• نوفمبر 23, 2024 - 2:28 صباحًا

الشيخ محمد بن راشد: شعارنا العمل يدًا واحدة

أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقُصّر.

وقال سموه إن «مجتمعنا الإماراتي نموذج عالمي للتراحم والتماسك والتآلف بين جميع فئاته، وهذه ميزة بارزة نابعة من تمسكنا بسماحة الدين الإسلامي، الذي يحضنا على التراحم، وارتباطنا الوثيق بعاداتنا الوطنية والعربية العريقة، إننا نريد للجميع في مجتمع الإمارات أن يكونوا جزءا من عملية البناء المستمر للوطن، ولهذا نحرص دائما على تقديم الدعم لجميع الفئات، بما فيها فئة الأيتام والقُصّر».

وأكد سموه أن «دعمنا اليوم لن يكون دعما فرديا، بل عمل جماعي بمشاركة مجتمعنا الإماراتي، الذي نشأ وترعرع على حب الخير والعمل به، هذا الشهر الفضيل يعتبر فرصة سانحة لنا جميعا، لنسهم بجزء بسيط من أوقاتنا لتلبية احتياجات الأيتام والقُصّر، وتعزيز دورهم كفئة فاعلة في مسيرتنا نحو التقدم، وأنا واثق أن شعب الإمارات سيعمل بيد واحدة على بناء نموذج يحتذى عالميا في مجال رعاية الأيتام والقُصّر».

وتأتي مبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقُصّر ضمن نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، بإطلاق مبادرات مجتمعية خيرية في رمضان من كل عام.

وتعمل المبادرة على توفير الاحتياجات المختلفة للأيتام والقُصّر على ثلاثة مستويات، تبعا للدراسات التي تتناول الاحتياجات الإنسانية، ويتطرق المستوى الأول إلى الاحتياجات الاجتماعية التي تشمل العلاقات الأسرية واكتساب الأصدقاء، أما المستوى الثاني فيتطرق إلى الاحتياج للتقدير، ويشمل ذلك تقدير الذات والثقة والإنجاز، كما يتطرق المستوى الثالث إلى الاحتياج إلى تحقيق الذات، من خلال بناء روح الابتكار وحل المشكلات وتقبل الحلول.

وتوفر مبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقُصّر محاور عدة تعمل على تلبية المستويات الثلاثة من الاحتياجات، من خلال مجموعة من الخيارات التي تتلاءم مع طبيعة الراغبين في التطوع في هذا المجال.

وتوفر المبادرة خيارات للأفراد والعوائل والمسنّين، للمساهمة في بناء شخصيات الأيتام والقُصّر، وتوفير المستوى الأول من الاحتياجات الاجتماعية، من خلال التفاعل مع الأيتام والقُصّر في مجالات عدة، وفق تصورات متنوعة.

وتتضمن المبادرة ثلاثة خيارات متاحة للأفراد، ويتيح الخيار الأول آلية تسمح للمواطنين الشباب القدوة بالارتباط كأخوة بالأيتام والقُصّر، لتقديم النصح والإرشاد لهم، وفق نظام واضح يتضمن اختيار الأخوة ومعايير الأنشطة ومدة الارتباط.

ويوفر الخيار الثاني آلية تسمح للمواطنين الشباب القدوة بتوفير الرعاية الدراسية للأيتام والقُصّر لعدد من الساعات في المدرسة التي يدرسون فيها، ما يتيح الفرصة للتطوع لوقت أقل، كما يوفر هذا الخيار دعما دراسيا ومحفزا لهذه الفئة.

أما الخيار الثالث للأفراد فيوفر آلية تسمح للمواطنين الشباب القدوة كمجموعة ذات اهتمام مشترك «مثل ركوب الدراجات والسباحة وغيرها من الهوايات»، بالارتباط كأخوة مع مجموعة من الأيتام والقُصّر لها الاهتمام المشترك ذاته، ما يوفر لهم جوا محفزا لتنمية مواهبهم وهواياتهم، وبالإضافة إلى الخيارات المتاحة للأفراد الراغبين في التطوع، توفر مبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقُصّر خيارات متنوعة للعائلات الراغبة في مساندة هذه الفئة.

ويوفر الخيار الأول آلية تسمح للعائلات الإماراتية باستقبال أحد الأيتام أو القُصّر لنصف يوم في المنزل بصورة دورية، ليكون صديقا للعائلة، ما يوفر له جوا من الألفة وفرصة لاكتساب الصداقات مع أبناء العائلة المتطوعة.

ويوفر الخيار الثاني تجمعا دوريا لمجموعة من العائلات الإماراتية المتطوعة مع مجموعة من الأيتام والقُصّر في مكان عام، ما يتيح جوا من الألفة العائلية لهم، أما الخيار الثالث المتاح للعائلات فيوفر آلية تتيح للآباء والأمهات التطوع كأولياء أمور، والسؤال عن اليتيم والقاصر في المدرسة التي يدرس فيها أبناؤهم.

وتشتمل مبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقُصّر على أكاديمية الأيتام والقُصّر، التي تمثل برامج تطويرية تهدف إلى الرقي بإمكانات الأيتام والقُصّر، وتوفير احتياجات تقدير الذات والإنجاز، حيث تعمل الأكاديمية الافتراضية على توفير مجموعة من البرامج التطويرية، التي تشمل برنامج «يوم في الحكومة»، وهو برنامج تثقيفي يتيح لليتيم أو القاصر زيارة الجهات الحكومية، والتعرف إليها عن قرب، ما يسهم في تحديد مستقبله المهني.

 

Read Previous

خادم الحرمين قريبا في روسيا

Read Next

السفير سليمان يكرِّم أوائل الثانوية العامة من أبناء الجالية المصرية

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x