اعرب سفير الولايات المتحدة الاميركية لدى الكويت لورانس سيلفرمان عن «تقدير بلاده الشديد» لجهود الوساطة الكويتية التي يقودها سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد لحل الازمة الخليجية.
واكد السفير سيلفرمان في مقابلة خاصة مع وكالة الانباء الكويتية «كونا» ضرورة التوصل إلى تسوية وحل الازمة الخليجية في اقرب وقت ممكن من اجل الحفاظ على الامن والاستقرار بالشرق الاوسط.
وتعهد باستمرار الولايات المتحدة في تقديم الدعم للوساطة الكويتية باعتبار ان امن الخليج عامل اساسي وضروري في استقرار وامن المنطقة ككل.
واشار السفير سيلفرمان إلى تأكيد الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن «الكويت هي القائد في هذا الحل ونحن نعتمد عليها وانا اقدر واحترم الوساطة الكويتية ومستعد لأن أكون فيها».
وأضاف: أن ترامب على تواصل مستمر مع امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والمسؤولين في قطر والمملكة العربية السعودية، والامارات، بالاضافة إلى دولة الكويت داعيا الاطراف المعنية للعمل معا للتوصل إلى حل الازمة الخليجية.
واوضح السفير الاميركي ان بلاده ترغب في عمل جميع الاطراف بالازمة الخليجية من اجل التوصل إلى اتفاق نهائي.
ولفت إلى ان واشنطن والدوحة وقعتا مذكرة تفاهم بمجال مكافحة الارهاب في 11 يوليو الماضي والتي تلزم قطر باتخاذ خطوات اضافية لمحاربة الارهاب ووقف تمويله.
واشاد السفير سيلفرمان بعمق العلاقات الامريكية ـ الكويتية «المميزة»، مؤكدا ان البلدين تربطهما شراكة استراتيجية وتعاون وثيق ولاسيما في مجالات الامن والدفاع ومكافحة الارهاب بجميع اشكاله.
ودعا السفير الاميركي إلى تعزيز التجارة الثنائية والاستثمارات المربحة، مؤكدا اهمية توسيع التعاون في المجال التعليمي باعتباره «حجر اساس» للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وشدد على ضرورة تعزيز وتحسين العلاقة الثنائية في جميع المجالات الاخرى في اشارة إلى البعثات الطلابية السابقة.
وذكر السفير سيلفرمان انه تم انشاء الحوار الاستراتيجي من اجل تعزيز العلاقة الثنائية «القوية التي تصبح اقوى».
وحول زيارة صاحب السمو الاخيرة للولايات المتحدة اوضح ان لقاءه الاخير مع الرئيس الاميركي «كان مثمرا وناجحا» وأن لقاءه بالادارة الاميركية الجديدة بشكل مباشر اتاح الفرصة لمناقشة العديد من القضايا الاقليمية والثنائية وقضايا مجلس التعاون الخليجي.
وقال السفير الاميركي: ان اللقاء ركز على العلاقات الثنائية وتحقيق مصلحة الشعبين الاميركي والكويتي ما ادى إلى توقيع العديد من الاتفاقيات المشتركة.
وأضاف: «اننا نحترم ونقدر جهود سمو امير الكويت»، مشيدا بجهوده وانجازاته على مر السنين منذ ان كان وزيرا للخارجية ورئيسا للوزراء.
وعن الحوار الاستراتيجي الثاني واتفاقية التعاون الجمركي اوضح السفير سيلفرمان ان الجانبين عملا من اجل توقيع اتفاقيات ثنائية ونجحا في ذلك خلال زيارة سمو الامير.
وذكر ان هذه الاتفاقيات ستشكل رافدا جديدا لتطوير العلاقات الكويتية ـ الاميركية وستنقلها إلى مستوى جديد يسوده الامن وتتعدد فيه فرص التجارة والاستثمار.
واضاف: «اننا سوف نسعى إلى تأمين حدودنا وتبادل المعلومات الجمركية عبر تشكيل لجان تعمل على تذليل جميع المعوقات التي قد تعترض سير العمل».
ولفت إلى ان الحوار الاستراتيجي الاول العام الماضي وضع حجر الاساس لتوقيع الاتفاقيات التي ساهمت في تعزيز الامن والاستقرار للشعب الكويتي ومهدت الطريق لفرص استثمارية في المستقبل.
واضاف: ان الاتفاقيات تساعد على تعزيز الامن وتبادل المعلومات والتعاون الجمركي المشترك وتتيح تطوير التعاون الثنائي لتحسين الجهود الرامية لمكافحة غسل الاموال والتنسيق المشترك بشأن الجرائم الامنية بما في ذلك الحماية الفكرية وحقوق الملكية وغيرها من مجالات.
وحول التعاون في مجال التعليم ذكر السفير ان البلدين وقعا مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية فيما يجري العمل على تطوير افكار لتسهيل منح التأشيرات لطلبة الكويت الراغبين في اكمال دراستهم بالولايات المتحدة.
واشار إلى وجود حوالي 15 الف طالب وطالبة كويتيين يتابعون دراستهم بمختلف الجامعات الاميركية، موضحا ان الجهات المعنية في بلاده بدأت برنامجا لتعليم اللغة الانجليزية وفق ما نصت عليه مذكرة التفاهم في خطوة تهدف إلى اعداد الطلبة الكويتيين بشكل افضل.
من جهة اخرى اكد اهمية الملتقى التجاري السنوي الاول الذي تنظمه حكومة الكويت بالتعاون مع غرف التجارة الاميركية لجمع رجال الاعمال الاميركيين والكويتيين لبحث فرص تعزيز التعاون التجاري والاستثماري.
واشار إلى توقيع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية مع برنامج الولايات المتحدة للأسواق العالمية وإدارة التجارة الدولية في وزارة التجارة الاميركية عددا من مذكرات التفاهم ومذكرة وثيقة ترتيبات تعاون بين الجانبين.
وحول الامن السيبراني قال السفير الاميركي: «اننا نسعى إلى تعزيز وتوسيع التعاون الثنائي في هذا المجال مما يساهم في حماية حقوق الشعبين».
وهنأ السفير سيلفرمان دولة الكويت بحصولها على مقعد غير دائم في مجلس الامن الدولي بدءا من الاول من يناير عام 2018 حيث ستمثل الكويت العالم العربي واصفا ذلك بالانجاز الكبير.
واكد عمق العلاقات بين البلدين والناتجة عن السياسة الخارجية الحكيمة لدولة الكويت معربا عن تطلعه للارتقاء بها إلى مستوى اعلى.