فيصل الجزاف 
عشنا فترة تفاؤل كبيرة في المشهد السياسي، بدأت مع خطاب صاحب السمو الأمير، الذي تلاه سمو ولي العهد، حفظهما الله
ورعاهما، وانتهت مع نتائج الانتخابات، التي كانت تأكيدا للدعم الشعبي للحقبة الجديدة التي بشر بها الخطاب التاريخي، وحملت معها الامل بتصحيح مسار العمل السياسي والاصلاحي في الدولة، الا ان بعض العثرات حصلت، وثمة من يراها من وجهة نظره صحيحة، فيما الاخر يراها غير ذلك، وهو ما ادى الى اشتعال وسائل التواصل الاجتماعي بين مؤيد ورافض لما حصل.
وفيما تداخلت الاراء واختلفت، بعدما تفاوتت اراء اصحاب الاختصاص في تفسير ما حدث، فهذا لا شك يجعل الوضع غير صحي، ويخمد التفاؤل الذي عاشته الناس في الفترة السابقة، فيما القيادة عملت كل ما في وسعها لتلافي العثرات التي حصلت، سواء في تشكيل الحكومة او تصحيح الاخطاء السابقة.
انا هنا لست في موقع الغاء اي رأي، لكن نحن في بداية طريق يحتاج الى التكاتف والتعاضد في سبيل مصلحة الكويت ومستقبلها، واحترام الدستور هو واجب الجميع، والتعلم من درس الماضي، فالخلافات السابقة ادت الى تراجع واخفاقات كثيرة وعطلت عجلة التنمية في البلد، فيما رفعت مستوى تذمر الناس.
من هنا لا بد للجميع ان يكون على قناعة ان الوقت مهم، ورغم ان الاختلاف ظاهرة صحية، لكن يجب الا يؤدي الى صراع على حساب مصلحة البلد ومستقبله، فالكويت أمانة في اعناق اهلها ،وهي تستحق الافضل.
دعواتنا الى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الاحمد، ان يمن عليه الله بالصحة والعافية، من اجل ان يقود السفينة الى بر الامان، وان يمتع عضيده سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، بكل الصحة والعافية، فهو ايضا يعمل بكل جهد وطاقة للوصول بالسفينة الى بر الامان، حفظهما الله.
اللهم ارحم شهداءنا الابرار.
لواء م. فيصل مساعد الجزاف
السياسة 11 أكتوبر 2022
