئيسية ويندرج في مقدمة تلك الخدمات المساندة توفير الرعاية الصحية للعاملين وعوائلهم في القطاع النفطي حيث يصل مجمل المتمتعين بتلك الخدمات نحو 120 ألفا.
وها نحن نرى أن الرعاية الصحية في القطاع تتوج بتدشين مستشفى الأحمدي الجديد ليشكل صرحا طبيا متكاملا ومرتبطا بالصناعة النفطية فمنذ بدء تقديم الخدمات الصحية للعاملين في مدينة الكويت عام 1947 ثم انتقالها إلى منطقة المقوع عام 1948 ما تلاها بإنشاء مستشفى الأحمدي القديم «ساوث ويل» عام 1960 فقد حرصت شركة نفط الكويت على مواكبة التطور في تقديم خدماتها الصحية للعاملين بشكل مستدام.
وإننا نضع بين أيديكم هذا الإنجاز الكبير الذي يعد مفخرة للعاملين في القطاع وثمرة عطاء امتدت رايته خفاقة في سماء بلدنا الحبيب الكويت.
أيها الحضور الكريم: تبلغ مساحة المستشفى 380.000 متر مربع بسعة سريرية تبلغ 300 سرير قابلة للزيادة بواقع 100 سرير حيث بلغت كلفته نحو 94 مليون دينار ويحتوي المستشفى على أجنحة للمرضى وصيدليات عامة وتخصصية كما ويقوم المستشفى بتوفير سبل التعليم و تطوير قدرات الكوادر الطبية.
إن أهم ما يميز هذا المستشفى هو اتسامه بالحداثة فقد روعي فيه استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا والمعدات والأجهزة الطبية التي تتوافق مع أعلى المعايير والمواصفات العالمية.
وبعد تقديم لمحات عن مستشفى الأحمدي الجديد أجد لزاما علي أن أقدم الشكر والتقدير لمعالي وزير النفط ووزير الكهرباء والماء على متابعته الحثيثة لسير العمل في المستشفى منذ اليوم الأول لتوليه مقاليد الوزارة كما وأشكر أسلافه من الوزراء الذين لم يألو جهدا في تذليل كافة الصعاب التي واجهت تشييده كما لا يفوتني أن أشكر الاخوة المسؤولين في مؤسسة البترول الكويتية على دعمهم المتواصل لهذا المشروع.
ولن ننسى إخواني العاملين في الشركة الذين أشرفوا على بناء هذا المستشفى فلكم كل التقدير والامتنان.
وفي الختام أتقدم لكم مرة ثانية بكل الشكر والتقدير لتلبيتكم الدعوة والمشاركة في حفل تدشين مستشفى الأحمدي الجديد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
ثم تفضل سموه بتدشين افتتاح مستشفى الأحمدي كما تم إهداء سموه وسمو ولي العهد حفظه الله هدايا تذكارية بهذه المناسبة.
وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
من جانبه أكد محافظ الاحمدي الشيخ فواز الخالد ان السعادة ملأت أرجاء محافظة الخير – الاحمدي – بتفضل صاحب السمو الامير، وشموله برعايته وحضوره حفل افتتاح مستشفى الاحمدي الجديد، بحضور سمو ولي العهد الامين الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، ووزير النفط وزير الكهرباء والماء وقيادات القطاع النفطي.
وهنأ المحافظ الخالد أهالي محافظة الاحمدي ومدينة الاحمدي الجميلة وقياديي ومنتسبي شركة نفط الكويت الغراء، بهذا الصرح الصحي الشامخ، الذي يمثل اضافة بارزة الى المنظومة الصحية والحضارية في البلاد.
واضاف محافظ الاحمدي: ان المشروع ينسجم مع سعينا الدؤوب للعمل بروح الفريق الواحد، حتى تظل محافظة الاحمدي «المحافظة الاجمل»، متوجها بالشكر والتقدير والاجلال لصاحب السمو الامير لتشريفه محافظة الاحمدي، مثمنا جهود كل من ساهموا في هذا الانجاز الكبير، ومن شاركونا فرحة افتتاحه، آملا في المزيد من الانجازات، بعون الله تعالي، ثم بدعم القيادة الرشيدة، وسواعد بنات وابناء الكويت المخلصين.

Read Previous

الخالد: الذهاب إلى آخر مدى من أجل اجتثاث الفكر الإرهابي

Read Next

لا سجناء رأي في الكويت

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x