• نوفمبر 21, 2024 - 9:19 مساءً

بن ناجي: مؤسسة إذاعة وتلفزيون الكويت تحقق رغبة صاحب السمو في تنويع الدخل

اكد الوكيل المساعد لقطاع الأخبار والبرامج السياسية في وزارة الإعلام محمد بن ناجي أن إنشاء مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في الكويت يتفق مع الدعوة السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وتوجهات الحكومة بالعمل على تنويع مصادر الدخل الوطني وترشيد الإنفاق، موضحا ان هذه المؤسسة ستدر إيرادات خاصة بها عبر الإنتاج الدرامي والثقافي وتسويق المنتج الإعلامي الكويتي داخليا وخارجيا، بالإضافة إلى الإعلان التجاري.
وأوضح بن ناجي، بحسب صحيفة «الأنباء»، ان الوزارة استطلعت تجارب إعلامية ناجحة لعدد من مؤسسات الإذاعة والتلفزيون في الدول الخليجية والعربية وتم عمل دراسة متكاملة بهذا الشأن، كاشفا عن الانتهاء من تطوير استديو 160 الخاص بأخبار تلفزيون الكويت، وتجهيزه بأحدث المعدات الفنية، لمواكبة التطور السريع في مجال العمل الإخباري، موضحا انه جار تطوير استديو 300 ليكون أحد أكبر وأحدث استديوهات الأخبار في منطقة الشرق الأوسط من حيث التكنولوجيا العالمية المستخدمة في استديوهات الأخبار، إلى جانب إنشاء قاعة تحرير «news room» متكاملة بداخله، كما هو معمول به في المؤسسات الإخبارية العالمية.
ولفت إلى أنه جار إعداد دراسة متكاملة لإنشاء قناة إخبارية كويتية، وان لدى القطاع الآن ما يكفي لتغطية 7 ساعات من البث المتواصل موزعة على مدار اليوم على شاشة القناة الأولى، ويمكن القطاع تغطية ما لا يقل عن 12 ساعة بث يوميا، كمرحلة أولى في حالة إطلاق قناة الكويت الإخبارية، مشيرا إلى ان استراتيجية القطاع تستند إلى 3 مرتكزات أساسية تعمل بالتوازي تتمثل في تطوير النشرات السياسية والمتخصصة والبرامج شكلا ومضمونا، والارتقاء بالجوانب الفنية.
وفيما يلي التفاصيل:
] حدثنا عن استراتيجية القطاع المستقبلية واستعداداتكم للأحداث والاحتفالات المقبلة.
٭ تستند استراتيجية قطاع الأخبار والبرامج السياسية إلى 3 مرتكزات أساسية تعمل بالتوازي مع بعضها بعضا ضمن فرق عمل ذات كفاءة عالية، من أجل منتج إعلامي إخباري وبرامجي، قادر على التعامل مع الأحداث الخارجية، والاحتفالات والمناسبات الوطنية بكل مهنية واحترافية، وبما يليق بتاريخ وريادة الإعلام الكويتي في المنطقة.
ويتعلق المرتكز الأول بعملية تطوير النشرات السياسية والمتخصصة والبرامج شكلا ومضمونا، فيما يستهدف الثاني، الارتقاء بالجوانب الفنية من حيث شكل الاستديو والتصوير والمونتاج والجرافيك والإضاءة وغيرها، أما المرتكز الثالث فيتعلق بعملية التدريب والتأهيل وصقل المهارات، لجميع الكوادر الإعلامية والفنية بالقطاع، من خلال القيام بعمل دورات تدريبية وورش عمل، بما يتناسب مع الإمكانيات المتاحة والرؤية الاستراتيجية المعتمدة، ضمن المنظومة الإعلامية الحكومية المتكاملة، وعليه فإن القطاع جاهز تماما للتعامل والتفاعل مع كل الأحداث والمناسبات الوطنية والدولية على أرفع مستوى إعلامي مهني، من أجل منتج إخباري وبرامجي متميز.
] ماذا عن تطوير الاستديوهات والقناة الإخبارية المتخصصة؟
ـ فيما يتعلق باستوديو 160 الخاص بأخبار تلفزيون الكويت، فقد تم الانتهاء من تطويره وتجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات الفنية، لمواكبة التطور السريع الحاصل في مجال العمل الإخباري، ودخوله الخدمة بالفعل بعد تطوير النشرة الإخبارية من حيث الشكل والمضمون وتطوير موسيقى الأخبار القديمة «حماة العرين» مع إضافة بعض إيقاعات كويتية لربط التطور بالتراث الكويتي، أما فيما يتعلق باستوديو 300، فإنه جار تطويره على قدم وساق ليكون أحد أكبر وأحدث استوديوهات الأخبار في منطقة الشرق الأوسط من حيث استخدام أحدث التكنولوجيا العالمية المستخدمة في استوديوهات الأخبار، إلى جانب إنشاء قاعة تحرير «news room» متكاملة بداخله، كما هو معمول به في المؤسسات الإخبارية العالمية.
أما بالنسبة للقناة الإخبارية الكويتية، فهذا حلم وأمنية ننشد تحقيقها، خصوصا ان قطاع الأخبار والبرامج السياسية يمتلك العديد من الكفاءات الوطنية الإعلامية، ما يؤهله لتقديم الخدمات الإخبارية بمهنية، كما أنه جار حاليا إعداد دراسة متكاملة لإنشاء قناة إخبارية كويتية، فلدينا الآن ما يكفي لتغطية 7 ساعات بث متواصل ولكنها موزعة على مدار اليوم على شاشة القناة الأولى، ويمكننا من خلال الكفاءات الوطنية العاملة في القطاع، تغطية ما لا يقل عن 12 ساعة بث يوميا، كمرحلة أولى في حالة إطلاق قناة الكويت الإخبارية.

العنصر البشري
] ما آليات اهتمامكم بتطوير العنصر البشري في القطاع؟
ـ يقوم القطاع بعمل دورات تدريبية دورية لجميع العاملين فيه، بكل المجالات الإعلامية والفنية وحتى الإدارية، وذلك عن طريق التنسيق مع الشركات التي يتم التوقيع معها من جهة، وعن طريق الدورات التي توفرها الوزارة للعاملين فيها من جهة أخرى، وأيضا من خلال الخبرات الإعلامية بالقطاع التي تقوم بتدريب الكفاءات الوطنية الشابة، وذلك حرصا منا على تطوير الكفاءات الوطنية العاملة، والعمل على تنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم، بشكل مستمر وعلى أسس علمية وعملية رفيعة المستوى، بما يتواكب مع التطور الحاصل في المجال الإعلامي، هذا إلى جانب تشجيع العناصر الشبابية وإعطائها الفرصة لقيادة العمل الإعلامي في المستقبل.
] أين وصلتم في موضوع إنشاء مؤسسة الإذاعة والتلفزيون؟
ـ من حيث المبدأ ومن منطلق الحرص على المال العام، فنحن نرى أن إنشاء مثل هذه المؤسسة، يتفق تماما مع الدعوة السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وتوجهات الحكومة الموقرة، بالعمل على تنويع مصادر الدخل الوطني، وليس سرا أن أعلن أننا قمنا بزيارة عدد من مؤسسات الإذاعة والتلفزيون في الدول الخليجية والعربية، للاطلاع على هذه التجارب الإعلامية الناجحة، ومعرفة كيفية العمل بها، وقمنا بعمل دراسة متكاملة لإنشاء مؤسسة كويتية للإذاعة والتلفزيون، من حيث الميزانية والتسلسل الوظيفي، والعاملين داخل المؤسسة، وقانون إنشائها الذي تم اعتماده من الفتوى والتشريع.
وبكل تأكيد فإنه في حال إنشاء هذه المؤسسة سيتم تحقيق الدعوة السامية والتوجهات الحكومية، لتوفير المال العام وترشيد الإنفاق، إلى جانب تنويع مصادر الدخل الوطني، بسبب وجود إيرادات خاصة بالمؤسسة من خلال الإنتاج الدرامي والثقافي وتسويق المنتج الإعلامي الكويتي داخليا وخارجيا، وأيضا من خلال إيرادات الإعلان التجاري، مما سيمكننا من استقطاب الكفاءات والخبرات الوطنية من جهة، والارتقاء بالمنتج الإعلامي بجميع أنواعه بشكل ابداعي ومتميز من جهة أخرى، بلا قيود أو إجراءات روتينية، وبلا شك فإن الانتقال من العمل الوزاري بلوائحه الإدارية والمالية القديمة وقيوده الروتينية وبطء الدورة المستندية التي بلا شك تعرقل سير العمل الإعلامي المطلوب، حيث انها لا تتماشى مع العمل في المجال الإعلامي المهني، الى مؤسسة سيكون له الأثر الإيجابي المطلوب لإنجاح اي مؤسسة إعلامية.
] ماذا تقدمون للشباب العاملين في القطاع؟
ـ من منطلق حرص الدولة على الاهتمام بالشباب، فنحن في قطاع الأخبار والبرامج السياسية أبوابنا مشرعة لشباب الكويت المؤهل والقادر على تحمل مسؤولية العمل الإعلامي، ونحرص دائما على استقطاب واستغلال الكفاءات الوطنية الشابة للعمل لدى القطاع ضمن اللوائح والأنظمة المتبعة بالوزارة، تنفيذا للرغبة الأميرية السامية وتوجهات الحكومة الموقرة في دعم ومساندة القطاعات الشبابية الكويتية، وعلى المستوى الشخصي، فأفخر كل الفخر باحتضان القطاع لكوكبة من الشباب الذي قدمنا له كل وسائل الدعم والمساندة والتدريب، وأثبت قدرته الإعلامية تلفزيونيا وإذاعيا، كما نعمل دائما في برامجنا على التركيز على الموضوعات التي تهم الشباب، والتعبير عن طموحاتهم وأحلامهم، إلى جانب تحفيزهم للعمل والانخراط في تنمية المجتمع، وخدمة الوطن من أي موقع.

التبادل الإخباري
] هل هناك تنسيق وتبادل للخبرات مع الدول الخليجية والعربية؟
ـ هناك تعاون مستمر في شتى المجالات بين الدول الخليجية والعربية لتحقيق المصلحة العامة، ومن ناحية المجال الإعلامي فقد تم تفعيل التبادل الاخباري، المتمثل في إيفاد مذيعي الاخبار الى دول مجلس التعاون الخليجي بشكل مستمر، واستقبال مذيعيهم من أجل تبادل الخبرات وتوثيق علاقات التعاون المشترك في المجال الإعلامي، كما ان هناك تعاونا في مجال تبادل المعلومات والمواد الاعلامية والأرشيفية، والاستعانة بالمحللين السياسيين أو الاقتصاديين وغيرهم من المتخصصين بجميع المجالات، باستضافتهم في النشرات الإخبارية والبرامج السياسية للقطاع، كما أن هناك تعاونا وثيقا فيما بين القطاع، والمؤسسات الإعلامية العربية الرائدة في كل مجالات العمل الإخباري.

الدورة المستندية
] ما المعوقات التي تواجهكم في تطوير أداء القطاع؟
ـ أمام العمل بروح المسؤولية الوطنية وروح الفريق الواحد، فإننا نعمل ضمن الإمكانيات المتاحة بالوزارة ولكن مازلنا نعاني بطء الدورة المستندية واللوائح الإدارية والمالية التي لا تتماشى مع التطور المطلوب.
] من خلال خبرتك الشخصية وخاصة انك خريج إعلام، بماذا تنصح الشباب الإعلاميين المبتدئين؟
ـ الثقافة والعمل والمثابرة والصبر، وتحمل المسؤولية، وقبل كل ذلك توافر مقومات العمل والرغبة الحقيقية في التميز والإبداع، هي أهم الأدوات التي تساعد شباب الإعلاميين على تطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم، لمعرفة العمل الإعلامي المتكامل، وعدم التسرع في صعود السلم الإعلامي إلا بعد امتلاك مقومات هذا الصعود للوصول للقمة، إلى جانب الاستفادة من الخبرات الاعلامية القديرة التي أعطت الكثير ومازالت مستمرة في العطاء الاعلامي.
] ما الأخبار التي تتصدر المشهد في الكويت؟ هل هي السياسية ام الاقتصادية ام المجتمعية ام الفنية؟
ـ لكل نوع من الأخبار جمهوره، ولذلك تم عمل النشرة الموحدة الشاملة تلبية لاحتياجات المتابع لأخبار الكويت في الداخل والخارج، سواء على شاشة التلفزيون أو في الإذاعة أو على وسائل التواصل الاجتماعي، فنحن نصل لمتابعينا أينما كانوا عبر أي وسيلة إعلامية يفضلون متابعتها سواء من الاعلام الجديد أو الاعلام التقليدي.

Read Previous

الحج.. عــــــبــــــر ودروس

Read Next

سمو ولي العهد يستقبل الشيخ فيصل الحمود

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x