• يناير 19, 2025 - 8:56 مساءً

نواب: على الحكومة وقف الهدر في مؤسساتها قبل المساس بالمواطن

جدد نواب الأمة رفضهم لأي خطوات من شأنها المساس بالمواطنين، مستنكرين وجود أبواب للصرف العام يشوبها هدر يجب ترشيده في إطار الاصلاحات الاقتصادية.
وفي هذا السياق قال النائب كامل العوضي إن الإصلاح الاقتصادي مطلوب في أي وقت وفي أي مكان وهذا ما تنشده جميع الدول بما فيها الكويت ويجب أن تكون العملية الاصلاحية وفق خطوات علمية مدروسة وليست عملية تخبط يؤدي إلى اختلالات وعواقب لا تحمد عقباها.
وبين العوضي أن الاصلاح الاقتصادي يبقى بمضمونه ثابتا مهما اختلفت الآراء حوله ومهما اختلفت آليات ذلك الاصلاح ولكن هذا الاصلاح يجب ألا يكون على حساب المواطن.
وشدد على أن هناك طرقا كثيرة يمكن للحكومة اتباعها من خلال تقليص الهدر في ميزانيتها والعطايا غير المستحقة وغيرها من الأمور.
وأضاف: «نحن منذ دخولنا إلى هذا المجلس قلنا إن جيب المواطن خط أحمر ولن نسمح بالاقتراب منه وهذا ما أكدناه خلال اجتماعنا الأخير في مجلس الأمة مع الجانب الحكومي».
وأوضح أن هناك تعاونا من الجانب الحكومي حيث أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على أن الحكومة بدورها ستدرس مقترحات اللجنة المالية المتعلقة بآلية دعم المواطن إن كان بالدعم المالي المباشر أو عن طريق كوبونات أو غيرها مؤكدا ان الاصلاح الاقتصادي مطلوب ولكن ليس على حساب المواطن.
بدوره قال عضو اللجنة المالية النائب حمود الحمدان إن الإصلاح الاقتصادي أمر حتمي في أي مجتمع يرغب في تطوير نفسه، إضافة إلى ذلك يحتاج هذا الإصلاح إلى نهج وخطة عمل وهذا بالفعل ما عمل عليه المجلس والحكومة منذ بداية الفصل التشريعي الحالي بعد وضع الأولويات والعمل على تنفيذها.
وأضاف الحمدان أن للإصلاح الاقتصادي سبلا وطرقا كثيرة على الحكومة اتباعها وأن المجلس بدوره لن يوفر أي جهد في تشريع قوانين من شأنها الدفع في التطوير والتحديث الاقتصادي.
واشترط الحمدان ألا يكون الإصلاح على حساب المواطن وإنما وفق خطط ذكية ومن خلال التنسيق بين وزارة التخطيط ووزارات وأجهزة الدولة كافة سواء من خلال خفض الهدر في مؤسسات الدولة أو من خلال تخفيض السفريات غير اللازمة والحد من المنح المبالغ فيها وأمور أخرى تسهم في الدفع بعجلة التطور الاقتصادي والتنموي.
وشدد على ألا تكون أي عملية إصلاحية على حساب المواطن لأن جيب المواطن خط أحمر لن يسمح النواب المساس به خصوصا أن الحياة المعيشية أصبحت مرتفعة وعلى الحكومة دعم المواطن لا الأخذ منه.
وكان مجلس الامة قد عقد سلسلة من الاجتماعات النيابية الحكومية المشتركة أعقبها إصدار قرار بتكليف مكتب المجلس بدراسة الوضع الاقتصادي وبحث كيفية تطبيق خطة الحكومة لرفع الدعم دون المساس بالمواطنين وذلك خلال الجلسة المنعقدة بتاريخ 26 /1 /2016.
وبدوره قام مكتب المجلس في تاريخ 8 /2 /2016 بتكليف لجنة الشؤون المالية والاقتصادية البرلمانية بدراسة الموضوع لوضع الحلول السليمة والواقعية له وموافاة المجلس بالتوصيات المناسبة لكل ما يتعلق بهذا الشأن.
وعقدت اللجنة المالية البرلمانية في هذا الشأن 13 اجتماعا مع عدد من ممثلي الجهات الحكومية المعنية وذات الصلة مثل وزارة المالية وديوان المحاسبة ولجنة التنمية الاقتصادية بالمجلس الأعلى للتخطيط لبحث هذا الملف.
وتناولت اجتماعات اللجنة،التي حضر بعضها رئيسا السلطتين والوزراء والنواب وكبار المسؤولين بالدولة، الوضع الاقتصادي بشكل عام بما فيها المواضيع المتعلقة برفع الدعم عن الكهرباء والماء وزيادة أسعار البنزين وتقرير (وكالة موديز) بشأن التصنيف الائتماني السيادي لدولة الكويت.
وخلصت اللجنة المالية في تقريرها الثاني والعشرين المتعلق بدارسة إلغاء الدعوم والوضع الاقتصادي والصادر بتاريخ 7 /4 /2016 إلى عدة توصيات أهمها ضرورة تنويع مصادر الدخل وتبني الاستراتيجيات التنموية البديلة للنفط وإصلاح الخلل في التركيبة السكانية ووضع معايير لضبط الإنفاق العام ومراقبة أوجه الهدر.
ودعا المجلس الحكومة إلى تفعيل دور الصندوق الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتنفيذ الإصلاحات الادارية الفعالة وتحرير أسعار البنزين من خلال ربطها بالأسعار العالمية مع مراعاة أصحاب الدخل المحدود إضافة إلى إعادة دراسة الدعومات لا من أجل إلغائها بل لتوجيهها للمستحق من المستهلكين.
وتحقيقا لرؤيته فقد تمكن المجلس من منع زيادة رسوم الكهرباء على المواطنين بعد أن عدل على مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن رفع تعرفة وحدتي الكهرباء والماء حيث استثنى مجلس الأمة السكن الخاص حماية للمواطنين فيما تم رفع الكهرباء على قطاعات الصناعة والتجارة.
ورغم ان قرار مجلس الوزراء الأخير بشأن زيادة أسعار البنزين تزامن مع العطلة البرلمانية إلا أن نواب الأمة شرعوا بعقد اجتماعات نيابية لبحث تداعيات هذا القرار وتبادل وجهات النظر للوصول إلى رؤية واضحة تصب في صالح الوطن والمواطن.
ويعد الاجتماع النيابي الحكومي الذي دعا إليه رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم يوم الثلاثاء التاسع من أغسطس الجاري بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الاجتماع يعد الأبرز الذي ينتظر أن تتضح نتائجه مع بداية دور الانعقاد المقبل.

 

Read Previous

الجيران ينصح مؤيدي الثورات بقراءة «دساتير ما بعد الربيع العربي»

Read Next

«الشايع»: أكثر من 60 ألف دينار لـ 9 فائزين في سحب «نادي الامتيازات»

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x