فيصل الجزاف 
بدعوة كريمة من وزارة الدفاع في سلطنة عمان الشقيقة إلى جمعية الضباط المتقاعدين، تمت الزيارة خلال الأيام الماضية.
ولا اود أن اشير الى ما حظى به الوفد من ترحاب واهتمام كبير ومتميز منذ وطأت الاقدام ارض السلطنة من حفاوة وكرم، وبرنامج متميز تخللته زيارات بعض الجهات العسكرية والأمنية، وكذلك إلى الإدارات المعنية بشؤون المتقاعدين العسكريين.
في كل الزيارات التي قام بها الوفد جرى استعراض جميع الخدمات المتميزة التي يحظى بها ابناء السلطنة العسكريون من ضباط وافراد، والدعم الكبير الذي تتلقاه من جلالة السلطان.
كما اطلع الوفد على المنشآت العسكرية المبهرة بالتصميم، المتميزة بالإدارة والمهنية المحترفة، وكذلك مؤسسات الدولة الأخرى.
لقد كانت رؤية المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، رحمه الله، هي الاشراف من الإنشاء إلى الانتهاء مباشرة منه شخصيا، وهذا ما جعل تلك المؤسسات تتميز.
وما أود ذكره في ذلك هو أن عُمان أصبحت دولة حضارية ذات مستوى رفيع ابتداء من المطار، والطرق الحديثة، والجسور الجميلة، والنظافة العامة، ولون المباني الأنيق، والزراعات التي تزهو بها الشوارع في كل المناطق في مسقط ونواحيها.
لا شك ان العلاقات التاريخية بين عمان والكويت تركت تأثيرها الايجابي على الشعبين، فقد وجدنا محبة كبيرة من الشعب العماني لدولة الكويت وشعبها.
ومن الاماكن التي زارها الوفد المتحف الوطني، والذي ابهرنا بالمقتنيات الموجودة من آثار تاريخية، وقطع يفوق عددها 10 الاف قطعة، تحمل تاريخ عمان العريق.
هذا المتحف يعد من أهم المرافق التي تلقى اهتماما خاصا، منذ نشأته، أكان من السلطان قاموس بن سعيد، رحمه الله،خلال حياته، وهو استمر مباشرة من جلالة السلطان هيثم بن طارق.
كما سررنا بزيارة دار الاوبرا التي تعتبر من أهم المرافق الثقافية في السلطنة، فهي منشأة ذات ابهار هندسي ومعماري وتحتوي على مقتنيات موسيقية اثرية، كذلك هي على مدار العام تشهد برامج عالمية وعربية ذات صدى كبير لدى العمانيين وزوار السلطنة.
واخيراً باسمي، ونيابة عن أعضاء الوفد، أن أتقدم بالشكر والثناء إلى سعادة رئيس أركان قوات السلطان المسلحة فريق ركن بحري عبدالله بين خميس الرئيسي على الاهتمام والمتابعة لأعضاء الوفد، كما نتقدم بالشكر إلى عميد ركن حسن بن على المجيني، رئيس التوجيه المعنوي والمراسم العسكرية برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة، والشكر موصول الى سعادة سفير دولة الكويت الدكتور محمد الهاجري لاهتمامه بزيارة الوفد، والملحق العسكري في السلطنة.
ونتمنى ان تعود الكويت في المرحلة المقبلة كما كانت جوهرة الخليج، ويتغير الواقع السابق الى الأفضل بقيادة سمو رئيس مجلس الوزراء الذي سيقود سفينة التغيير للمرحلة المقبلة، بإذن الله.
نسأل الله ان يحفظ الكويت وشعبها تحت قيادة سمو الأمير وسمو ولي عهده حفظهما الله ورعاهما.
اللهم ارحم شهداءنا الإبرار.
لواء م . فيصل الجزاف
” السياسة ” 26 يونيو 2023
