اليوم تحل الذكرى الرابعة لثورة الثلاثين من يونيو، التي تُوِج فيها كل مصري قائدا لثورته مقررا لمصيره مختارا لمن يحكمونه لأول مرة على مدار التاريخ.
فقد اتخذ المصريون قرارا واحدا اتفق على تنفيذه جميع المختلفين وهو التخلص من حكم جماعة كادت أن تطيح بالهوية المصرية العريقة التي لم تستطع قوة كانت على وجه الأرض أن تطمسها أو تبدل ملامحها!
فكم من مستعمر طامع مر على مصر واغترف من خيراتها واستباح أرضها، ولكنه دائما ما كان يذهب من حيث أتى إلى غير رجعة دون أن يترك بصمته الخاصة التي عادة ما كان4 يتركها في كل الدول الأخرى التي حل عليها مغتصبا للأرض ومنتهكا للعرض!
لكنها مصر ذات الهوية الصلبة القوية المتفردة ، فعلى سبيل المثال:
لم تحل اللغة الإنجليزية محل العربية بعد احتلال إنجليزي دام أكثر من سبعين عاما مثلما حدث مع دول شقيقة حلت بها اللغة الفرنسية محل العربية في كثير من الأحيان بعد انقضاء فترة الاحتلال الفرنسي!
لذا فقد هب المصريون جميعا على قلب رجلٍ واحد متجاوزين كافة الخلافات السياسية ومتغاضين عن التوجهات المختلفة حينما استشعروا خطرا أكبر وأهم، فانتفضوا جميعا مثلما فعلوها دوما على مدار تاريخهم الطويل للتخلص من عدو اتفق على خطورة تواجده جميع المتفقين والمختلفين اللهم إلا قليلا جدا منهم الذين أعرفهم وتعرفونهم ويعرفون أنفسهم تمام المعرفة!!
هؤلاء الذين تسود وجوههم عندما يتذكرون أمجاد ثورة صححت أوضاعا معوجة وخلصت البلاد من عدو خسيس من الواضح أن استمرار وجوده كان يحلو لهم و يضمن لهم إستقرار أوضاعهم التي تبدلت حيث انكشف العدو من الحبيب أمام جميع المصريين، وهم أيضا الذين ما زالوا مستمرين في البحث عن أي عدو للبلاد للسير في زمرته والدق على طبوله حتى وإن كانت الجماعة الخائنة أو الدولة الخسيسة التي ترعى وتغذى منابع الإرهاب!
نهاية:
فليحتفل المصريون بنجاح ثورتهم وتحقق أهدافهم في التخلص من حكم الخونة والإطاحة بهم وبمخططاتهم الخبيثة.
ولا عزاء للقلة الحاقدة فلا نحن منكم ولا أنتم منا
فلنا الفخر والاحتفال ولكم الخزي والاختفاء.