الخليج منصور السلطان – جريدة النهار
الأمن ضرورة من ضرورات الحياة البشرية حتى ينعم المجتمع بالاستقرار، وعامل أساس لاستمرارها، إذا ضاع ضاعت أمور كثيرة، فالإنسان بقدر حاجته إلى طعام فهو في أمس الحاجة إلى الأمن.
ومن المعروف أن رجال الأمن صمام الأمان في أي دولة، وأي منطقة، فهم الذين يحمون البلاد، والشعوب، والموارد الاقتصادية، والثروات الطبيعية، والمواقع الحساسة، من المخاطر الداخلية التي قد تحيط بهم، والتي قد يتسبب في فقدانها عامل الاستقرار الذي يعتبر أساس بناء الشعوب ونهضتها.
ولعل ما قدمه النقيب اسماعيل أحمد بهبهاني من ادارة مباحث مبارك الكبير واصابته أثناء ضبطه أحد المتهمين في قضية خمور، نوذجا يحتذى لرجال الامن الأمناء على وطنهم، فهم بلا شك حماة الوطن، وطلاب الشهادة في السر والعلن، هم للبلاد حصون منيعة، وللأعداء قوة رادعة.
فقد تعرض النقيب بهبهاني لعملية دهس متعمدة من قبل تاجر خمور خلال ضبطه في منطقة سلوى وكاد ان يلقى مصرعه لكن قدر الله انقذه في اللحظات الاخيرة وتمَّ اسعافه من قبل زملائه الى مستشفى مبارك الكبير حيث ادخل على وجه السرعة غرفة العمليات ومن ثم غرفة العناية المركزة لمتابعة حالته الصحية التي استقرت بعد اجراء العملية له.
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح وفور علمه بالواقعة توجه على الفور الى مستشفى مبارك وحرص ان يكون بجوار النقيب بهبهاني في غرفة العمليات والشد من ازره، والاطمئنان على حالته الصحية، والاستماع للفريق الطبي المعالج والاطلاع على تقرير كامل عن حالته الصحية، وسخر كل السبل العلاجية للنقيب بهبهاني حتى يتم شفاؤه وعودته إلى خدمة وطنه.
ومن هنا وجب علينا جميعا أن نبرز دور رجال الأمن ووظيفتهم السامية في المجتمع، فهم يعملون من أجل حماية كل مواطن وكل مقيم في بلادنا ومن حقهم علينا أن نقدر جهودهم، وأن ندعو لهم بالتوفيق، وأن نتعاون معهم في كل موقع ومكان، ولكن دون أن نتدخل في مجرى أعمالهم أثناء الواجب أو التصدي للخارجين عن القانون.
إن المطلوب من المجتمع بكل فئاته أن يقف مع رجال الأمن في خندق واحد، والتعاون الوثيق مع جميع أجهزة الأمن ورجاله لحفظ أمن البلاد ضد المتربصين وأعداء الوطن.
يا رجال الأمن البواسل لكم منا التحية والتقدير فالوطن وساكنيه يسدي لكم الشكر.. ويجدد بكم الثقة فأنتم للعز هامة وللأمن عنوان.
