سيُعيد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الاثنين، فرض حظر على دخول الولايات المتحدة يشمل معظم المواطنين غير الأميركيين الذين زاروا بريطانيا والبرازيل وأيرلندا ومعظم دول أوروبا، بحسب ما أعلن مسؤول في البيت الأبيض.
وأضاف المسؤول أن بايدن سيوسّع هذا الحظر ليشمل أيضا المسافرين الذين توجّهوا في الآونة الأخيرة إلى جنوب إفريقيا، وذلك بسبب تقارير تشير إلى أن نسخا متحوّرة من فيروس كورونا المستجد تُعتبر أكثر قابلية للانتشار بدأت تظهر في الولايات المتحدة.
ويُعدّ قرار الرئيس الديمقراطي هذا جزءا من خطة الإدارة الأميركية الجديدة لكبح كوفيد-19.
وتوقّع بايدن، الجمعة، أن يُسفر كوفيد-19 عن أكثر من 600 ألف وفاة في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً في العالم بسبب الجائحة.
وقال خلال مؤتمر صحافي: “انتشار الفيروس يتفاقم. عدد الوفيات الآن 400 ألف، ويُتوقّع أن يتجاوز 600 ألف”، معطياً أعلى حصيلة وفيات متوقّعة جراء تفشّي الفيروس في الولايات المتحدة.
وأضاف بايدن “العائلات تُعاني الجوع. الناس معرّضون لخطر إخلاء منازلهم. خسارة الوظائف ترتفع مجدداً. علينا التحرّك”.
وشدد الرئيس الجديد، الأسبوع الماضي، قواعد وضع الكمامات، وأمر بخضوع المسافرين إلى الولايات المتحدة لحجر صحي. وقال بايدن الخميس: “نحن في حالة طوارئ وطنية. حان الوقت لأن نتعامل معها على أنها كذلك”.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد أعلن أن الحظر المفروض على المسافرين الآتين من البرازيل وبريطانيا وأيرلندا والدول الأوروبية المنضوية في فضاء شنغن سيُرفع في 26 يناير الجاري حين سيتعيّن على جميع الراغبين بالسفر للولايات المتحدة إبراز نتيجة فحص سلبية لكوفيد-19.
وقال ترمب في بيان أصدره البيت الأبيض، إن “هذا الإجراء هو الطريقة المثلى للاستمرار في حماية الأميركيين من كوفيد-19، وفي الوقت نفسه استئناف السفر بأمان”، مشيراً إلى أن حظر السفر سيظل بالمقابل سارياً على المسافرين من الصين وإيران.
لكن المتحدثة باسم بايدن قالت في وقت سابق، إن الإدارة الجديدة لن تطبّق القرار الذي أصدره ترمب برفع الحظر المفروض على المسافرين إلى الولايات المتحدة من البرازيل وغالبية الدول الأوروبية.
(فرانس برس )