• نوفمبر 24, 2024 - 2:31 مساءً

أكاديميون لـ الخليج : الكويت منارة ثقافية بالمنطقة

قال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود إن اختيار وزراء الثقافة بدول العالم الإسلامي دولة الكويت عضوا بالمجلس الاستشاري لتنفيذ استراتيجية العمل الثقافي يؤكد الثقل الثقافي والحضاري والإنساني الضارب في جذور التاريخ الكويتي.
وفي هذا الصدد أكد مثقفون لـ «الخليج» أن الثقافة في الكويت تعتبر من أنشط ثقافات المنطقة، لما لها من هامش الحرية المتاح له بشكل أوسع مما هو متاح بالنسبة لكثير من البلاد العربية الأخرى.
في البداية قال الأكاديمي والتربوي والكاتب الصحافي يعقوب الشراح ان الكويت رائدة في مجال الثقافة، سواء على مستوى المنطقة العربية أو منطقة الخليج العربي، بل إنها كانت عاصمة الثقافة في إحدى السنوات، وهذا إن دل إنما يدل على الاهتمام الكويتي البارز بالثقافة، مشيرا إلى أن جهود الكويت الثقافية يشهد لها تاريخها التعليمي والثقافي منذ سنوات وليس الآن فقط، وقد جاء هذا الأمر نتيجة للجهود في الانتاج الثقافي البارز والمعروف على مستوى العالم العربي، وهذه الظواهر الثقافية في المجتمع الكويتي محصورة في منظمات داخل الدولة ومؤسسات مثل اليونسكو ووزارة التربية والمركز الوطني للثقافة والفنون والآداب، بالإضافة إلى المكتبات الخاصة التي لها باع طويل في المجال الثقافي.
وتابع الشراح: هناك العديد من المكتبات الموجودة في الكويت التي لها باع طويل في مجال الثقافة، مثل مكتبة البابطين التي تساهم بشكل فعال في العديد من المؤتمرات الثقافية في مختلف بلدان العالم، سواء أكانت تلك المؤتمرات عن السلاح أو التسامح، وقد عقد منذ فترة مؤتمر في اكسفورد وقد حضره لفيف من المثقفين في العالم، فضلا عن الانتاج الثقافي الكويتي والصحافة الحرة والكل يعلم مجلة العربي وعالم المعرفة اللتين تؤكدان على أن للثقافة الكويتية باعا كبيرا، لذلك فلا عجب من اختيار وزراء الثقافة بدول العالم الإسلامي الكويت عضوا بالمجلس الاستشاري لتنفيذ استراتيجية العمل الثقافي الذي يؤكد على الثقل الثقافي والحضاري والإنساني الضارب في جذور التاريخ الكويتي.
وأوضح الشراح أن الكويت لها باع طويل في التسامح وتعدد الأديان، ومن ينظر إلى الكويت يجدها بالفعل بها العديد من الديانات والجميع يعيش في اطار التسامح، مؤكدا في الوقت ذاته اهمية إنشاء وزارة للثقافة والتي من شأنها تعزيز مكانة الكويت ثقافيا، مؤكدا أن نجاح الكويت في هذا المجال يعود بشكل أساس إلى التوجه الثقافي المتميز الذي تنتهجه الكويت وتطلعها الدائم إلى الانخراط في المشاريع الكفيلة بتعزيز اشعاع الثقافة العربية.
ومن جانبها طالبت أستاذة الادب المسرحي في كلية الآداب بجامعة الكويت د. نرمين الحوطي بضرورة أن تكون هناك وزارة مستقلة للثقافة في الكويت، فعلى الرغم من أن للكويت باعا طويلا في مجال الثقافة إلا أنها تفتقد مثل هذا الأمر، مشيرة إلى أن تاريخ الثقافة في الكويت طويل جدا، ولقد كان للثقافة دور كبير في تطور الامة والحضارات في جميع بلاد العالم، مضيفة أن الكويت كانت من أولى دول المنطقة التي اهتمت بتطوير العلم والتعليم والتوسع بعالم الثقافة من اجل بروز اسماء كويتية تساعد على تنمية وتطوير البلاد، وكل على حسب مجاله، سواء كانت رياضة او في التاريخ او الفلك أو غيرها. واضافت الحوطي ان الثقافة في الكويت تعتبر من أنشط ثقافات المنطقة لما لها من هامش الحرية المتاح له بشكل أوسع مما هو متاح بالنسبة لكثير من البلاد العربية الأخرى نسبيا، مشيرة إلى أن الكويت بذلت جهودا حثيثة في المجال الاعلامي على وجه التحديد انطلاقا من ادراكها العميق لأهميته المحورية في تقريب الرؤى ووجهات النظر العربية وتعميق الوعي الثقافي العربي.
واضافت الحوطي أن وعي الكويت بأهمية الاستثمار في الاعلام والسينما، على حد سواء، جعلها تساهم بشكل فعال في عدد من الانتاجات السينمائية العربية التي ساعدت في الارتقاء بحس الانتماء إلى دول العالمين العربي والاسلامي، مشيرة إلى أن الكويت مليئة بالمراكز الثقافة التي تعد داعمة للثقافة الكويتية، مثل مركز الشيخة سعاد الصباح ولوياك والبابطين وغيرها من المكتبات والمؤسسات التي تساهم في تعزيز الثقافة في الكويت، بالإضافة إلى أن هناك العديد من الإصدارات التي تصدرها الكويت، مثل مجلة العربي وعالم المعرفة اللتين ساهمتا في رسم أيضا ملامح للثقافة الكويتية.
ومن جانبه قال الكاتب الصحافي والأكاديمي والتربوي د. عبدالحميد الصراف إن الكويت ليست نبتا طارئا في الخليج العربي ولا هي أعلنت عن حضورها وحيويتها الثقافية اعتمادا على ثروتها الطبيعية، انما انخرطت قبل اكتشاف النفط في دورة تعليمية وتربوية تثقيفية هي الحركة الثقافية الكويتية الأولى. وأكد الصراف أن الكويت لها باع طويل في مجال الثقافة ولها العديد من الاصدارات الوطنية والثقافية والكتاب، وقد صدرت العديد من المطبوعات التي تؤكد ريادة الكويت ثقافيا، مثل كتاب عالم المعرفة ومجلة العربي، وليس هناك حجر على الثقافة الدولية فالكويت لديها العديد من الجوائز التي تقدمها سنويا في مجال الثقافة.
وبين الصراف أن الثقافة عنصر مهم في حياة المجتمع ومحور من محاور التنمية الشاملة، مشيدا بالدور الرئيسي الذي تقوم به الكويت في دعم الابداع الفكري والثقافي تعميقا للحوار الثقافي والانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب وتعزيز القيم التفاهم والتآخي والتسامح واحترام الخصوصية الثقافية.

Read Previous

الجهراء .. مدينة عريقة ستظل رمزًا للخير والعطاء

Read Next

الشيخة د. سعاد الصباح توثق تاريخ الشيخ عبدالله المبارك بالصور

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x