• نوفمبر 24, 2024 - 8:47 صباحًا

الوحدة الوطنية .. الدرس الأبرز في الذكرى الأولى لفاجعة مسجد الصادق

تمر بالكويت في هذه الأيام المباركة الذكرى الأولى لفاجعة تقجير مسجد الامام الصادق الذي اودى بحياة مصلين أبرياء كانوا ماثلين امام الله في صلاة الجمعة.
وقد نالت وحدة الصف الكويتي عقب الحادث اعجاب دول المنطقة والعالم اجمع حيث خاب ظن مرتكبو الجريمة النكراء ورهانهم الخاسر على إيقاع الفتنة بين مكونات المجتمع الا ان وعي الكويتيين بالمخطط الدنيء افشل مسعاهم الخائب.
وفي مشهد تحدث عنه العالم ضرب سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مثالا للقائد المحب لشعبه حيث كان قائد الانسانية حاضرا بعد دقائق من وقوع تفجير مسجد الامام الصادق عليه السلام في منطقة الصوابر غير آبه بالمخاطر ولا مكترث للتحذيرات حتى انسابت دموعه حزنا وهو يرى ابناء شعبه بين قتيل وجريح بسبب تفجير ارهابي آثم مطلقا حينها جملته الشهيرة: «هذولا عيالي»، ومثلما كان في موقع الحادث كان سموه اول المعزين لاهالي الشهداء في العزاء الذي اقيم في المسجد الكبير.
وكان سموه قد أعرب عن تأثره البالغ واستنكاره وإدانته الشديدة لحادث الانفجار، مؤكدا سموه، أن هذا العمل الإجرامي على أحد بيوت الله والذي لم يراع منفذوه حرمة هذا الشهر الفضيل وما يمثله من خروج عن شريعة الدين الإسلامي الحنيف بسفك دماء الأبرياء الآمنين وقتل النفس التي حرم الله إنما هي محاولة يائسة وسلوك شرير ومشين لشق وحدة الصف واجتماع الكلمة وإثارة الفتنة والنعرات الطائفية البغيضة، مشيرا سموه إلى أن وحدتنا الوطنية هي السياج المنيع لحفظ أمن الوطن، وأن ما يتحلى به إخوانه وأبناؤه المواطنون الكرام من روح وطنية سامية ومشهودة وبما عرف عنهم من محبة وتفان لوطنهم وولاء له والتفاف حول قيادتهم سيصد بعون الله تعالى ويفشل أهداف منفذي هذا العمل الشنيع والجبان ويعزز التكاتف والتلاحم والتمسك بروح الأسرة الكويتية الواحدة بما عرف عنها من محبة وتآلف وتآزر.
ودعا سموه ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى عدم إعطاء الفرصة لاستغلال هذا العمل الإجرامي وتداعياته لبث الفرقة وضرب الوحدة الوطنية وترويج الإشاعات المغرضة، مشددا سموه على أن الكويت العزيزة وأهلها الأوفياء ستظل بإذن الله تعالى عصية على كل من يتربص أو يريد بها شرا.
كما وجه سموه الجهات المختصة لإجراء كل ما يلزم لإصلاح الأضرار التي وقعت على مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر جراء حادث التفجير الإجرامي، وحرص سموه على اعطاء التوجيهات اللازمة لطمس آثار الإرهاب الآثم من خلال ترميم المسجد.
هذا واعرب عدد من اهالي شهداء مسجد الامام الصادق عن خالص شكرهم وصادق مودتهم لسمو الامير الشيخ صباح الاحمد على المشاعر الابوية التي احتضنهم بها سموه خلال لقائهم اليوم مؤكدين ان موقف سموه الانساني منذ اللحظات الأولى لوقوع الحادث الاثم لن ينساه التاريخ.
وقال اهالي الشهداء في تصريحات متفرقة عقب لقاء سمو الامير لهم ان التلاحم الوطني الذي اظهره الشعب الكويتي الاصيل والذي أثبت تماسكه ووحدته في السراء والضراء كان بمثابة رسالة للعالم اجمع ان الكويت واهلها عصية على الارهاب.
من جانبه، قال عضو مجلس الامة السابق عدنان المطوع لـ (كونا) ان لقاء سمو امير البلاد كان فرصة مواتية لتقديم اسمى ايات الشكر والامتنان لموقف سموه الانساني وكلماته الرقيقة تجاه ابنائه اهالي شهداء مسجد الامام الصادق الذين قضوا نحبهم في هذا الشهر الفضيل.
وذكر ان حضور سمو الامير إلى موقع حادث التفجير مباشرة وتقديم العزاء لنا في مسجد الدولة الكبير اعطانا الاطمئنان كمواطنين ننتمي لهذا الوطن تحت قيادة حكيمة مقدما خالص الشكر لسموه ولسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد والحكومة الرشيدة ومجلس الامة على هذه الوقفة الانسانية المشرفة التي وقفوها مع اهالي الشهداء.
ولفت المطوع إلى ان تلاحمنا ووحدتنا الوطنية ضربا مثالا مشرفا للمنطقة والعالم في التماسك والتعاضد الشعبي، مشيدا بـالموقف المشرف للشعب الكويتي الابي الذين شاركو أهالي الشهداء في مراسم التشييع والعزاء.
من جهته، قال حمد طاهر بوحمد ابن الشهيد طاهر بوحمد في تصريح مماثل ان وجود سمو الامير وسمو ولي العهد واعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية في عزاء الشهداء موقف عظيم اثبت للعالم اجمع التفاف الشعب الكويتي حول قيادته الحكيمة.
وأوضح بوحمد ان مقولة سمو أمير البلاد أثناء تفقد موقع الحاث (هذولا عيالي) كان لها بالغ الاثر الطيب في نفوس اهل الشهداء والمصابين وأهل الكويت جميعا، داعيا المولى عز وجل أن يتقبل الشهداء وان يمن على المصابين بالشفاء العاجل وأن يديم نعمة الامن والامان على الكويت في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الأمير.
بدوره، قال يوسف البحراني ابن الشهيد محمد البحراني في تصريح مماثل ان تشرف أهالي الشهداء للقاء صاحب السمو الأمير جاء لتقديم خالص الشكر والعرفان لسموه وللحكومة الرشيدة على ما تم بذله منذ اللحظات الأولى لوقوع هذا العمل الارهابي الجبان ووقوفهم معنا وقفة مشرفة خففت من مصابنا بفقداننا هؤلاء الشهداء.
من جهته، اعرب عدنان الصالح شقيق الشهيد طالب الصالح في تصريح مماثل عن خالص شكره وتقديره لسمو الامير وسمو ولي العهد والقيادة السياسية على وقفتهم الابوية والصادقة خلال فترة العزاء، مؤكدا التلاحم والتماسك الذي ابداه الشعب الكويتي واثباته للعالم بأسره ان اهل الكويت اسرة واحدة تحت القيادة الحكيمة لسمو الامير.
من جانبه اعرب علي الشيخ ابن الشهيد حسين الشيخ في تصريح مماثل عن شكره لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد على موقف سموه الانساني ومبادرة سموه في مواساة اهالي الشهداء، مؤكدا ان هذه الفاجعة كرست مفهوم الوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي ووحدة الصف بين المجتمع الكويتي.
من ناحيته، اعرب (ممثل أسر الشهداء) ابراهيم الشيخ ابراهيم في تصريح مماثل عن خالص الشكر والعرفان لسمو الامير على الموقف الابوي الذاي ابداه سموه منذ اللحظات الأولى لهذا الحادث الغادر كما تقدم بالشكر للسلطتين التشريعية والتنفيذية عن دورهما وكذلك اهل الكويت جميعا لوقوفهم صفا واحدا وراء اهالي الشهداء والجرحى، سائلا المولى عز وجل ان يتقبل الشهداء وان يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
من جهته، اعرب عباس الحاضر شقيق الشهيد محمد الحاضر عن شكره لأهل الكويت اميرا وحكومة وشعبا على الوقفة المشرفة مع اهالي الشهداء والضحايا الذين سقطوا في هذا الحادث الارهابي، متمنيا للمرضى والجرحى الشفاء العاجل.
وكان تفجير إرهابي استهدف مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر بمدينة الكويت العاصمة أثناء صلاة يوم الجمعة الموافق 26 يونيو 2015 وأدى إلى استشهاد 26 شخصا وإصابة 227 آخرين.

 

 

 

Read Previous

المحمد يستقبل المهنئين برمضان غدًا بقصر الشويخ

Read Next

جدارية «هذولا عيالي» وتكريم الشهداء

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x